المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الجمعة


بنت القرية
05-02-2010, 02:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الجمعة يوم مبروك له من الفضل الكثير وليس مقتصرا على الرجال فقط فمن نعم الله وجود المكرفونات الصوتية والتي بها ينتقل الصوت الى كل بيت ليستفيد النساء كما يستفيد الرجال
وقد استمعت كعادتي للخطبة فكان الموضوع لهذا اليوم ملفت للنظر واقرب ما يكون حول المرأة والحجاب والغرب.
نشكر الخطيب على ما اعده ونشكره على ندوته التي استطردها بعد الصلاة ولكن هناك الكثير من العنف تجاه المرأة وكأنها قضية كبيرة لابد من حلها وترك الشؤؤن الاخرى ومحاصرتها
هناك اسئلة تدور في ذهني:
هل يريد الرجال ان نعود للملابس القديمة وما يسمى (( الكرتة)) علما بأن المحلات تجبرنا على شراء ما فيها.
هل نحن النساء فقط الضعيفات اللاتي ينجرفنا وراء الازياء؟ ام نحن نتساوى مع الرجال
(( فالواقع يشهد ))
هل نحن وصلنا الى درجة الخلاعة والفساد حتى تكون الخطبة بذلك الشكل الموحي بالخطورة.
أليس هناك قضايا اهم من المفترض الحديث والاكثار منها مثل
(( المخدرات وما ادراكم ما المخدرات)) ام ان ذلك للرجال فلا شأن لنا بذلك
انا اعلم بأن الحجاب واجب على كل فتاة مسلمة عند خروجها والهدف منه هو تغطية مفاتن الجسم لتسلم من اعين الناس, ولكن بالنسبة للنقاب فلا ارى التشديد فيه والا فكيف تشاهد المراة ما حولها , بل كيف ترى طريقا للسير في اتجاهها.
الملابس التى نجدها في المحلات هل نستطيع تركها او تجاهلها , اليس من الافضل ان يكون التوجيهه والارشاد لهم بالتعاون مع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ارجو الرد على موضوعي خاصة انها اول مشاركة لي معكم

ابو يزيد
05-02-2010, 03:05 PM
جزاك الله خيرا على هذا الطرح

دمتي بخير

ابو نايف
05-02-2010, 04:53 PM
اختي بنت القريه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بك في منتداك
بدايه طيبه وموفقه بإذن الله
اما حول ندوت الشيخ او محاضرته بعد صلاة الجمعه حول المرأة من حيث اللبس والحجاب
وان كنت لم اسمع المحاضرة ولكن هذا حسب ما فهمته من موضوعك
اولاً احب افيدك ان الخطب الان موحده تقريباً في جميع مناطق المملكه وذلك بامر من إدارة المساجد
والكل يعلم ان في كل خطبه يتكلم المشايخ عن قضيه .
فلماذا حملتي على خطيبنا عندما تكلم هذا اليوم عن المرأة ولباسها .
ولماذا سميتيها بالعنف الكبير على المراة ؟
لماذا لم تسمينها تذكير للمرأة ؟
يا عزيزتي لقد تكلم خطيبنا هذا اليوم في خطبة الجمعه في المدينه التى انا اسكن فيها عن المرأة وعفاف المرأة
وكان أكثر كلامه عن لبس المرأة التى نشاهده في هذه الايام وخاصه العباءة وانواعها
مثل
العباءة المخصره
العباءة المفتوحه
العباءة القصيره
العباءة الممزقة
العباءة المزوقة والمشبكة
العباءة الشفافه
يا عزيزتي
الرجال لا يريد منكن الرجوع الي اللبس القديم وان كان والله انه للبس الحشمه والعفاف الذي تربوا عليه امهاتنا
ولكن يردن منكن اللبس الشرعي الذي امر به الله عز وجل .
ياعزيزتي .
نعم انا اقول لك ان اكثر النساء وليس كلهن من ينجرف خلف الازياء والموضه وكل ما هو جديد
والنساء هم فتنة الرجال .
حشاء ان يصلوا بناتنا او نسأنا الي هذه الدرجه من الفساد او الخلاعه
ولكنها والله حاصله في مجتمعنا .
وان تكلم الخطيب عن هذه القضيه فهي تعتبر قضيه من القضاياء الموجوده في مجتمعنا فلابد التذكير بها
وانني على يقين انه تكلم عن القضايا الاخري مثل المخدرات وقضايا الشباب ومشاكلهم
فكل اسبوع نسمع خطبه عن قضيه او مشكله .
يا عزيزتي
اما كلامك عن النقاب
هل انتي تتكلمين عن النقاب في عهد الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ؟
ام انك تتكلمين عن النقاب في عصرنا هذا ؟
فشتان بين هذا وذاك .
فإن تكلم الخطيب عن النقاب فهو تذكير لإهل النقاب في عصرنا هذا .
واليك هذه الفتوي
عن حكم النقاب
والذي افتى فيها الشيخ عبدرحمن السحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم كشف المرأة عينها ( النقاب ) .
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
النقاب كان معروفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لا تنتقب المُحرِمة . رواه البخاري .
ولكنه لم يكن كنقاب اليوم الذي اُتّـخِـذ نقاب فتنة وشهرة
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة . رواه الإمام أحمد وغيره .
وثوب الشهرة ما يشتهر به الإنسان عن غيره ، سواء كان في نوع اللباس أو في لونه أو في هيئته .

