المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحزان الدنيا وصدماتها لا تتوقف


طيف
10-06-2013, 05:28 PM
إنّ الفراق الاحبة من أكثر المشاعر التي تخترق قلب الإنسان بقوة ويفقد في أحيان كثيرة السيطرة عليها, فهي سلسلة واسعة من العواطف المختلفة بين الرفض والغضب والحزن الشديد وربما الاكتئاب.
قد تفقد أشياء جميلة وتقول لا تعوض وقد تتفاجأ بأشياء أجمل تنسيك ما لا يعوض .. خزائن الله لا تنفذ فكن واثقاً بالله.
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
فاحزان الدنيا وصدماتها لا تتوقف ولكن الاهم كيف نرضى بالمقسوم لنا وكيف نستطيع ان نبدأ من جديد لان الحباة لا تتوقف على فراق او موت احد

على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكريم الكرائم
ويكبر في عين الصغير صغيرها وتصغر في عين العظيم العظائم

احيانا نفاجأ بانقطاع صديق او حبيب عنا ونعتقد انها نهاية الكون فخلال عمرنا يمر بنا عدة انواع من البشر منهم انسان ينفعك ويقف معك وينصحك ويحبك في الله ومنهم عابرين سبيل يمرون ويختفون دون ترك اثر ومنهم من يؤذيك وينتهج مختلف السبل لغاية هو طالبها ولكن بالنهاية يعلمك درس وجب عليك الاستفادة منهفلا يهمك اي كان لن تتوقف الحيــاة علي أشخاص خذلونــا
فدائمــا يعوضنا الله بمن همـ (( أفضل ))

وكثيرا ما يفاجأ البعض بموت قريب من أقاربهم أو أعز الناس إليه و ما أصعبها من لحظات لمن عاشها .. فيغمره الحزن و الألم . و تطغى على ذاكرته عشرة السنين و الأيام مما يدفع بالكثير الي البكاء الشديد و العويل و الصراخ . و هذا لا يجوز شرعا لقوله عليه الصلاة و السلام :<<ليس منا من ضرب الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوة الجاهلية >> فالنياحة على الميت تزيد من عذابه لقوله عليه الصلاة السلام :<< إن الميت يعذب في قبره بما ينيح عليه>> رواه مسلم
و النفس المؤمنة في هذه الحالة تؤمن بأن عظم مصيبة الموت جعلها الله تعالى بين الناس كابتلاء لهم ليمتحنهم بها . و كذلك حتى لا يعتقد المتجبرون و العصاة بأنهم خالدون على الأرض . فعندما ترى صاحبك أو فقيدك مات . تذكر الموت و استغفر الله . و بالتالي يجعلك هذا الموقف تقف على أخطائك و زلاتك في الحياة . فتتوب الي الله قبل إن تموت مثله . و بقدر ما يصبر الإنسان على فقد فقيد ما . بقدر ما يعوضه الله تعالى الثبات و السلوان . لقوله صلى الله عليه و سلم :<< إن عظم الجزاء من عظم البلاء . و إن الله اذا أحب قوما ابتلاهم . فمن رضي فله الرضا . و من سخط فله السخط >>. و هذا سيدنا يعقوب الذي صبر صبرا شديدا على فقد ابنه و قال : <<إنما أشكو بثي و حزني لله >>(يوسف)
و الرسول صلى الله عليه و سلم يولد يتيم الأب ثم تموت أمه و جده و عمه . و بعد ذلك يموت له سبعة أولاد . لكن النبي عليه الصلاة و السلام في هذه الحالة يمتثل لأمره تعالى بالصبر .
مما يسلي أهل المصائب: أن المصاب إذا صبر واحتسب، وركن إلى كريم، رجاء أن يخلف الله تعالى عليه، ويعوضه عن مصابه، فإن الله تعالى لا يخيبه بل يعوضه،

كل شي ماشي
10-06-2013, 06:05 PM
يعطيك العآفيه
سلمت ع روعة طرحك
لاحرمنآ جديدك المميز
مودتي وتحيتي لك

شسار
11-06-2013, 02:33 AM
هذه سنة الحياه
وفققك الله لكل خير وبارك فيك
داااائم مبدعه
كل الود وباقة ورد معطره بالفل والياسمين

عاشق الجنان
18-06-2013, 10:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع في قمة الرووعه
مشكوووره والله يعطيك العافيه

ودادي
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/p480x480/247494_169860523179158_961839991_n.jpg

طيف
02-07-2013, 03:16 AM
شكراً لكم
سعدت بمروركم
لكم خالص حبي

ابوريماس
04-07-2013, 02:31 AM
طرَح َرَائعَ ..
سَلمَتً يدَينك عَلىَ الطرح الممَيزَ..
تحيــــــ لك ـــــــاتي
http://img81.imageshack.us/img81/7965/smili25ty5.gif

الفيصل
04-07-2013, 02:37 AM
أمام حروفك .. تهجر الحروف السطور ..
تتوارى خجلاً من نور الحق في كلماتك ..
اسمحي لي أن أمر على صفحتك بصمت ..
حتى لا تثير حروفي الضوضاء هنا .
سأبقى على ناصية منبع مدادك ..
أترقب تدفق الحرف
طيبتِ بود ولك جل التقدير

نادرة الوجود
04-07-2013, 01:39 PM
أمام حروفك .. تهجر الحروف السطور ..
تتوارى خجلاً من نور الحق في كلماتك ..
اسمحي لي أن أمر على صفحتك بصمت ..
حتى لا تثير حروفي الضوضاء هنا .
سأبقى على ناصية منبع مدادك ..
أترقب تدفق الحرف
طيبتِ بود ولك جل التقدير .

