المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحه بليغة


ابو نايف
07-11-2007, 01:03 AM
[جاء رجل إلى العبد الصالح (إبراهيم بن ادهم )رحمة الله تعالى فقال يا أبا إسحاق: إني رجل مُسرف على نفسي با لذنوب والمعاصي, فاعرض على ما يكون زاجراً لي عنها ,وهادياً لقلبي فقال إبراهيم : إذا قبلت من خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصيةُ قط , ولم توبقك لذةُ ,فقال الرجل:هات يا أبا إسحاق....

قال:أما الأولى: فإذا أردت أن تعصى الله عزوجل فلا تأكل رزقةُ فقال الرجل فمن أين آكل وكل مافى الأرض من رزقهُ فقال إبراهيم يا هذا أفيحسن أن تأكل رزق الله وتعصيه قال لا هات الثانية..

قال إبراهيم :ياهذا إذا أردت أن تعصيهُ فلا تسكن شيئا من بلاده فقال الرجل هذه أعظم من الأولى يا أبا إسحاق :إذا كان المشرق والمغرب وما بينها له تعالى فأين أسكن قال يا هذا أفيحسن ن تأكل رزقه وتسكن بلادة ثم تعصهُ قال لا هات الثالثة..

قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصيهُ وأنت تأكل رزقهُ وتسكن بلاده ,فأنظر موضعاً لايراك فيه مبارزاً له فاعصه قال إبراهيم كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر والضمائر قال إبراهيم يا هذا أفيحسن أن تأكل من رزقهُ وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به قال الرجل لا هات الرابعة..

قال إبراهيم :إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له : أخرني حتى أتوب توبةً نصوحاً وأعمل لله عملاً صالحاً فقال الرجل لايقبل منى ولا يؤخرني فقال إبراهيم
يا هذا فأنت إذا لم تقدر ان تدفع عنك الموت لتتوب وتعلم انه إذا جاء لم يكن له تأخير فكيف ترجو وجه الخلاص قال الرجل هات الخامسة..


قال إبراهيم : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار فلا تذهب معهم قال الرجل إنهم لايدعوننى ولا يقبلون منى فقال إبراهيم فكيف ترجو النجاة إذن فقال الرجل يا إبراهيم حسبي حسبي أنا استغفر الله وأتوب إلية ثم لزمه وشاركه في العبادة والاجتهاد في الطاعات, حتى فرق بينهم الموت.


(كتاب التوابين لابن قدامة )بتصرف

سارق القلوب
07-11-2007, 08:22 PM
أثابك الله
ولم يبقى للعبد بعد هذا إلا أن يقول
لا لمعصية الله

ااالمساااافر
22-06-2008, 11:56 AM
بعد التحية:
مشكور يا أبا نايف على ماتقدمه
ودمــــــــــنم،،