ومما يدلّ على أن النساء توسعن في النقاب ( إظهار العين ) توسعن فيه توسعا غير محمود بل هو مذموم أنهن أصبحن يتباهين فيه ، بل ويتخذنه زينة ، حتى إذا قيل لإحداهن : لم لا تلبسين النقاب الضيق ؟
ردّت : شكله يخوّف !
إذا ليس المقصود ما تتعذر به بعض النساء من رؤية الطريق بل هو الزينة في ذات النقاب !
كذلك آخر ما أحدثته النساء في هذا الجانب : مكياج السوق !
ولعلك سمعت به !
وهو أن تُجمّل المرأة ما حول العينين فقط !
لماذا ؟
هل هو للزوج ؟
لا . بل للبائع والمعاكس في السوق !

وإذا توسّع الناس عموماً في أمر لهم فيه سعة فإنه يُضيّق عليهم فيه ، وتلك كانت من سنة الخلفاء الراشدين ، فإن عمر رضي الله عنه لما رأى توسّع الناس في قضية الطلاق ضيّق عليهم فيها .

ومن هذا الباب قول عائشة رضي الله عنها : لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل . قال يحيى بن سعيد : فقلت لعمرة : أنساء بني إسرائيل منعهن المسجد ؟ قالت : نعم . رواه البخاري ومسلم .
وإنما مُنعت نساء بني إسرائيل من المساجد لما أحدثن وتوسعن في الأمر من الزينة والطيب وحسن الثياب . ذكره النووي في شرح مسلم .
ومثله النقاب ، وإنما منعه من منعه من العلماء لتوسع النساء فيه توسعاً غير محمود .

قال ابن حجر في موضوع آخر مشابه : وفائدة نهيهن – أي النساء – عن الأمر المباح خشية أن يسترسلن فيه فيُفضي بهن إلى الأمر المحرم لضعف صبرهن ، فيستفاد منه جواز النهي عن المباح عند خشية إفضائه إلى ما يحرم . اهـ .

فلا يجوز لبس النقاب الواسع الذي تلبسه النساء عندنا اليوم
وإنما تلتزم المسلمة بحجاب كامل يُغطي جميع بدنها بما في ذلك الوجه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : المرأة عورة . رواه الترمذي وغيره ، وهو حديث صحيح .
وقد ذكرت بعض الأدلة على وجوب تغطية الوجه هنا
واخيراً يا عزيزتي
لا تحملي على شيخنا
فإن كنتي تعرفين عن الحجاب
فغيرك لا يعرف ولا بد من التذكير بين الحين والاخر
من باب الترغيب والترهب
هذا راى اتمنى انك تقبيله بصدر رحب
ولك منى اجمل التحايا واعطرها

بنت القرية
05-02-2010, 07:44 PM
بين العلم أن المرأة تختلف عن الرجل، وخاصة مع بلوغها سن الشباب حيث يعروها "المحيض" الذي تتأثر به أفعالها ومشاعرها، فتطرأ عليها مجموعة من العوارض منها "تبلد الحس" وتكاسل الأعضاء وتخلف في "الفطنة" وتقل قوة تركيز الفكر لديها!! واشد على المرأة زمان الحمل.... ولهذا جعل الدين القوامة للرجل على المرأة"!!

