المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعابير متتعددة للسعادة في الاسلام


جنصل
20-12-2009, 08:59 PM
السعادة في الإسلام جاءت في الكتاب والسنة بألفاظ وتعابير متعددة، فقد جاءت باسم (الحياة الطيبة)، كما قال – تعالى-: "من عمل صالحاً من ذكراً أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" [النحل:98]، فالحياة الطيبة هي السعادة، وتحققت بالإيمان، والعمل الصالح، والحياة الدنيا حتى مع الإيمان والعمل الصالح لن تخلو من المكدرات والمنغصات أبداً، فهي دار كبد، كما قال – تعالى-: "لقد خلقنا الإنسان في كبد" [البلد:4] ، وهي دار اختبار وابتلاء، "إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه" [الإنسان:2] أي: نختبره، وقال – تعالى-: "ونبلوكم بالشر والخير فتنة" [الأنبياء:35].
كما جاء التعبير عن السعادة بنفي الشقاء، والضلال، وبذكر مقابلها، وهو الضنك،قال – تعالى-: "فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا" [طه:123-124]، فالشقاء الذي هو ضد السعادة مقرون بالإعراض عن ذكر الله، واتباع هدى الله هو سبيل البعد عن الشقاء، وتحقيق السعادة.
كما جاء التعبير عن السعادة بانشراح الصدر، قال – تعالى-: "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصَّعَّد في السماء" [الأنعام:125].
وجاء التعبير عنها بطمأنينة القلب، قال – تعالى-: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" [الرعد:28]، فطمأنينة القلب، وانشراح الصدر كلها من السعادة، وتتحقق بذكر الله، والاهتداء للإسلام.
والسعادة التامة الكاملة هي في تحقيق العبودية لله، والنجاة من النار في الآخرة، ودخول الجنة، قال – تعالى-: "يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ" [هود:105-108].
وقد يبتلى المؤمن بالمصائب والأمراض، ويُعطى الصبر والاحتساب، فيكون ذلك خيراً له.
قال – صلى الله عليه وسلم-: "عجباً لأمر المؤمن إنَّ أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" رواه مسلم (2999) من حديث صهيب بن سنان – رضي الله عنه-.
وقال ابن مسعود – رضي الله عنه-: "إن الله لقسطه وعدله جعل الروَّح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الغم والحزن في السخط والشك"، أي: أن اليقين بالإيمان والرضا بالقضاء والقدر، وبما قسم الله للعبد هو سبيل للروح، أي: السعادة والإحساس بالراحة، وأن السخط على الواقع، وعدم الرضا بما قسم الله، والشك في حقائق الإيمان سبيل للهم، والحزن،والغم. أسأل الله أن يجعلنا جميعاً من السعداء، وصلى الله على نبينا محمد وآله.

ابو حذيفه
20-12-2009, 09:16 PM
الله يعطيك العافيه
انا اقول ان السعاده في التعبد لله وفعل الطاعات

ابو نايف
20-12-2009, 09:38 PM
اخي جنصل
موضوع رائع وجميل
واسمح لي بهذا التعليق
لقد جاء الإسلام بنظام شامل فوضع للإنسان من القواعد والنظم ما يرتب له حياته الدنيوية والأخروية وبذلك ضمن للإنسان ما يحقق له جميع مصالحه الدنيوية والأخروية ، فقد جاء الإسلام للحفاظ على المصالح العليا والمتمثلة في الحفاظ على: النفس والعقل والمال والنسل والدين فالسعادة في المنظور الإسلامي تشمل مرحلتين :
1/ السعادة الدنيوية : فقد شرع الإسلام من الأحكام ووضح من الضوابط ما يكفل للإنسان سعادته الدنيوية في حياته الأولى, إلا أنه يؤكد بأن الحياة الدنيا ليست سوي سبيل إلى الآخرة،، وأن الحياة الحقيقية التي يجب أن يسعى لها الإنسان هي حياة الآخرة قال الله تعالى :((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)) وقال تعالى: ((وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا)) وقال تعالى: (( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل))

2/ السعادة الأخروية : وهذه هي السعادة الدائمة الخالدة ، وهي مرتبة على صلاح المرء في حياته الدنيا قال الله تعالى: (( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون )) وقال تعالى : (( للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين))

عاشقة الروح
20-12-2009, 11:07 PM
يسلموووووووووووو
ربي يعطـيك الف عافيه
ماننحرم من مواضيعك المتميزة
دمت بخير
تحياتي

ابوحاتم
21-12-2009, 10:35 PM
بارك الله فيك معلومات قيمه لك مني اجمل تحية

وصفة الحب عازفة العود
21-12-2009, 11:43 PM
جزاك الله خير ونفع بك اينما حللت

وزادك علما وعملا وهدي وصلاحا

وتقي وسدد علي درب التقي خطاك

يالغلا وجعله الله

طرحك في ميزان حسناتك

اتقنت في الطرح

بيض الله وجهك ولا هنت

اسيرالصمت
22-12-2009, 01:53 AM
يسلمو ع الموضووع المفيد

لا تحرمنا من جديدك

تحياتي ..