المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 1431-2009-1388 ؟؟؟


همام
20-12-2009, 11:38 AM
يرد السؤال أحيانا عن الفرق بين التقاويم و الذي يلحظ التقويم هذا العام يرى أننا في سنة 1431هـ ، و 2009 م ، و1388 هـ ش فماذا تعني كل منها؟
سأحاول الإختصار وإعطاء نبذة عن كل منها:

1- 1431 هـ
تمثل التقويم الهجري و الذي يرتبط بدورة القمر حول الأرض و عدد شهوره 12 شهرا و مدة دوران القمر حول الأرض 27.3 يوما و لأن للأرض حركة حول محورها معاكسة لحركة القمر فيصبح طول الشهر 29.5 يوما و لأنه لا يمكن أن يكون اليوم بكسور فتكون بعض الشهور 29 يوما و بعضها 30 يوما و يكون مجموع أيام السنة 354 يوما عندما تكون بسيطة و 355 يوما عندما تكون كبيسة و السنة الهجرية تقل ب 11 يوما عن السنة الشمسية (التي هي أساس التقويم الميلادي) و لذلك حكمة ربانية لكي لا يصوم الإنسان في فصل واحد فرمضان ينتقل من فصل الى فصل و العلم عند الله و لذلك تحتاج السنة الهجرية الى حوالي 33 سنة لكي تدور من فصل و ترجع إليه مرة أخرى فمثلا الحج هذا العام كان يوم عرفة 26 نوفمبر ، وسيتغير من شهر الى شهر حتى يعود لهذا التأريخ تقريبا بعد 33 سنة إن شاء الله. التقويم الهجري تقويم رباني لم يتدخل فيه البشر بتحديد عدد أيام الشهور و يرتبط به أحكام شرعية و بعض الظواهر الطبيعية مثل خسوف القمر فلا يكون الا مع تمام البدر في 14-15 من الشهر و كسوف الشمس فلا يكون الا في بداية كل شهر قمري بالإضافة الى شدة المد والجزر على البحار . التقويم الهجري من الدين و أول من وضعه هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعدما أرسل له أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أنه يأتي كتاب أمير المؤمنين في شعبان فلا أدري أهو شعبان هذا أم الذي سبقه فاجتمع مع الصحابة و تداولوا بداية التاريخ هل هو مولد النبي صلى الله عليه وسلم أم بداية البعثة أم الهجرة و اتفقوا على الهجرة لأنها كانت بداية ولادة الدولة الإسلامية و اتفقوا على أن يكون بداية السنة محرم و الا فمن المعلوم أن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في ربيع الأول و الذي يظهر أن المدة بين الهجرة و بدء استعماله كانت سنوات معدودة والذين حضروا الهجرة كانوا أحياء فنسبة الخطأ في بدايته معدومة. و الدولة الوحيدة التي تستخدمه رسميا هي المملكة العربية السعودية وفقها الله لكل خير.

2- 2009 م
تمثل السنة الميلادية أي ميلاد عيسى عليه السلام، و تعتمد هذه على الشهور الشمسية و مدتها 365.2422 مقسمة على 12 شهرا فتضاف هذه الكسور لتكون بعد كل ثلاث سنوات بسيطة سنة كبيسة مدتها 366 يوما و يضاف هذا اليوم الى فبراير و كانت في البداية عشرة أشهر ثم أضيف لها شهران هما يناير و فبراير و الذي يدل على ذلك أن شهر أكتوبر الذي يعني باللاتينية الثامن هو في الحقيقة الشهر العاشر. كان هذا التاريخ معروفا عند الرومان لكن لم يربط بميلاد المسيح الا بعد قرون من ولادته عليه السلام مما يدل على عدم صحة تأريخ ولادة عيسى عليه السلام لطول المدة و قد كان يسمى التقويم اليولياني نسبة الى يوليوس قيصر الذي وضع في عهده عام 45 ق. م و تم تعديله عام 5/10/1582 م لتصحيح خطأ بسبب الكسور حيث كان هناك يوم زائد كل 128 سنة فكان الفرق ذلك اليوم عشرة أيام فعدل التاريخ الى 15/10/1582 م و لكي لا يتكرر الخطأ اشترط لبداية القرون أن تقبل القسمة على 400 بدلا من 4 لكي تكون كبيسة و إلا فلا تصبح كبيسة و لذلك يكون هناك خطأ بيوم كل 3333 سنة و أصبح يسمى التقويم الجريجوري نسبة الى البابا جوريجوري الثالث عشر الذي تم التعديل في عهده. هذا التقويم يعتمد على دوران الأرض حول الشمس و هي ثابتة فلذلك تفيد في الزراعة و مواسم الأمطار و الفصول الأربعة و غيرها حيث نلاحظ مثلا أن الصيف يأتي في يوليو و أغسطس دائما بينما هو متغير بالنسبة للشهور القمرية. الذي يظهر أن بعض اسماء الأشهر الميلادية عبارة عن اسماء مجموعة من الآلهه- تعالى الله عن ما يقولون- عند الرومان أو اسماء ملوك مثل يوليو. يوجد اسماء أخرى للأشهر في بلاد الشام و هي كما يلي