كتاب"التربية الإسلامية" الصف 12 وزارة التربية الكويتية

*

كنت أميل دائما للحياد من مسألة الحجاب واعتباره موضوعا شخصيا يتعلق بمن ترتديه. ولكن بالتمعن أكثر في الموضوع والبحث بصورة أعمق في خلفيات الحجاب التاريخية، وجدت أن قضية "الحرية الشخصية" في مسألة الحجاب أكثر تعقيدا مما كنت أعتقد، وأن المسألة بحاجة حقا للتصدي لها بالنقد الواضح والصريح بعد أن أصبح الحجاب رمزا سياسيا من جهة وموقف شديد التخلف والتعسف ضد نصف المجتمع من جهة أخرى.

يقول المفكر "الصادق النيهوم" في كتابه " الإسلام في الأسر"، أن المرأة المسلمة عندما تتحجب، آملة أن تفوز برضاء الوعاظ، فإنها في الواقع، لا تلبس عباءة فقط، بل "تتقمص" شخصية مستحيلة، أول مفاجأة فيها، أنها شخصية لم يخلقها الله!!

ويقول بأن حجاب المرأة - مثل ختان الذكر- فكرة محلية جداً، لم يعرفها أحد سوى سكان الصحراء في العالم القديم، ولم يكن يحتاج إليها أحد سواهم، لأنها ليست فريضة دينية حقاً، بل مجرد إجراء وقائي لمكافحة العدوى لجأت إليه شعوب الصحراء بسبب ندرة الماء بالذات. وقد تحدد هذا الإجراء في ختان الذكر، لمنع تلوث الغرلة، وعزل المرأة في الحجر الصحي، خلال فترات الطمث والولادة، وهو إجراء طبي حكيم نجح في حصر أمراض تناسلية فتاكة كان من شأنها (وقتها) أن تزيد من أخطار الحياة في الصحراء. لكنه ليس إجراء دينياً، ولم يصبح فريضة لها علاقة بالدين، إلا على يد اليهود، خلال الألف الثانية قبل الميلاد.... وهكذا تحولت الأفكار النافعة إلى وصايا سماوية، وبالذات من خلال نصوص مقدسة في كتب اليهود، عندما كانت المرأة في نظرهم، ولا تزال لدى الغلاة منهم، نجسة متى ما دخلت مرحلة "الطمث"، الذي أعتبر دينيا مرضا معديا وناقلا له ويجب عزل أو حجب ناقلته عن الآخرين، وكذا الحال معها بعد فترة الإنجاب، حيث تعزل 40 يوما إن أنجبت ذكرا وضعف ذلك إن أنجبت أنثى، وكل ذلك إمعانا في إذلالها والحط من مكانتها من خلال الإيحاء بأن ما يخرج من المرأة من دم ليس ظاهرة طبيعية، بل لعنة ربانية متعمدة، لا بل وأصبح مع الوقت جسد المرأة بكاملة خطيئة يتطلب منها، ومن وليها، إخفاءه عن أعين الغير. وقد ساهم المجتمع الذكوري برمته وسهل، من خلال مختلف وسائل التربية والتعليم والإيحاء، ومقدمة المقال كمثال على ذلك، ومن خلال النصوص الدينية، سهل من استجابة المرأة لهذا الوضع وتقبلها لفكرة "نجاستها" وضرورة قيامها بإخفاء جسدها وصورتها وصوتها عن الآخر، وأن ترضى عن اقتناع بأن تلزم بيتها، وأن لا تخرج من غير عباءة أو حجاب يغطي جسدها بكامله، لكي لا تفسد إيمان الرجل وتقواه!!

