المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يعذب الجن بالنار وهم منها ؟


ابو نايف
26-02-2008, 01:52 AM
تدور الحكاية بين مناظرة بين فقيه مسلم و بين ملحد.
وبدأت المناظرة بينهم هكذا :

الملحد للفقيه فى الاسئلة الاًتية :
1ـ اذا كان الله موجودا كما تقول ؟ فلماذا لا نراه بالعين ؟
2ـ واذا كان الله خلق الجن من النار فكيف يعذبون بالنار وهم مخلقون منها؟

و كانت الاجابة من الفقية كالتالى :
أخذ طوبه من الارض وضرب بها وجه الملحد ضربة مؤلمة وقال هذه إجابتك على سؤاليك فاستمع لما اقول :
الفقيه : هل وجدت ألما لهذه الضربة ؟
الملحد : نعم
الفقيه : أنا لم أرى هذا الألم ؟ و أنت تقول إنك تجده و تحس به وكلانا لم يره بالعين مع أنك تجزم بأنه موجود ، فهل كل موجود يرى بالبصر ؟ هذه إجابة سؤالك الأول .
اما اجابة سؤالك الثانى أنا وانت وكل البشر أبناء اًدم وهو مخلوق من طين ، وهذه الطوبة التى ضربتك بها من طين ، لكنها اًلمتك و عذبتك ، ولا استحالة فى أن يعذب الشيطان بالنار وهو مخلوق منها فالله الذى خلق الجان من نار قادر على أن يعذبه بالنار .

ابو خالـــد
26-02-2008, 07:07 AM
أخذ طوبه من الارض وضرب بها وجه الملحد
هذه الاجابة الكافية الشافية
والله ما شبهتها الا بدرة عمر رضي الله عنه
يعطيك العافية

ابو سعود
27-02-2008, 12:01 AM
شكرا لك اخي على مشاركتك ولكن ما يلي يوضح الحقيقة اكثر من المناظرة التي اعتمد على شيء محسوس للبشر وهذا افضل اذا كان الذي تناظرة لا يؤمن بعقيدتك
اما اذا كان الجواب للمسلم الموحد فيقال له ما يلي :
كيف يعذب إبليس في النار وقد خُلق من النار : فالجواب عنه :

أنه لا يلزم من كون الجن خلقوا من نار أن يكونوا الآن ناراً ، كما أن الإنس خلقوا من تراب وليسوا الآن تراباً .

قال أبو الوفاء بن عقيل :

" أضاف الشياطين والجان إلى النار حسب ما أضاف الإنسان إلى التراب والطين والفخار ، والمراد به في حق الإنسان أن أصله الطين ، وليس الآدمي طيناً حقيقة ، لكنه كان طيناً ، كذلك الجان كان ناراً في الأصل " انتهى .

"لقط المرجان في أحكام الجان" (ص 33) بواسطة "عالم الجن والشياطين" (ص 58) .

وإذا كان الإنس خلقوا من تراب وقليل منه يؤذيهم ، وإن دفنوا تحته ماتوا ، وإن ضربوا به (الفخار مثلا) جرحوا أو ماتوا ، فكذلك ليس غريباً أن يكون الجن قد خلقوا من النار ، ويعذبون بنار جهنم .

والجن خلقهم الله تعالى من نار ، ولكنهم ليسوا الآن ناراً ، والأدلة على ذلك كثيرة ، منها :

1. عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فأتاه الشيطان فأخذه فصرعه فخنقه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حتى وجدت برد لسانه على يدي ، ولولا دعوة أخي سليمان عليه السلام لأصبح موثقا حتى يراه الناس ) رواه النسائي في "السنن الكبرى" ( 6 / 442 ) ، وصححه ابن حبان ( 6 / 115 ) .

2. عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول : أعوذ بالله منك ثم قال : ألعنك بلعنة الله ثلاثا وبسط يده كأنه يتناول شيئا ، فلما فرغ من الصلاة قلنا : يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك ، قال : إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت : أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر ، ثلاث مرات ، ثم أردت أخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة . رواه مسلم ( 542 ) .

فمن هذين الحديثين يتبين لنا أن الجن الآن ليسوا ناراً ؛ ويدل على ذلك : ما وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم من برد لسان الشيطان ، كما في الحديث الأول ، وأن الشيطان لو كان باقيًا على ناريته ما احتاج أن يأتي بشهاب ليجعله في وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما استطاع الولدان أن يلعبوا به .

3. ومن الأدلة – كذلك - : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ) رواه البخاري ( 1933 ) ومسلم ( 2175 ) .

ولو كان الشيطان ناراً لاحترق الإنسان ؛ لأن الشيطان داخله ، فتبين الفرق بين كون الشيطان ناراً وكونه مخلوقاً من نار .

ولو كان الشيطان ناراً الآن –على سبيل الفرض- وأراد الله أن يعذبه بنار جهنم ، فإن الله تعالى على كل شيء قدير ، ولا يعجزه شيء سبحانه وتعالى .

والله أعلم .(( الإسلام سؤال وجواب))

ااالمساااافر
20-06-2008, 07:14 PM
بعد التحية :
أشكرك على الفائدة يا ابو نايف.
ولكم تحياتي،،،