المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علو الهمة


عود الآراك
20-01-2010, 01:20 AM
علو الهمة

إن النظرة الفلسفية ذات الفكر الصريح النابع من تواجد الشك واليقين ،، والخير والشر .. والنور والظلام.. والليل والنهار المتصارعة على التسيد منذ الأزل ،، والتي تحاكي لنا رموز سرمدية لطريقين مختلفين لإمتداد واحد أسمه الحق والباطل أو ما يسمى في العرف الظاهر بالأضداد ،، جعل من حياتي وحياتك كبقايا لوحة زيتية رسمتها القواسم والفروق الحاملة لمعاني الشخصية الموهنة بالأقدار والتي تحمل تحت طياتها شريط الذكريات ،، مددها هو إبتسامات الجانب الإيجابي وآهات الجانب المظلم الكئيب .. مما قد يشد الفكر بين الحين والآخر لدقائق معدودة ثم سرعان ما نعود لمجرى حياتنا الطبيعي الباهت ،،
وحيث أن هذا ليس بيت القصيد الذي أعنيه في موضوعي ،، فكما يقال دع الخلق للخالق ،،
وإنما هدفي الواضح هو السؤال عن ..؟؟ من منا وبعد كل إشراقة يومية لم تستطرد به الروح لتلك الأماني والأحلام الوردية المراوده له إينما حل وأرتحل .. أو من منا كابد وناضل لأجل إبتسامة فقدها الغير وكلف نفسه معاناة إدخالها لهم .. دعونا نترك هذا الطرح الفلسفي الساذج في نظرة الكثير جانباً ونذهب فنسبر غور عوالم يجهلها الكثير من الناس،، مما سيتيح لنا معرفة بعض الأمور التي قد تفيد شريط حياتنا اليومية الفاقدة لكثير من ملحها وبهاراتها في مهدها العاقر بسبب حياة عصرية مملة..
بعد تمنياتي بأخذ نفس عمييييق والإستمرار بالقراءة للآخر دون إنقطاع أو فصل التيار عنه ،،

فنقول وبالله العون ..

إن من أبسط وأوهن أحلام النفس البشرية الطامحة على مر العصور وبأي مكان وتحت طائلة القانون سواء بالطوع أو الإكراه أو كليهما معاً أن تطمح لمزيد من حصاد النجاح لشئ مرغوب في تحقيقه سواء جرت عليه العادة أم لم تجري ،، فالعبرة دائماً هي بما تجود به الأيام من خراج وعطاء تعم به الفائدة في مجتمع يرقى ليبقى عالياً كما ينشده ذلك العقل الراشد المقيّم للأمور ،، فلو نظرنا في ما قد يحدث من آثار قد تنتاب المرء بعد حصول شئ حوله إثر حدث ما وتوسط أو إنحراف للصواب الذي قد يأتي مباغتة جـّراء تردي أمر ما وتربع فكرة حتمية تكون في بادي الأمر ذات أهمية متسيدة لمسار صارم وحوار أو نغمة أعجبت الجميع كمسلك رائد في إندماج وتزاوج مجتمع بسلوكيات أو أبجديات تلك الفكرة المذكورة ،،
ماهو الإ إحدى إفرازات النبرة القاتمة التي قد تعصف بالجميع سواء بأعلى الهرم أو حتى قواعده ..
وعلى العكس تماماً فسيكون ذلك سبباً رئيسياً وأثر واضح المعالم لمطب ثقافي ضحل إثر نشوء تعليم ساد وتواكب مع جيل كامل جار في الإهمال دون أن ينسجم أي من الطرفين تحت وئام تام وحتمي ،، مما سيفقد تلك الرعية مباشرة ومن ثم من خلفها من أتباع لاحقة رضع الثقافة الحقيقية بأسلوبها المعتاد ،، مما يخيم على المجال النظري بالبقاء مترنحاً دون إزدهار يذكر ،، الأمر الذي سيجعل الهدف له وجه وشكل هادئ على المستوى الشخصي والمستوى العام ،، عندها لا بد لنا من إستنتاج شيئين لا ثالث لهما .. أولها هو نشوء الإرتباطات الفكرية التي قد تجعل العقول النرجسية الوصولية ذات الطبع الإنتهازي والمدلول الأناني لإقتناص أنصاف الفرص لحين إستعادة وترتيب الأوراق ،، وثانيها أننا سنجعل للكدر مجال وأفق واسع لا يستهان به على سطح تلك الغيمة العائمة ،، وكنصيحة أخويه لأهل الربط والحزم كان لا بد لنا من إعطاء ذلك الأمر حقه بكل بساطة حتى وإن كانت مؤلمة نوعاً ما .. مما سيجنبنا ويجنب الأجيال اللاحقة تلك المعالم الهدامة ومحاربة إزدياد الهوه وعدم السماح أن يندرج ذلك الإهمال بنا أو بالنشئ القادم تحت مكبات ونفايات الخطأ مهما ساورنا الفرح الوهمي لوقت قصير أو غير محدد ،، ولهذا فحتماً كان لابد من شغل أطياف المجتمع أكثر وأكثر مما سيزيد من سهو تلك العقول المتناسقة لتساهم في إخماد بارقة المشكلة التي لا غنى للأب والأم عنها .. أي أنه وبتطبيق النظرية المدعمة للفرضية بتناغم وإنسجام كافة الأراء مع المنطق يجنبنا مالم يكن في الحسبان ،، حتى لا نرى تلك الطريقة المثلية في تدارك الأمور هي المسبب الأساسي في فساد أطروحات الفكره نفسها ،، أعيد وأكرر أن لتلك الغرائز الفطرية المتشعبة لهذه الرموز الأثر الواضح الذي لا ينكره أحد ،، وعليها فإن القول الفاصل في مثل تلك الظروف هي طلب الشورى لتجنب إفرازات مجتمع متجدد حتى وإن أختلفت الآراء والمصداقية بيننا لردم أو إجهاض حالة كنا نتوقع لها الفشل الذريع حينما لم نكن على نفس النمط ،، هذه هي أبسط أساسيات سبل إندماج فكرة مع فكرة آخرى كانت من بنات أفكار ذلك المحرر.. مما يستوجب طرحها لمجتمع حر يرقى بسهولة لمواكبة سياسة ونسق الأفراد العوام ،، كما حصل مع الشعب الإنجليزي أو الياباني على سبيل المثال ،، شرط أن لا يتعارض هذا الإنسجام مع مبدأ وأسس الدين كسلوك حضاري في تجمع بشري قد يصادفه ذلك المشّرع لهذا الشئ .. شريطة أن لا تعتبر الديمقراطية في تلك الحقبة تحمل معنى الخصوصية أو التجيير والتخطيط لمستوى طبقي بعينه .. لكن ورغم علمنا أن كل هذا لا يمت بصلة لمنطق الواقع الذي قد يعتري المفكر أو المدون لحدث ما مهما كان ،، مما يجعل هذا مرة آخرى هو أصل وسبب الإنجراف خلف ما يستنبطه الرأي العام المندرج أسفل منه ،، أي أنه وبصريح العبارة أحد الإشكاليات لما يسمى بالقيم السمحة التي لا يختلف إثنان على معدنها النفيس ،، بل حتى أننا سننظر نظرة السوء لتلك العادات المهترئة إثر هيمنة لعلوم سطحية كان نبع أصلها من غدير ضحل أجهض عليه الهدوء والسوداوية حتى رميناها خلف ظهورنا دون تمحيص لها أو لفت إنتباه سابق لأوانه ..

