عاشق ديرتي
21-04-2014, 12:57 AM
تبالة اقترن منذ الجاهلية بالخصب والكرم
وعذوبة الموارد ووفرة المياه واقترن كذلك بوجود الصيد والغزلان والوحوش فهو وادي عريق وشهير
تنحدر فروعه العلياء من سراة خثعم وشمران وبالقرن ثم يتجه نحو الشمال الشرقي فيمر ويخترق ديار الفزع
الكرام أصحاب هذا المنتدى ثم يمتد بنفس الاتجاه فيدخل بديار أكلب الى أن ينتهي بمصبه في وادي بيشة قبالة قرية الصبيحي
بعيد خليج تبالة المعروف قديما بقيعتي تبالة00والتين ذكرها الحزازة العامري وهو يعدد مواقع من نجد بقوله:
رويت قيعتا تبالة غيثا ==== فذوات الآصاد فالعبلاء
والأصاد موارد وجبال في ديار اكلب في أسفل وادي بيشة وفيها يقول الفارس فاضل بن صهيب الاكلبي:
حطوني على الصديات من يمة العدا === حيث انها لجرعات الحنين مراد
حطوا على قبري ثلاث رواسي ====== يبيد الحصى والا فهن جداد
لاتجعلو قبري شبيه لغيره========== ما يستوي قبر الفتى وزهاد
حتى الى مروا مناعير لابتي ======= على ضمر مستجنبين جياد
يقولون كم في القبر من بارع السخا ==== ومن طعنة هدلاء وهن غواد
والعبلاء جبل أبيض يقع على ضفة وادي رنية في ديار أكلب وكان فيها معدن وفيها سوقا قتل فيه ابن الدمينة
في عهد بني العباس الأول وكان حولها بلدة وحضارة ومبان تحيق بها وسوقها كان منذ الجاهلية
فالشاعر دعا بالغيث للوديان الثلاثة التي يحبها رنية وبيشة وتبالة وهي قريبة من بعضها ولازالت تعرف بمسمياتها القديمة
ويضرب المثل بخصوبة تبالة فيقال:مانزلت تبالة لتحرم الأضياف0
ومن المواقع المشهوره في هذا الوادي موقع(البردين) في تبالة
وقد ورد بالرفع في بعض النصوص(البردان) على وزن فعلان وهو موقعا مازال يحتفظ باسمه القديم حتى الان
ويقع في قطاع تبالة الذي داخل حدود ديار اكلب00 ضمن نطاق مركز الثنية وبه نخيل وزروع وكان فيه أعذب موارد تبالة وقد أشار لذلك الرداعي في ارجوزته الشهيرة
التي يذكر فيها جميع الموارد والمواقع التي يمر بها حاج اليمن من صنعاء حتى مكة واشير لذلك في كتاب معجم البلدان وشبه جزيرة العرب قال الرداعي:
تجـر من ثوب الصبا أذيـالـه======= الــجــد حـتـى تــردى تـبــالــــة
يشرعـن في جـدول فضفاض ======= لـلـبـــردان غـيـر ذي إيـفـــاض
وكان البردين في الجاهلية عبارة عن غياطل وأشجار كثيفة على ضفة وادي تبالة
لذلك قال القتال الكلابي:
وما مغزل ترعى بأرض تبالة ==== أراكاً وسدراً ناعماً ماينالها
وترعى بها البردين ثم مقيلها =====غياطل ملتج عليها ظلالها
والثنيّة التي يقع في نطاقها البردان تعرف بهذا الأسم منذ الجاهلية وهي تمثل ثنيّة وادي تبالة وانحناءه بعيد جبال الضيقة وقبيل جبل القرن والشاهد قول شاعر بني مالك(بجيلة) اخوان خثعم بعد هزيمتهم لاخوانهم خثعم حسب ماجاء في معجم ما استعجم للبكري وكتب البلدان والتاريخ:
فما شعروا بالجمع حتى تبينوا ==== ثنية ذات النخل ما يتضرم
يعني خثعم 000هذا الاسم المشرف الذي درج على قبائل اكلب بسبب الحلف