الشهر عند الرومانينايرفبرايرمارسأبريلمايويونيويوليوأغسطسسبتم برأكتوبرنوفمبرديسمبرالشهر في الشامكانون الثانيشباطآذارنيسانأيارحزيرانتموزآبأيلولتشرين الأولتشرين الثانيكانون الأولعدد الأيام3128(29)31303130313130313031
و قد رأيت شيخنا سفر الحوالي حفظه الله يستخدم الأشهر المستخدمة في بلاد الشام فلعل له رأي في استخدام اسماء الآلهة المزعومة.
3- 1388 هـ ش
تأريخ يعتمد على الهجرة النبوية كبداية له و على الأشهر الشمسية (المستخدمة في الميلادي) فتكون بدايته فهو تأريخ هجري شمسي و تكون بدايته هي 1/1/1 هـ = 24/4/1 هـ ش = 15/7/622 م. و لذلك لو حسبنا الأيام في التقويم الهجري= 1430x 354.5= 506935 يوما (استخدمت 1430 لقرب انتهائها) ثم نقسم هذه الأيام على أيام اسنة الشمسية : 506935÷ 365= 1388 هـ ش. فائدة هذا التأريخ ربط التاريخ الهجري بالشمسي و ليس له كبير أثر و لا استخدام. يجدر التنبيه الى أن بعض الصوفية المبتدعة تضع تأريخا تسميه الـاريخ المحمدي و توقت له بمولد النبي صلى الله عليه و سلم و الذي لا يستطيع الجزم به أي أحد و هو تأريخ مبتدع.
أتمنى أن تكون هذه المعلومات مفيدة لزوار منتدى آل حبة

عاشقة الروح
20-12-2009, 01:05 PM
يسلموووووووووووو
ربي يعطـيك الف عافيه
ماننحرم من مواضيعك المتميزة
دمت بخير
تحياتي

رقيق المشاعر
20-12-2009, 03:57 PM
معلومات رائعه نشكرك على المجهود الرائع يعطيك العافيه

ابو نايف
20-12-2009, 08:46 PM
اخي همام
موضوع رائع
ومعلوما رائعه
احييك على هذا الموضوع
وان تسمح لي ان اضيف شيئ بسيط
وهو الفرق بين التاريخ والتقويم
وانواع القويم

الفرق بين التاريخ والتقويم:
يطلق لفظ التأريخ ويراد به التقويم وكذا العكس وعند التأمل نجد الاختلاف الدقيق بينهما فالتقويم لغة بمعنى تصحيح الخطأ أو الاعوجاج واصطلاحاً: تنظيم لقياس الزمن يعتمد على ظواهر طبيعية متكررة مثل دورتي الشمس أو الأرض والقمر
فهو مختص بحدث مرتبط بظاهرة متكررة كمواسم الزراعة السنوية أو الفصول الأربعة وهو في الشهور الشمسية ثابت لا يتغير مثل ربط بدء الدراسة سنوياً بأول يوم من برج الميزان أو أول يوم من الربيع فهذا يسمى تقويماً وهو خاص بتلك السنة ومثله تقويم أم القرى أو التقويم القطري ونحوه، فهو تقويم سنوي ينظم تفاصيل سنة من السنين وفي تفاصيله تجد التأريخ الهجري القمري والتأريخ الميلادي الشمسي والفصول السنوية المعروفة والأبراج

أما التأريخ فهو وعاء لأحداث الأمة يساير أيامها ويربط أجيالها بعضهم ببعض ويوثق حاضرها وماضيها وإن كان التقويم مضافاً للهجرة أو الميلاد يستخدم عند البعض بمعنى التأريخ الهجري أو التأريخ الميلادي، ولذا تجد من يعبر عن التاريخ بالتقويم فيقول التقويم الهجري والمقصود هو التاريخ الهجري

التقويم مقياس الزمن كالساعة فكما أن الساعة مقياس تعرف به ساعات الليل والنهار كذلك التقويم مقياس تعرف به الأيام والأسابيع والشهور، فإنه يذكرنا باليوم الذي نحن فيه وموقعه وينبئنا عن أيام العبادات والأعياد والمناسبات والمواسم.
والأقسام الزمانية على نوعين طبيعية ووضعية: فالأقسام الطبيعية هي التي تسير وفق ما قدر لها في حركات الأفلاك كاليوم والشهر القمري والسنة الشمسية فاليوم ينشأ من دورة الأرض حول محورها والشهر القمري ينتج من دورة القمر حول الأرض والسنة الشمسية تنشأ من دورة الأرض حول الشمس وهذه الدورات الثلاث هي تدبير الهي لا دخل للبشر فيها أما الوضعية فالأسبوع والشهر الشمسي والسنة القمرية
وبالإضافة إلى ذلك فقد اهتدت بعض الشعوب كالعرب والمصريين إلى مراقبة النجوم ولاحظوا أن البرج يطلع دائماً في المكان نفسه في الزمان نفسه مما فتح لهم مجالاً للتأريخ بتعاقب النجوم أيضاً بدلاً من التأريخ بدورة الشمس وحلول الفصول المرتبطة بموسم الحصاد وعموماً فمن مراقبة الإنسان لتلك الدورات الفلكية نشأت أنواع متعددة من التقاويم