لا أريد الأطالة عليكم وإنما أستطيع تلخيص ما مضى في ما يلي ...
إن مما علينا فعله وبمساعدة من أولى الرأي السديد أن نقاوم تقاعس أحلام اليوم بدعوى الإنتظار لحين نشوء حقبة لا تتعارض مع سلوكيات منغمسة في ملذات أهون مما نشأت عليها في وقت ما .. ولكن ومع كل ذلك فإن تعاقب تلك الملل والنحل على سابق عهد سيجعل من تلك الثروة بطبيعتها البشرية المتربية على محاربة الجمود شئ من السراب ،، سواءً العقلية أو الحسية أو حتى التي جرت العادة على نهبها وسلبها للموارد الآخرى ،، وعلى هذا فإن عين الصواب المراد إتباعه هو من دلائل الوضوح لنا التي تجبر المرء منا أن يكون ذو نظرة ثاقبة للطرف الآخر كي نجده متعاوناً مع الحق بفطرته وسجيته الربانية لا إمبريالية فيها..
عالعموم تكفووون ،، إن فهمتوا شئ ردوا بي
فرب سامع أوعى من كاتب



:msa (20):
إهداء للقـاضي

.

ابو حذيفه
20-01-2010, 06:31 AM
علو الهمه
موضوع رائع
هذا يدل على ذوق القاضي

جزيت خيرا وبورك فيك

ابو نايف
20-01-2010, 07:02 AM
اخي عود الاراك
موضوع جيد ان كنت لا اعلم ماذا يهدف موضوعك هذا
ولكن الذي اقتبست من موضوعك انه يتكلم عن اهل الهمم
لذا اتمنى ان تكون مداخلتي في صلب الموضوع
واقول :ـ
أصحاب الهمة العالية هم الذين يقومون على البذل في سبيل المقصد الأعلى،
و يبدلون أفكار العالم، ويغيرون مجرى الحياة بجهادهم وتضحياتهم،
ومن ثَمَّ فهم القلة التي تنقذ الموقف، وهم الصفوة التي تباشر مهمة " الانتشال السريع " من وحل الوهن،
وهدة الإحباط.
زاحم بكتفيك وساعديك قوافل العظماء المجددين من السلف والخلف،
ولا تؤجل فإن مرور الزمن ليس من صالحك،
وإن الطغيان كلما طال أمده، كلما تأصَّلت في نفوس المتميعين معاني الاستخذاء،
ولابد من مبادرة تنتشل،
ما دام في الذين جرفهم التيار بقية عرق ينبض،
وبذرة فطرة كامنة .

عاشق الجنان
21-01-2010, 11:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي عود الاراك
مشكوووور على الموضوع الراقي
والشكر موصول للقاضي عياض {أبو حذيفة}
وللأخ الكريم ابو نايف على الإضافة الرائعه

عود الآراك
21-01-2010, 10:49 PM
أشكركم جميعاً عالطلة والمداخلة الحلوة اللي شرفت صفحتي
ولو إن الموضوع من الأساس ماله علاقة بالهمة وعلوها ونزولها
اللهم مجرد عنوانه .. فالموضوع هواء في هواء ..
ماله أي هدف أو إتجاه ..

إنما ما دام هناك ناس باقي تشارك وتأخذ وتعطي
وتجبر بالخواطر فما يمنع المرات الجاية نجيب مواضيع قريبة بـ 180 درجة ..
يمكن يستفيد منها عابر سبيل
رغم أن ذالموضوع فيه فوائد لهواته ..
تقبلوا شكري مرة ثانية وأمانيّ لكم التوفيق ..

ابو نايف
22-01-2010, 03:02 PM
عزيزي عود الاراك
اعتقد والله اعلم ان موضوعك هذا وضع
من اجل التحدي :msa (12):
لذا نحن هنا من اجل مد العون لك :msa (39):