همام
19-12-2013, 10:37 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يحكى أن فتى يبلغ من العمر خمسة عشر ربيعاً سافر مع والديه على ظهر إحدى السفن و بينما هو يتأمل أمواج البحر و الطيور و السحب و هو على حافة السفينة إذ انحرفت السفينة فجأة لتجنب إحدى الشعب المرجانية. سقط الفتى في وسط البحر و قد كان تعلم السباحة و لكنه ليس بذلك الماهر. لم ينتبه ركاب السفينة لسقوطه إلا أن رجلاً نظر إلى البحر فرأه يصارع الموج و يكاد الموج أن يصرعه، فصاح في أهل السفينة لكي ينتبهوا له ثم نزع أشيائه بسرعة و قفز في البحر ﻹنقاذ الفتى. على الرغم من أن الرجل كان يجيد السباحة إلا أن السباحة في مسبح تختلف تماماً عن السباحة بين أمواج تبلغ اﻷمتار. أمسك الرجل بالفتى و حمله حتى قرب من السفينة حيث كان الركاب قد أنزلوا له سلم الحبل لكي يصعد عليه. تمكن الرجل من دفع الفتى المنهك أمامه و صعدا سوياً إلى ظهر السفينة. أستقبل الناس الفتى بالتهنئة و الفرحة و كان في مقدمتهم والدي الفتى حيث اختلطت دموع الفرح بدموع الذهول و الصدمة. عندما هدأ الناس، انطلق الفتى يبحث عن الرجل الذي أنقذه لكي يشكره على إنقاذه. وجد الفتى الرجل المنقذ في ناحية من نواحي السفينة فسلم عليه و شكره على مخاطرته من أجل إنقاذه. نظر الرجل إليه و قال له بنبرة حزينة: يا بني أتمنى أن تكون حياتك تستحق المخاطرة من أجلها.
إن الحياة تقاس بقدر العطاء فيها سواء كان هذا العطاء في الدنيا أو في اﻵخرة و قد يترك اﻹنسان بصمة في حياته و يكون عمره بركة عليه و على من حوله و هذا بالتأكيد يستحق المخاطرة من أجله. و في المقابل هناك أناس لا يستحقون أن يعيشوا في هذه الحياة فهم وبال على أنفسهم إذ لا يعرفون حق خالقهم و لا يقومون بأمره و قد يكونون وبالا على والديهم بعقوق و جحود و قد يكونون وبالا على مجتمعهم بمخدرات و إجرام.
السؤال اﻷخير ﻷنفسنا، هل تستحق حياتنا المخاطرة من أجلها؟ أتمنى أن تكون اﻹجابة بنعم.
إلى اللقاء.
يحكى أن فتى يبلغ من العمر خمسة عشر ربيعاً سافر مع والديه على ظهر إحدى السفن و بينما هو يتأمل أمواج البحر و الطيور و السحب و هو على حافة السفينة إذ انحرفت السفينة فجأة لتجنب إحدى الشعب المرجانية. سقط الفتى في وسط البحر و قد كان تعلم السباحة و لكنه ليس بذلك الماهر. لم ينتبه ركاب السفينة لسقوطه إلا أن رجلاً نظر إلى البحر فرأه يصارع الموج و يكاد الموج أن يصرعه، فصاح في أهل السفينة لكي ينتبهوا له ثم نزع أشيائه بسرعة و قفز في البحر ﻹنقاذ الفتى. على الرغم من أن الرجل كان يجيد السباحة إلا أن السباحة في مسبح تختلف تماماً عن السباحة بين أمواج تبلغ اﻷمتار. أمسك الرجل بالفتى و حمله حتى قرب من السفينة حيث كان الركاب قد أنزلوا له سلم الحبل لكي يصعد عليه. تمكن الرجل من دفع الفتى المنهك أمامه و صعدا سوياً إلى ظهر السفينة. أستقبل الناس الفتى بالتهنئة و الفرحة و كان في مقدمتهم والدي الفتى حيث اختلطت دموع الفرح بدموع الذهول و الصدمة. عندما هدأ الناس، انطلق الفتى يبحث عن الرجل الذي أنقذه لكي يشكره على إنقاذه. وجد الفتى الرجل المنقذ في ناحية من نواحي السفينة فسلم عليه و شكره على مخاطرته من أجل إنقاذه. نظر الرجل إليه و قال له بنبرة حزينة: يا بني أتمنى أن تكون حياتك تستحق المخاطرة من أجلها.
إن الحياة تقاس بقدر العطاء فيها سواء كان هذا العطاء في الدنيا أو في اﻵخرة و قد يترك اﻹنسان بصمة في حياته و يكون عمره بركة عليه و على من حوله و هذا بالتأكيد يستحق المخاطرة من أجله. و في المقابل هناك أناس لا يستحقون أن يعيشوا في هذه الحياة فهم وبال على أنفسهم إذ لا يعرفون حق خالقهم و لا يقومون بأمره و قد يكونون وبالا على والديهم بعقوق و جحود و قد يكونون وبالا على مجتمعهم بمخدرات و إجرام.
السؤال اﻷخير ﻷنفسنا، هل تستحق حياتنا المخاطرة من أجلها؟ أتمنى أن تكون اﻹجابة بنعم.
إلى اللقاء.