وفي أواسط الثنية بوادي تبالة يقع(حريش) الذي وصفه ابن الدمين الشاعر الاكلبي الذي عاش في آخر عهد بني امية
بأنه ذا نخل وزروع، وفيها المخارم ومنها المخرم القرية التي يقع فيها مركز الثنية وقد جاء ذكرها في شعر ابن الدمينة
(انظر ديوانه)
وقد كان مركز الثنية الرسمي يحمل اسم تبالة فهو على وادي تبالة واستمر تحت هذا المسمى
حوالي خمسين سنة ثم غير اسمه من قبل الجهات الرسمية الى مركز الثنية بسبب
أنهم افتتحوا في قطاع تبالة الذي يدخل في حدود الفزع من خثعم مركزا قبل عدة سنوات من الان
ونقلوا اسم تبالة للمركز الجديد وسموا مركز تبالة القديم مركز الثنية والا فانها كلها على وادي تبالة
وفي قطاع تبالة الذي في حدود ديار اكلب تقع0حوطة مطوية) الحوطة الأثرية وحولها المبان الحجرية في الثنية التي لها الاف السنين وكذلك في جبل قروين ويوجد بها أثار وكتابات ونقوش ورسوم في عدد من الهضاب والصخور والاصفية التي تقع على ضفتي الوادي00ومنها هضبة ام المجاحر وأم وقران و حريش وأم الرحي والدغماء وغيرها 000لان هذا فقط على سبيل المثال
وبعض هذه الاثار ضارب في التاريخ فتبالة موطن أستقرت بها القبائل العربية منذ الآف السنين التي خلت
وكان في الثنية سجن تبالة الذي سجن فيه ابن الدمينة والسلولي معا صاحب القصة مع ابن الدمينة
وفيها قلاع في بلدة ضريب السوق ومنها قلعة آل عطيان مشائخ أكلب00والكلام عن تبالة يطول ولكني سوف اختصر وأقول أن تبالة موطن حضارة قديم وعريق سواء في قطاعها الذي يمر بديار الفزع او الذي داخل حدود اكلب00ومن ذلك وجود صنم ذا الخلصة فيما يقع بديار الفزع وقصر شعلان والحصن وغير ذلك 000وقد كانت تبالة حاضرة في الاحداث السياسية والاجتماعية منذ الجاهلية وعبر العصور00 ولايسعنا الاحاطة بتاريخ تبالة00وتجدر الاشارة الى ان اهل تبالة يحبونها واذا اغترب احدهم اخذه الحنين اليها ومن هؤلاء أخوكم (انا) والعياذ بالله من الأنأ 00فقد تغيبت عن تبالة فترة طويلة وعهدي بها خاصة فيما بين الثنية وبيشة وهي غابات من الاثل والأشجار الكثيفة المتشابكة فلما عدت وجدتها جرداء متصحرة فقلت لصاحبي:
يا صاحبي ما هيب هذي تبالة ==== وادي تبالة كان يجري مسيله
كان الشجر باسق وهو في ظلاله ==== متخبي مثل الفتاة الجميله
عهدي بتبالة يوم كانت تبالة ======= مرباعنا الدافي ومشتا القبيلة
من قصيدة قديمة لي
ولي فيها كذلك من قصيدة فصيحة:
تبالة ما سر العلاقات بيننا ------------ فتهفو اليك مهجتي وتؤب
تبالة ان الحب ضرب من الهوى------ ولكنه عندي عليك ضروب
سلبت قلوب القوم باد وحاضر-------فان رحلوا ما عاد فيهم قلوب
مررت على نخل الثنيّة زائرا-------وما أفل شمس العشيّ الغروب
ومن نطرة في نخل بردين ذكّرت----بأن علينا حوبة وذنوب
وقفت على جال الثنية باكيا------بوجهها من جدب الزمان شحوب
رأيت جذوع النخل صرعى فكلها-----على أعراشها قد صرّعتها الجدوب
فيا نخل بردين الذي في ثنية ---------- سقتك مزون روّحتها الجنوب
تذكرت أيام الصبا في تبالة -----------فياليت أيام الصبا لي تؤوب
