الساهر1393
13-04-2008, 11:46 PM
بسم الله الرحمن الرحــــــــــــــــــــــــــيم
تطرأ على الحياة الزوجية اضطرابات عاصفة قد تؤدي الى الطلاق... الا ان المشكلة ان المطلقة في مجتمعاتنا العربية تعاني ويلات متعددة عديدة أشدها نظرة المجتمع لها وأكثرها نظرة اهلها إليها. وعلى الرغم من ان الطلاق يكون احياناً رصاصة الرحمة للمرأة ولكن هل تجد المرأة راحتها في الطلاق؟. وهل تستعيد حريتها في بيت اهلها؟ وكيف ينظر المجتمع الى المطلقة؟. وهل يراعون مشاعرها ويرقّون لما ألم بها من كارثة؟. حياة المطلقات في بيوت أهلهن ليست صعبة فقط ولكنها مصيبة بكل معنى الكلمة هذا ماعبرت عنه السيدة ر. الطحان قائلة:
تزوجت وأنا صغيرة، واستمر زواجي ثماني سنوات من العذاب ،عانيت الكثير مع زوجي الذي كان يشرب كثيراً الى ان وصل به الحال الى الادمان، ولم يكتف بذلك فأصبح يضربني كل ليلة، وعلى الرغم من انني حاولت منعه كثيراً ولكنني لم أفلح، وعندما طلبت الطلاق لم يمانع اهلي لانهم يعرفون وعلى علم بما كان يجري لي، تنازلت عن كل حقوقي في مقابل حريتي، ثم بدأت رحلة العذاب مع اهلي، فلقد فرضوا عليّ قائمة طويلة من الممنوعات، ممنوع الخروج من البيت إلابصحبة أحدهم وممنوع التحدث الى الهاتف وحدي، وممنوع العمل عدا انهم كانوا دائماً يسمعونني كلمة ـ مطلقة ـ في كل وقت ويعدونها حجةكبيرة ليفرضوا علي كل ارائهم واوامرهم.. اصبحوا يعاملونني بازدراء شديد و يستفزونني بالرغم من انهم كانوا يعرفون كم تعذبت في زواجي، ورغم انهم شجعوني على الطلاق الا انهم لايرحمونني ابداً.
وتتساءل السيدة : هل على المطلقة ان تدفع هذا الثمن غالياً؟ ولماذا يحكم على المطلقة في مجتمعنا بالاعدام؟ اين الرحمة والعدل؟ الايكفي ذاك العذاب الذي تعذبته أثناء زواجي ولم يرحموني بعد طلاقي فما الحل؟.
هل تصدقون احياناً ألوم نفسي على انني تركت زوجي وأقول لنفسي ليتني كنت قد تحملت وصبرت لعله يتغير، ولم أعد لأهلي فأنا بين نارين ولا أدري كيف اتصرف ولا أعرف ما الحل؟
لقد أجبرت على الزواج لأنني دخلت مرحلة العنوسة حيث بلغت سن 37 سنة. ودون الخوض في تفاصيل حياتي ومشكلة طلاقي وقع الطلاق وظننت انني أصبحت حرة ولم يمض على طلاقي اشهرقليلة، حتى لم يبق احد في البيت إلا وتدخل في اموري وطبعاً كذلك كوني في نظرهم امرأة مطلقة، والمطلوب مني التقيد حرفياً بكل تصرفاتي لان العيون كلها مفتوحة تترصدني، فبدأت الرقابة على حديثي وملابسي وتحركاتي وتربية طفلي وشيئاً فشيئاً بدأت أشعر بالكآبة واليأس.. اعتقدت في البداية انني حصلت على حريتي ولكن في الحقيقة انني أعيش في سجن بدءاً من اهلي واقربائي وانتهاء بالمجتمع الذي اعيش فيه.
بالطبع انا لن أتزوج مرة اخرى ** أي أن هذا الوضع سيلازمني طوال حياتي** بالرغم من انني أعلم أن أهلي يحبونني ويتألمون لما ألم بي ولكنهم يخافون من ألسنة الناس ونظرتهم لكوني مطلقة ولاسيما نظرة الرجل في مجتمعنا للمرأة المطلقة على انها سهلة المنال،.ولكن لماذا انا علي ان أتحمل كل ذلك فهذا الوضع سوف يبقى يأسرني ويأسر كل امرأة مطلقة سواء كانت مظلومة اوظالمة في قضية الطلاق .
