المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجثة مكثت 24 ساعة داخل كرتون في الشارع


ابو نايف
08-05-2008, 04:47 AM
الجثة مكثت 24 ساعة داخل كرتون في الشارع
متخلفة البغدادية تركت منزل زوجها لتُقتل في أحضان الرذيلة
أثارت جثة لامرأة وضعت داخل كرتون ورقي في حي البغدادية التساؤلات والحيرة فقد كان البعض يشير الى ان الحادثة شبيهة بما يحدث في بعض المدن من قيام بعض المتخلفين بالقاء جثث موتاهم المتخلفين في بعض حاويات القمامة أو بجوار بعض القنصليات أو في شوارع فرعية.
الا ان الجهات الأمنية التي شرعت في العمل على كافة الاحتمالات نجحت خلال 72 ساعة من إسكات كل التأويلات والاحتمالات بعد ان تمكنت من التوصل إلى الجنانيين وكشفها لغز الجثة التي عثر عليها في جدة داخل كرتون ورقي ملفوف بحبال بشكل محكم وملقاة في عرض شارع رئيسي بحي البغدادية كأنها كرتون عادي الذي ظل لأكثر من 24 ساعة في عرض الشارع قبل ان يشك احد الاشخاص في وضعه ويبلغ الدوريات الأمنية التي باشرت الحالة على الفور وقامت بتمرير المعلومة إلى بقية الجهات المعنية التي هرعت الى الموقع ليتم اكتشاف وجود جثة امرأة تبدو ملامحها انها من شرق آسيا وقد تم تكميم فمها فيما كانت بكامل ملابسها مع آثار دماء على الفم بالإضافة إلى آثار على العنق.
وكانت شرطة جدة قد قامت بتجميع العديد من المعلومات من مسرح الحادثة ومن خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي وشرعوا بعد ذلك في جمع معلومات حول الجثة التي كانت تدور حولها عدد من الشبهات بأن الوفاة قد تكون طبيعية أو أنها جنائية الا ان الشبهات الأقوى التي سار خلفها رجال التحقيق هي الشبهة الجنائية كون الجثة كانت مكممة الفم بالإضافة إلى وجود كدمة بالرقبة قد تكون ناجمة عن عملية خنق كما ان الصندوق الذي وضعت به الجثة عبارة عن كرتون ورقي خاص لجهاز تلفزيون تم ربطه بحبال بيضاء قبل ان يتم وضعه في الشارع.
كشف الغموض
التحقيقات المكثفة كادت ان تصادف صعوبات كون هوية الجثة مجهولة ولا توجد حولها أية معلومات فيما لم تسجل أي حوادث حول اختفاء سيدة تحمل نفس المواصفات خاصة ان الوفاة ظهر من خلال الكشف المبدئي الى انها توفت منذ يومين فقط وكانت الشبهات قد اشارت الى انه ربما قد تكون متخلفة وليس لها أي سجل لدى الجهات الأمنية وهو ما قد يصعب عملية البحث والتحقيق غير ان الجهود تواصلت بعمل ميداني مكثف تواصل لعدة أيام حتى تم التعرف على هوية السيدة وهي اندونيسية تدعى عائشة تقيم بطريقة غير نظامية في البلاد بعد ان حضرت لاداء العمرة.
غير انها تخلفت للعمل في عدة منازل التي كانت سرعان ما تتركها بحثا عن منزل آخر كما أنها ارتبطت بعلاقة مع شخص بنغلاديشي الجنسية تم التعرف عليه وضبطه وأكد انه تزوجها دون أي أوراق رسمية أو مستندات تثبت ذلك وانه تفاجأ بمغادرتها يوم فجر الثلاثاء دون ان تكشف عن أسباب تركها للمنزل وقد حملت ملابسها معها وأشار إلى انه لا يعلم ما حدث لها وقام بعد ذلك بالتعرف عليها حيث تم إيقافه على ذمة القضية احتياطيا وشرع فريق العمل في متابعة الكثير من الخيوط التي دلت على شخصين من جنسية بنغلاديشية دارت حولهما شبهات بارتباطهما بالمرأة الاندونيسية احدهم يدعى «مكول» فتم ضبطه ليشير فور التحقيق معه الى ان هناك احد الأشخاص من نفس جنسيته يدعى «ليتون» هو من شاركه في الجريمة واعترف بكامل تفاصيلها حيث اشار مكول الى انه ارتبط مع «القتيلة» عائشة بعلاقة محرمة وانها خرجت من منزل زوجها صباح الثلاثاء حيث حضرت إليه وكان في الشقة مع صديقه «ليتون» وهناك مارسا عمل الفاحشة غير انها سقطت على الأرض والدماء تنزف منها حيث خافا وارتبكا خاصة انها لم تتحرك مما يبدو انها توفيت فقاما بلف شال كان مع المرأة حول عنقها حيث أشار ليتون الى انهما فعلا ذلك بهدف التأكد من وفاتها لخوفهما ان تقوم بعد ذلك وتفشي سرهما، واشارا الى انهما ترددا في البداية وظلا لبعض الوقت يبحثان عما يفعلان لذا اقترح احدهما القيام بتكميم فم القتيلة حيث وضعاها داخل كرتون خاص بجهاز تلفزيون وقاما بربطه جيدا لكي لا يرتاب أي شخص به وحملاها في سيارة أجرة إلى حي البغدادية بجوار الحديقة الصخرية.
خطر التستر
فريق العمل كان على مستوى عالٍ بمتابعة مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومساعده للأمن الجنائي واشراف مدير التحريات والبحث الجنائي وترأسه رئيس شعبة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس ومساعده وضباط الوحدة.
الناطق الاعلامي لشرطة محافظة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد اكد على ان الجهد الأمني الكبير الذي بذل على مدار أيام نجح في الوصول إلى الجنانيين وضبطهما وقال دلت التحريات على وجود شخصين من جنسية آسيوية لهما علاقة مع المقتولة التي ثبت انها متخلفة ولا تملك اقامة نظامية وقال جرى تتبع تلك المعلومات وضبط الجانيين وتصديق اعترافاتهما .
مؤكدا ان التستر على المخالفين، لا يصب في مصلحة الوطن ويضر بالمصلحة العامة للمجتمع ككل، وقد يصبح المتستر نفسه ضحية لأحد أفراد هذه الفئة التي لا يتورع الكثير منها عن اقتراف الجرائم والتجاوزات بحق المجتمع لذا يجب على كل فرد من أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، عدم التعاون مع تلك الفئة او تشغيلها بأي شكل من الاشكال، والتعاون مع الشرطة والجهات المعنية بالإبلاغ عن المخالفين لأنهم يمثلون خطراً على المجتمع، كما يجب على المقيمين بصورة شرعية الحرص دائما على تجديد اقاماتهم الشخصية تجنبا للمساءلات القانونية والمالية.
وأضاف ان الاخطار التي تشكلها «الاقامة غير المشروعة» على الأمن الاجتماعي متعددة، باعتبار انهم فئة تنتمي إلى مجتمعات لها عادات وتقاليد اجتماعية مغايرة لعاداتنا وتقاليدنا وبالتالي فإن احتكاكهم واختلاطهم بأفراد المجتمع يتسبب في إيجاد هوة كبيرة في البنيان الاجتماعي ودخول عادات وتقاليد مغايرة، وفي بعض الأحيان تكون منافية لعاداتنا وتقاليدنا.

غ ـاليـﮯ الأثمانـﮯ
08-05-2008, 11:05 AM
بارك الله فيك