واحد من الجماعه
05-07-2013, 01:41 AM
يسلمو طيف على الموضوع
كل من مر بايام العمر التى نحياها لحكمة قد ندركها او لا
ولكن تظل دائرة العمر تدور دون توقف حتى يأذن الله لنا بالرحيل عن الدنيا
فمهما سكنت تلك الايام من احداث مؤلمة لايجب ان نغفل عن باقى الصور والاحداث الاخرى

فاللهم لك الحمد على كل حال
جزاكى الله خيرا وبارك الله فيكى

طيف
05-07-2013, 04:42 PM
كل الشكر لكم على تواجدكم الجميل وردكم الرائع
اسعدني جدا مروركم .. ربي يعافيكم ويسعدكم
دمتم بالف خير ..

ابو نايف
07-07-2013, 05:32 PM
كثيرة هى أحزان الدنيا
وأحزانها دائمة لا تتوقف ..
خبر حزين يفاجئك فى قسوة
كلمة جارحة من أقرب الناس إليك ..
أمنية غالية عليك لم تتحقق ..
فجأة تضيق أنفاسك .. وتتسارع خفقات قلبك
وتترقرق الدمعة فى عينيك ..
فتسرع الى غرفتك .. تغلق بابك
لينهمر السيل مدرارا ..
تنظر فى لهفة إلى فراشك
وتلق بنفسك على وسادتك
التى طالما عرفت مذاقدموعك ..
وتعتصرها في مرارة كما يعتصرالحزن قلبك
وتبكي وتبكي ..
غريب هو الحزن حينما يتمكن من القلب
ليغزوه فى قسوة معلنا سيطرته فى إحكام
وتتزايد سطوته فى قوة وسرعة ..
فتشعر انه لا فكاكمنه
وتستسلم له ..
تسترجع سبب حزنك ..
فتاتيك أحزانك كلها دفعة واحدة
تعاتب نفسك .. فتارة تلومها .. وتارة تشفق عليها
وآلاف الأسئلة تسألها لنفسك
هل أنا المخطئ أم هم المخطئون ؟
ولماذا ؟ وكيف ؟ ولمَ ؟
وتبكي مجددا وتبكي
حتى يكتفى منك الحزن ولا تكتفي ..
هكذا يفعل الحزن بالقلب وأكثر اذا استسلمنا له..
ربما من الصعب علينا مقاومة الدموع فى كلالأوقات
فنترك لها العنان .. أملا فى الراحة
ولكن إذا لم ننتبه جرفتنا فى دوامة عميقة لا قرار لها
إنها لحظات صعبة !!
وفى لحظات صعبة كهذه ..
نحتاج الى من يسمعنا دون ملل .. من يربت على جراحنا فى صدق
من ياخد بأيدينا إلىشواطئ الراحة والطمأنينة
لكن يحدثك القلب فى يأس انه لن يفهمك احد .. ولن يشعر بمعاناتك أحد ..
وربما انه لا يستطيع مساعدتكاحد ..
وفى وسط كل هذا الظلام .. تبحث عن بصيص من النور
يبدد كل هذه الوحشة ..
فترفع راسك .. وتكفكف دموعك ..
وتخطي باتجاه سجادة صلاتك المطوية ..
وتلقي بنفسك ساجد .. راكع لله
تناجي ربك فى خشوع .. وقلبك يدعوه فى صدق
.. ربى انا الفقير إليك وأنت الغنى عن عذابى ..
تعلن ضعفك وذلك لله .. تبث شكواك وتبتهل
طالب عفو الله ورحمته ..
هو الرحمن الرحيم وهو ارحم الراحمين
أى لذة فى مناجات هوالخشوع بين يديه ..
وأى نور ينسكب داخل القلب فيحيل ظلمته نهارا ..
فتتراخى قبضة الحزن على قلبك رويدا رويدا
ليحل محلها معانى الصبر والإيمان والرضا
بقضاء الله وقدره..
تمد يديك وتتناول كتاب الله
وتقرأ من آيات الذكر الحكيم
ما يطبب القلوب ويشفى سقمها ..
( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )
( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ )
فتحلق نفسك بواحة من الأمان والطمأنينة..
وتتجلى أمامك حقيقة أن أمر المسلم كله خير
إذا مسته سراء شكر وإذا مسته ضراء صبر
وللصابرين جزاء عظيم عند الله..
( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )
كفى أنهم بمعية الخالق القدير..
( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )
وفجأة تجد أن حزنك لم يعد الوحش الكاسر
الذى كنت تخشي سطوته من قبل ..
لأن لديك سلاحا اقوي فى مواجهته
ولديك صحبة لا يشقى أبدا من عرفها..
لتهجر رفقة الوسادة والدموع ..
ولتكن رفقتك دائما ..
.. قراءة قرآن وسجود وركوع ..
فبهذه الرفقة وحدها يهون كل حزن
ويلين كل عسير ..