وفي السياق ذاته عبرت السيدة امال حسن عن رأيها قائلة:
ان الطلاق لاينتهي عند حد استلام المرأة ورقة طلاقها، ولكن تداعيات الطلاق تمتد لما هو ابعد من ذلك، فالمجتمع يلقي بظلمه على المرأةلانها فشلت في زواجها والتركيز الاساسي في المسؤولية يقع على عاتق المرأة وحدها ومن ثم تجد الاسرة الذين يتأثرون بنظرة المجتمع فيستقبلون المرأة المطلقة على انها فاشلة وتستحق درجة من اللوم والمهانةو..
وكأن المطلقة قد كتب عليها ان تعيش اسيرة زواج فاشل تتحمل ابعاده وحدها ولكنها لايمكن ان تستمر وفي الاغلب تنهار مقاومتها وتسقط اسيرة لأمراض نفسية والسبب الاهل الذين يستمدون حصارهم لابنتهم من مجتمع مريض!.
اما السيدة س. ج فقالت:
انا في رأيي ان المطلقة او الأرملة بيدها ان تضع حداً لضغوط اهلها، فهي تزوجت وطلقت واصبحت مسؤولة عن نفسها، وبالتالي هي قادرة على تحمل مسؤولياتها فما الدافع لان تتعرض للاهانة والمذلة وتلميحات الاهل وكلام الناس من حولها.
وتتابع قائلة: أنا مثلاً تزوجت ثم توفي زوجي، وحاول اهلي بعد ذلك فرض سيطرتهم علي، ولكنني رفضت واعتمدت على نفسي وآثرت ان أعيش مع ابنائي في بيت ايجار كي لااوقع نفسي في مشكلات انا في غنى عنها سواء من اهلي او من الناس الذين حولي... فالمرأة قادرة على أن تخرج نفسها من هذا الحصار الذي سينالها والذي من المفترض ان تقع فيه ولذلك انا انصح كل امرأة مطلقة أن تكون قوية ومستقلة بنفسها، وان تفرض هذه القوة على كل من يحاول ان يدفع بها الى العزلة والضعف.
تطرأ على الحياة الزوجية اضطرابات عاصفة قد تؤدي الى الطلاق... الا ان المشكلة ان المطلقة في مجتمعاتنا العربية تعاني ويلات متعددة عديدة أشدها نظرة المجتمع لها وأكثرها نظرة اهلها إليها. وعلى الرغم من ان الطلاق يكون احياناً رصاصة الرحمة للمرأة ولكن هل تجد المرأة راحتها في الطلاق؟. وهل تستعيد حريتها في بيت اهلها؟ وكيف ينظر المجتمع الى المطلقة؟. وهل يراعون مشاعرها ويرقّون لما ألم بها من كارثة؟. حياة المطلقات في بيوت أهلهن ليست صعبة فقط ولكنها مصيبة بكل معنى الكلمة هذا ماعبرت عنه السيدة ر. الطحان قائلة:
تزوجت وأنا صغيرة، واستمر زواجي ثماني سنوات من العذاب ،عانيت الكثير مع زوجي الذي كان يشرب كثيراً الى ان وصل به الحال الى الادمان، ولم يكتف بذلك فأصبح يضربني كل ليلة، وعلى الرغم من انني حاولت منعه كثيراً ولكنني لم أفلح، وعندما طلبت الطلاق لم يمانع اهلي لانهم يعرفون وعلى علم بما كان يجري لي، تنازلت عن كل حقوقي في مقابل حريتي، ثم بدأت رحلة العذاب مع اهلي، فلقد فرضوا عليّ قائمة طويلة من الممنوعات، ممنوع الخروج من البيت إلابصحبة أحدهم وممنوع التحدث الى الهاتف وحدي، وممنوع العمل عدا انهم كانوا دائماً يسمعونني كلمة ـ مطلقة ـ في كل وقت ويعدونها حجةكبيرة ليفرضوا علي كل ارائهم واوامرهم.. اصبحوا يعاملونني بازدراء شديد و يستفزونني بالرغم من انهم كانوا يعرفون كم تعذبت في زواجي، ورغم انهم شجعوني على الطلاق الا انهم لايرحمونني ابداً.