اذ السيل مع بطن تبالة سائلا-------وهبت من أطراف الحجاز هبوب
وعذوبة الموارد ووفرة المياه واقترن كذلك بوجود الصيد والغزلان والوحوش فهو وادي عريق وشهير
تنحدر فروعه العلياء من سراة خثعم وشمران وبالقرن ثم يتجه نحو الشمال الشرقي فيمر ويخترق ديار الفزع
الكرام أصحاب هذا المنتدى ثم يمتد بنفس الاتجاه فيدخل بديار أكلب الى أن ينتهي بمصبه في وادي بيشة قبالة قرية الصبيحي
بعيد خليج تبالة المعروف قديما بقيعتي تبالة00والتين ذكرها الحزازة العامري وهو يعدد مواقع من نجد بقوله:
رويت قيعتا تبالة غيثا ==== فذوات الآصاد فالعبلاء
والأصاد موارد وجبال في ديار اكلب في أسفل وادي بيشة وفيها يقول الفارس فاضل بن صهيب الاكلبي:
حطوني على الصديات من يمة العدا === حيث انها لجرعات الحنين مراد
حطوا على قبري ثلاث رواسي ====== يبيد الحصى والا فهن جداد
لاتجعلو قبري شبيه لغيره========== ما يستوي قبر الفتى وزهاد
حتى الى مروا مناعير لابتي ======= على ضمر مستجنبين جياد
يقولون كم في القبر من بارع السخا ==== ومن طعنة هدلاء وهن غواد
والعبلاء جبل أبيض يقع على ضفة وادي رنية في ديار أكلب وكان فيها معدن وفيها سوقا قتل فيه ابن الدمينة
في عهد بني العباس الأول وكان حولها بلدة وحضارة ومبان تحيق بها وسوقها كان منذ الجاهلية
فالشاعر دعا بالغيث للوديان الثلاثة التي يحبها رنية وبيشة وتبالة وهي قريبة من بعضها ولازالت تعرف بمسمياتها القديمة
ويضرب المثل بخصوبة تبالة فيقال:مانزلت تبالة لتحرم الأضياف0
ومن المواقع المشهوره في هذا الوادي موقع(البردين) في تبالة
وقد ورد بالرفع في بعض النصوص(البردان) على وزن فعلان وهو موقعا مازال يحتفظ باسمه القديم حتى الان
ويقع في قطاع تبالة الذي داخل حدود ديار اكلب00 ضمن نطاق مركز الثنية وبه نخيل وزروع وكان فيه أعذب موارد تبالة وقد أشار لذلك الرداعي في ارجوزته الشهيرة
التي يذكر فيها جميع الموارد والمواقع التي يمر بها حاج اليمن من صنعاء حتى مكة واشير لذلك في كتاب معجم البلدان وشبه جزيرة العرب قال الرداعي:
تجـر من ثوب الصبا أذيـالـه======= الــجــد حـتـى تــردى تـبــالــــة
يشرعـن في جـدول فضفاض ======= لـلـبـــردان غـيـر ذي إيـفـــاض
وكان البردين في الجاهلية عبارة عن غياطل وأشجار كثيفة على ضفة وادي تبالة
لذلك قال القتال الكلابي:
وما مغزل ترعى بأرض تبالة ==== أراكاً وسدراً ناعماً ماينالها
وترعى بها البردين ثم مقيلها =====غياطل ملتج عليها ظلالها
والثنيّة التي يقع في نطاقها البردان تعرف بهذا الأسم منذ الجاهلية وهي تمثل ثنيّة وادي تبالة وانحناءه بعيد جبال الضيقة وقبيل جبل القرن والشاهد قول شاعر بني مالك(بجيلة) اخوان خثعم بعد هزيمتهم لاخوانهم خثعم حسب ماجاء في معجم ما استعجم للبكري وكتب البلدان والتاريخ:
فما شعروا بالجمع حتى تبينوا ==== ثنية ذات النخل ما يتضرم
يعني خثعم 000هذا الاسم المشرف الذي درج على قبائل اكلب بسبب الحلف
وفي أواسط الثنية بوادي تبالة يقع(حريش) الذي وصفه ابن الدمين الشاعر الاكلبي الذي عاش في آخر عهد بني امية
