همام
06-09-2009, 02:50 PM
قصيدة جميلة لازالت محفورة في الذاكرة من أيام الدراسة و تتميز بسهولة ألفاظها و عمق مشاعرها. القصيدة ينسبها مؤرخو الأدب لابن زريق البغدادي و لا يعرف له الا هذه القصيدة و قصيدة أخرى في رثاء ديك له و الله أعلم. تذكر الروايات أن شظف العيش الجأه الى السفر الى بلاد الأندلس و ترك زوجته ببغداد إلا أن منيته وافته هناك و وجدت هذه القصيده بجانب فراشه الذي مات فيه. أترككم مع القصيدة و آمل أن تنال إعجابكم
لا تعذليه فان العذل يولعــــــــــــــــــــــه * قد قلت حقا ولكن ليس يسمعـــــه
جاوزت في نصحه حدا اضر بــــــــــــــــه * من حيث قدرت ان النصح ينفعــــــه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بــــــــــدلا * من عنفه فهو مضني القلب موجعه
قد كان مضطلعا بالخطب يحملــــــــــــه * فضلعت بخطوب البين أضلعـــــــــــه
يكفيه من لوعة التشتيت إن لـــــــــــــه * من النوى كل يوم ما يروعـــــــــــــه
ما آب من سفر إلا و أزعجـــــــــــــــــــه * عزم إلى سفر بالرغم يزمعـــــــــــه
كأنما هو في حل ومرتحـــــــــــــــــــــل * موكل بفضاء الله يذرعــــــــــــــــــه
وما مجاهدة الإنسان واصلــــــــــــــــــة * رزقا ولا دعة الإنسان تقطعـــــــــــه
قد قسم الله بين الناس رزقهـــــــــــــم * لا يخلق الله من خلق يضيعـــــــــه
والحرص في الرزق و الأرزاق قد قسمت * بغي إلا إن بغي المرء يصرعــــــــه
استودع الله في بغداد لي قمـــــــــــــرا * بالكرخ من فلك الأزرار مطلعــــــــــه
ودعته وبودي لو يودعنــــــــــــــــــــــــي * صفو الحياة واني لا أودعـــــــــــــه
وكم تشبثت بي يوم الرحيل ضحــــــــى * و ادمعي مستهلات و أدمعـــــــــــه
لا اكذب الله ثوب العذر منخــــــــــــــــرق * مني بفرقته لكن أرقعـــــــــــــــــــه
إني أوسع عذري في جنايتــــــــــــــــــه * بالبين عني وقلبي لا يوســــــــــعه
أعطيت ملكاً فلم أحسـن سـياســــــتـه * كذاك من لا يسوس الملك يخـلـعُــهُ
ومن غدا لابساً ثـوب الـنـعـيم بـــــــــــلا * شكر علـيه فـإنّ الـلـه ينـزعـــــــــــه
اعتضت من وجه خلي بعد فرقتـــــــــــه * كأسا يجرع منها ما أجرعـــــــــــــــه
كم قائل لي ذقت البين قلت لــــــــــــــه * الذنب والله ذنبي لست ادفعــــــــــه
هلا أقمت فكان الرشد اجمعــــــــــــــــه * لو إنني حين بان الرشد اتبعــــــــــه
يا من اقطع أيامي و أنفذهــــــــــــــــــــا * حزنا عليه وليلي لست اهجعـــــــــه
لا يطمئن بجنبي مضجع وكـــــــــــــــــذا * لا يطمئن به مذ بنت مضجعـــــــــــه
ما كنت احسب إن الدهر يفجعنــــــــــي * به ولا أن بي الأيام تفجعـــــــــــــــه
حتى جرى الدهر فيما بيننا بيــــــــــــــد* عسراء تمنعني حقي وتمنعــــــــــه
وكنت من ريب دهري جازعا فرقــــــــــــا * فلم أوق الذي قد كنت أجزعـــــــــه
بالله يا منزل القصر الذي درســـــــــــــت * آثاره وعفت مذ بنت أربعــــــــــــــــه
هل الزمان معيد فيك لذتنــــــــــــــــــــــا * أم الليالي التي أمضته ترجعـــــــــه
في ذمة الله من أصبحت منزلـــــــــــــــه * وجاد غيث على مغناك يمرعـــــــه
من عنده لي عهد لا يضيع كمــــــــــــــــا * عندي له عهد صدق لا أضيعـــــــه
ومن يصدع قلبي ذكــــــــــــــــــــره و إذا * جرى على قلبه ذكري يصدعـــــــه
لأصبرن لدهر لا يمتعنــــــــــــــــــــــــــي * به و لا بي في حال يمتعــــــــــــه
علما بان اصطباري معقب فرجـــــــــــــــا * فأضيق الأمر إن فكرت أوسعــــــــه
عل الليالي التي أضنت بفرقتنـــــــــــــــا * جسمي ستجمعني يوما وتجمعه