وتتساءل السيدة : هل على المطلقة ان تدفع هذا الثمن غالياً؟ ولماذا يحكم على المطلقة في مجتمعنا بالاعدام؟ اين الرحمة والعدل؟ الايكفي ذاك العذاب الذي تعذبته أثناء زواجي ولم يرحموني بعد طلاقي فما الحل؟.
هل تصدقون احياناً ألوم نفسي على انني تركت زوجي وأقول لنفسي ليتني كنت قد تحملت وصبرت لعله يتغير، ولم أعد لأهلي فأنا بين نارين ولا أدري كيف اتصرف ولا أعرف ما الحل؟
لقد أجبرت على الزواج لأنني دخلت مرحلة العنوسة حيث بلغت سن 37 سنة. ودون الخوض في تفاصيل حياتي ومشكلة طلاقي وقع الطلاق وظننت انني أصبحت حرة ولم يمض على طلاقي اشهرقليلة، حتى لم يبق احد في البيت إلا وتدخل في اموري وطبعاً كذلك كوني في نظرهم امرأة مطلقة، والمطلوب مني التقيد حرفياً بكل تصرفاتي لان العيون كلها مفتوحة تترصدني، فبدأت الرقابة على حديثي وملابسي وتحركاتي وتربية طفلي وشيئاً فشيئاً بدأت أشعر بالكآبة واليأس.. اعتقدت في البداية انني حصلت على حريتي ولكن في الحقيقة انني أعيش في سجن بدءاً من اهلي واقربائي وانتهاء بالمجتمع الذي اعيش فيه.
بالطبع انا لن أتزوج مرة اخرى ** أي أن هذا الوضع سيلازمني طوال حياتي** بالرغم من انني أعلم أن أهلي يحبونني ويتألمون لما ألم بي ولكنهم يخافون من ألسنة الناس ونظرتهم لكوني مطلقة ولاسيما نظرة الرجل في مجتمعنا للمرأة المطلقة على انها سهلة المنال،.ولكن لماذا انا علي ان أتحمل كل ذلك فهذا الوضع سوف يبقى يأسرني ويأسر كل امرأة مطلقة سواء كانت مظلومة اوظالمة في قضية الطلاق .
وفي السياق ذاته عبرت السيدة امال حسن عن رأيها قائلة:
ان الطلاق لاينتهي عند حد استلام المرأة ورقة طلاقها، ولكن تداعيات الطلاق تمتد لما هو ابعد من ذلك، فالمجتمع يلقي بظلمه على المرأةلانها فشلت في زواجها والتركيز الاساسي في المسؤولية يقع على عاتق المرأة وحدها ومن ثم تجد الاسرة الذين يتأثرون بنظرة المجتمع فيستقبلون المرأة المطلقة على انها فاشلة وتستحق درجة من اللوم والمهانةو..
وكأن المطلقة قد كتب عليها ان تعيش اسيرة زواج فاشل تتحمل ابعاده وحدها ولكنها لايمكن ان تستمر وفي الاغلب تنهار مقاومتها وتسقط اسيرة لأمراض نفسية والسبب الاهل الذين يستمدون حصارهم لابنتهم من مجتمع مريض!.
اما السيدة س. ج فقالت:
انا في رأيي ان المطلقة او الأرملة بيدها ان تضع حداً لضغوط اهلها، فهي تزوجت وطلقت واصبحت مسؤولة عن نفسها، وبالتالي هي قادرة على تحمل مسؤولياتها فما الدافع لان تتعرض للاهانة والمذلة وتلميحات الاهل وكلام الناس من حولها.
وتتابع قائلة: أنا مثلاً تزوجت ثم توفي زوجي، وحاول اهلي بعد ذلك فرض سيطرتهم علي، ولكنني رفضت واعتمدت على نفسي وآثرت ان أعيش مع ابنائي في بيت ايجار كي لااوقع نفسي في مشكلات انا في غنى عنها سواء من اهلي او من الناس الذين حولي... فالمرأة قادرة على أن تخرج نفسها من هذا الحصار الذي سينالها والذي من المفترض ان تقع فيه ولذلك انا انصح كل امرأة مطلقة أن تكون قوية ومستقلة بنفسها، وان تفرض هذه القوة على كل من يحاول ان يدفع بها الى العزلة والضعف.