بأنه ذا نخل وزروع، وفيها المخارم ومنها المخرم القرية التي يقع فيها مركز الثنية وقد جاء ذكرها في شعر ابن الدمينة
(انظر ديوانه)
وقد كان مركز الثنية الرسمي يحمل اسم تبالة فهو على وادي تبالة واستمر تحت هذا المسمى
حوالي خمسين سنة ثم غير اسمه من قبل الجهات الرسمية الى مركز الثنية بسبب
أنهم افتتحوا في قطاع تبالة الذي يدخل في حدود الفزع من خثعم مركزا قبل عدة سنوات من الان
ونقلوا اسم تبالة للمركز الجديد وسموا مركز تبالة القديم مركز الثنية والا فانها كلها على وادي تبالة
وفي قطاع تبالة الذي في حدود ديار اكلب تقع0حوطة مطوية) الحوطة الأثرية وحولها المبان الحجرية في الثنية التي لها الاف السنين وكذلك في جبل قروين ويوجد بها أثار وكتابات ونقوش ورسوم في عدد من الهضاب والصخور والاصفية التي تقع على ضفتي الوادي00ومنها هضبة ام المجاحر وأم وقران و حريش وأم الرحي والدغماء وغيرها 000لان هذا فقط على سبيل المثال
وبعض هذه الاثار ضارب في التاريخ فتبالة موطن أستقرت بها القبائل العربية منذ الآف السنين التي خلت
وكان في الثنية سجن تبالة الذي سجن فيه ابن الدمينة والسلولي معا صاحب القصة مع ابن الدمينة
وفيها قلاع في بلدة ضريب السوق ومنها قلعة آل عطيان مشائخ أكلب00والكلام عن تبالة يطول ولكني سوف اختصر وأقول أن تبالة موطن حضارة قديم وعريق سواء في قطاعها الذي يمر بديار الفزع او الذي داخل حدود اكلب00ومن ذلك وجود صنم ذا الخلصة فيما يقع بديار الفزع وقصر شعلان والحصن وغير ذلك 000وقد كانت تبالة حاضرة في الاحداث السياسية والاجتماعية منذ الجاهلية وعبر العصور00 ولايسعنا الاحاطة بتاريخ تبالة00وتجدر الاشارة الى ان اهل تبالة يحبونها واذا اغترب احدهم اخذه الحنين اليها ومن هؤلاء أخوكم (انا) والعياذ بالله من الأنأ 00فقد تغيبت عن تبالة فترة طويلة وعهدي بها خاصة فيما بين الثنية وبيشة وهي غابات من الاثل والأشجار الكثيفة المتشابكة فلما عدت وجدتها جرداء متصحرة فقلت لصاحبي:
يا صاحبي ما هيب هذي تبالة ==== وادي تبالة كان يجري مسيله
كان الشجر باسق وهو في ظلاله ==== متخبي مثل الفتاة الجميله
عهدي بتبالة يوم كانت تبالة ======= مرباعنا الدافي ومشتا القبيلة
من قصيدة قديمة لي
ولي فيها كذلك من قصيدة فصيحة:
تبالة ما سر العلاقات بيننا ------------ فتهفو اليك مهجتي وتؤب
تبالة ان الحب ضرب من الهوى------ ولكنه عندي عليك ضروب
سلبت قلوب القوم باد وحاضر-------فان رحلوا ما عاد فيهم قلوب
مررت على نخل الثنيّة زائرا-------وما أفل شمس العشيّ الغروب
ومن نطرة في نخل بردين ذكّرت----بأن علينا حوبة وذنوب
وقفت على جال الثنية باكيا------بوجهها من جدب الزمان شحوب
رأيت جذوع النخل صرعى فكلها-----على أعراشها قد صرّعتها الجدوب
فيا نخل بردين الذي في ثنية ---------- سقتك مزون روّحتها الجنوب
تذكرت أيام الصبا في تبالة -----------فياليت أيام الصبا لي تؤوب
اذ السيل مع بطن تبالة سائلا-------وهبت من أطراف الحجاز هبوب