انواع التقويم 1 – التقويم النجمي:
يرتبط التقويم النجمي بطلوع نجم معين في وقت معين من العام، ويبدأ من طلوع نجم الشعرى والفيضانات التي تتكرر كل عام ومدة هذه السنة 366.25 يوماً أي أطول من السنة الشمسية بيوم واحد مما سبب خللاً واضحاً في هذا التقويم
2 – التقويم الشمسي:
يرتبط هذا التقويم بحالة الشمس وهو مأخوذ من دورة الأرض حول الشمس وهي السنة الشمسية وتنقسم السنة الشمسية إلى الفصول الأربعة المعروفة باعتبار بعد الشمس وقربها وهي الدورة السنوية ومدة هذه السنة 365 يوماً تقريباً، وقد عرف هذا التقويم الرومانيون في القديم وعليه قام التقويم اليولياني والتقويم السرياني والتقويم الفارسي والتقويم الصيني والتقويم الفرنسي وممن استخدم التقويم الشمسي منفرداً الروم والقبط وغيرهم
3 – التقويم القمري:
يرتبط هذا التقويم بدورة القمر حول الأرض ووفق حركة القمر تحصل الشهور وكل دورة للقمر حول الأرض تمثل شهراً قمرياً تبلغ مدته 29.25 يوماً تقريباً، وعلى هذا الأساس فإن السنة القمرية تكون 354.36 يوماً، أي أنه أقل من عدد أيام السنة الشمسية
ويلاحظ أنه لا يوجد أي ارتباط بين التقويم القمري والتقويم الشمسي لأن كل منهما مرتبط بحركة ودورة تختلف عن الآخر.
والتقويم القمري هو الأصل لأن الشهر في اللغة معناه القمر كما ذكر ذلك ابن سيده في المخصص.
والعرب كانوا يفتتحون الشهر إذا رأوا الهلال ثم لا ينقضي الشهر حتى يروا الهلال مرة أخرى، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “أن يكون الشهر طبيعياً والسنة عددية فهو سنة المسلمين ومن وافقهم

وهناك تقاويم أخرى لكن أشهرها ما ذكرناه وأكثرها استعمالاً هو التقويم الشمسي والتقويم القمري وعند التأمل نجد أن التقويم الشمسي وثيق الصلة بأمور المعاش كالزراعة ومواسمها وأحوال الطقس وذلك لأن التقويم الشمسي يحتضن الفصول الأربعة (الشتاء، والصيف، والخريف، والربيع) وتأتي هذه الفصول فيه في مواعيد ثابتة سنوياً فهذا التقويم أساسه الفصول وليس الشهور فهو في الأصل سنة طبيعية مقسمة إلى فصول أربعة.
وأما التقويم القمري فهو يقوم على الأشهر لا على الفصول الأربعة والشهر فيه عبارة عن دورة القمر الفلكية الثابتة وتكرر هذه الدورة اثنتي عشرة مرة وبذلك تتكون السنة القمرية عند ذلك يتضح أن السنة الشمسية سنة طبيعية وجاء من قسمتها أشهراً قياساً على الأشهر القمرية، فالأشهر في السنة الشمسية وضعية وعلى العكس التقويم القمري فالأشهر فيه طبيعية وفق دورة القمر لكن السنة فيه وضعية وليست طبيعية.

ابو حذيفه
20-12-2009, 09:20 PM
الله يعطيك العافيه على التوضيح

همام
21-12-2009, 03:43 AM
أشكر لكم مروركم جميعا و تعقيبكم

ابوحاتم
21-12-2009, 10:31 PM
بارك الله فيك معلومات قيمه لك مني اجمل تحية

وصفة الحب عازفة العود
21-12-2009, 11:56 PM
جزاك الله خير ونفع بك اينما حللت

وزادك علما وعملا وهدي وصلاحا

وتقي وسدد علي درب التقي خطاك

يالغلا وجعله الله

طرحك في ميزان حسناتك

اتقنت في الطرح

بيض الله وجهك ولا هنت

اسيرالصمت
22-12-2009, 01:49 AM
يسلمو ع الموضووع المفيد

لا تحرمنا من جديدك

تحياتي ..

همام
22-12-2009, 04:18 AM
أبو حاتم
وصفة الحب
أسير الصمت
شكرا لمروركم