وان تغل أحدا منا منيتــــــــــــــــــــــــــــه * لا بد في غده الثاني سيتبعــــــــه
وان يدم أبدا هذا الفراق لنـــــــــــــــــــــا * فما الذي بقضاء الله نصنعــــــــــــه
لا تعذليه فان العذل يولعــــــــــــــــــــــه * قد قلت حقا ولكن ليس يسمعـــــه
جاوزت في نصحه حدا اضر بــــــــــــــــه * من حيث قدرت ان النصح ينفعــــــه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بــــــــــدلا * من عنفه فهو مضني القلب موجعه
قد كان مضطلعا بالخطب يحملــــــــــــه * فضلعت بخطوب البين أضلعـــــــــــه
يكفيه من لوعة التشتيت إن لـــــــــــــه * من النوى كل يوم ما يروعـــــــــــــه
ما آب من سفر إلا و أزعجـــــــــــــــــــه * عزم إلى سفر بالرغم يزمعـــــــــــه
كأنما هو في حل ومرتحـــــــــــــــــــــل * موكل بفضاء الله يذرعــــــــــــــــــه
وما مجاهدة الإنسان واصلــــــــــــــــــة * رزقا ولا دعة الإنسان تقطعـــــــــــه
قد قسم الله بين الناس رزقهـــــــــــــم * لا يخلق الله من خلق يضيعـــــــــه
والحرص في الرزق و الأرزاق قد قسمت * بغي إلا إن بغي المرء يصرعــــــــه
استودع الله في بغداد لي قمـــــــــــــرا * بالكرخ من فلك الأزرار مطلعــــــــــه
ودعته وبودي لو يودعنــــــــــــــــــــــــي * صفو الحياة واني لا أودعـــــــــــــه
وكم تشبثت بي يوم الرحيل ضحــــــــى * و ادمعي مستهلات و أدمعـــــــــــه
لا اكذب الله ثوب العذر منخــــــــــــــــرق * مني بفرقته لكن أرقعـــــــــــــــــــه
إني أوسع عذري في جنايتــــــــــــــــــه * بالبين عني وقلبي لا يوســــــــــعه
أعطيت ملكاً فلم أحسـن سـياســــــتـه * كذاك من لا يسوس الملك يخـلـعُــهُ
ومن غدا لابساً ثـوب الـنـعـيم بـــــــــــلا * شكر علـيه فـإنّ الـلـه ينـزعـــــــــــه
اعتضت من وجه خلي بعد فرقتـــــــــــه * كأسا يجرع منها ما أجرعـــــــــــــــه
كم قائل لي ذقت البين قلت لــــــــــــــه * الذنب والله ذنبي لست ادفعــــــــــه
هلا أقمت فكان الرشد اجمعــــــــــــــــه * لو إنني حين بان الرشد اتبعــــــــــه
يا من اقطع أيامي و أنفذهــــــــــــــــــــا * حزنا عليه وليلي لست اهجعـــــــــه
لا يطمئن بجنبي مضجع وكـــــــــــــــــذا * لا يطمئن به مذ بنت مضجعـــــــــــه
ما كنت احسب إن الدهر يفجعنــــــــــي * به ولا أن بي الأيام تفجعـــــــــــــــه
حتى جرى الدهر فيما بيننا بيــــــــــــــد* عسراء تمنعني حقي وتمنعــــــــــه
وكنت من ريب دهري جازعا فرقــــــــــــا * فلم أوق الذي قد كنت أجزعـــــــــه
بالله يا منزل القصر الذي درســـــــــــــت * آثاره وعفت مذ بنت أربعــــــــــــــــه
هل الزمان معيد فيك لذتنــــــــــــــــــــــا * أم الليالي التي أمضته ترجعـــــــــه
في ذمة الله من أصبحت منزلـــــــــــــــه * وجاد غيث على مغناك يمرعـــــــه
من عنده لي عهد لا يضيع كمــــــــــــــــا * عندي له عهد صدق لا أضيعـــــــه
ومن يصدع قلبي ذكــــــــــــــــــــره و إذا * جرى على قلبه ذكري يصدعـــــــه
لأصبرن لدهر لا يمتعنــــــــــــــــــــــــــي * به و لا بي في حال يمتعــــــــــــه
علما بان اصطباري معقب فرجـــــــــــــــا * فأضيق الأمر إن فكرت أوسعــــــــه
عل الليالي التي أضنت بفرقتنـــــــــــــــا * جسمي ستجمعني يوما وتجمعه
وان تغل أحدا منا منيتــــــــــــــــــــــــــــه * لا بد في غده الثاني سيتبعــــــــه
وان يدم أبدا هذا الفراق لنـــــــــــــــــــــا * فما الذي بقضاء الله نصنعــــــــــــه