ويعود المفكر "الصادق النيهوم" للقول بأن الحجاب، بالرغم من أنه أصبح الآن فريضة إسلامية، يدعو لها الوعاظ علناً باسم الإسلام، إلا أن هذه الدعوة ليس مصدرها النص القرآني، بل مصدرها الواعظ المسلم الذي يتكلم "بنفس عبراني، دون أن يدري. ويقول بأن فكرة أن المرأة مخلوق نجس هي كارثة تحققها فكرة الحجاب على ثلاث مراحل رئيسية، في الأولى تتعلم الطفلة أن الطمث نجاسة. وفي المرحلة الثانية، تكبر الطفلة، لكي تصير شابة وتتعلم أنها شخصياً قد أصبحت نجسة، وبات عليها أن تدخل في الحجاب. وفي المرحلة الثالثة، تكتشف المرأة المحجبة أن الحياة وراء الحجاب مجرد نوع من الموت العلني، في عالم خاو، ومفرغ عملياً من معنى الحياة. وهو اكتشاف لا تستطيع المرأة أن تواجه أبعاده بأي قدر من النجاح، إلا إذا عبرت الخط الفاصل، وماتت سراً من دون أن تدري!!

ولهذا تصبح قضية الحجاب فكرة قاتلة للنفس يجب ان لا نقبل بها على أنها مجرد تصرف شخصي. فالمجتمع لا يترك عادة لأي فرد أو أكثر بالتصرف بطريقة كارثية لمجرد أن ذلك من صميم حقوقهم الشخصية. فلا خيار مثلا في موضوع التطعيم ضد وباء ما، ورفض المصاب تناول الطعم لتعلق الأمر بحقوقه الشخصية مثلا أمر غير مقبول على الإطلاق طالما أن الخطر يشمل المجتمع برمته، وبالتالي يصبح التطعيم فعلا إجباريا وضد إرادة الفرد وحريته الشخصية، وكذلك يجب التعامل مع الحجاب. فالمرأة المحجبة لا تختفي وراء حجاب فقط لشعورها بأن ذلك من الدين، بل بسبب ما تعرضت له، عبر سنوات طويلة من التربية والتعليم المنزلي والبيئي، من أنها تشكل مشروع "عار" على أهلها، وهذا شكل عقلها وأحالها إلى مخلوق مريض، وهي بالتالي ليس بإمكانها أن تربي جيلا يمكن الاعتماد عليه في شيء..... وحال أمتنا ومصيرنا المظلم منذ قرون خير شاهد على ذلك.

ملاحظة: لو كانت المرأة التي يعروها المحيض قليلة الفطنة متبلدة الحس أيام معدودات في الشهر، كما تذكر كتب التربية والتعليم في مدارس الكويت، فلم تعاقب المرأة بقية الشهر على ذلك؟ وما ذنب الطفلة، أو المرأة بعد سن المحيض؟ وكيف نفسر نجاح مئات السيدات كقادة وإداريات مبدعات ورؤساء دول عظيمات، وعلى مستوى العالم أجمع؟
منقول______منقول_____منقول

ابو نايف
06-02-2010, 02:01 PM
يا عزيزتي بنت القريه
كنت اتمنى ان يكون ردك مقنع
وليس اقتباس من كلام هذا الرجل الذي اسمه الصادق النيهوم
وكنت اتمنى ان تكوني قرائتي عن هذا الشخص قبل الرد بموضوعك هذا
وهذه نبذه عن ذلك الرجل
هو ليبي الاصل
درس في جامعة الالمانيه علي ايدي اساتذه مستشرقين .
وهو اديب ولي كاتب اسلامي
وهذ بعض مقالاته حول الاسلام والدين

يقول عنه أحد خواص أصحابه سابقا وهو الكاتب : سعيد العريبي في مقال له بعنوان (أدباؤنا إلى أين ) بتاريخ 15/4/2006 :

( الصادق النيهوم أفضل من التقيت من أدبائنا علما وتواضعا وثقافة واسعة.. ولكنني اختلفت معه ذات يوم .. عندما قال بعدم قناعته بمعجزة ميلاد عيسى عليه السلام في - إحدى جلساتنا بالفندق الكبير بطرابلس- فقلت له : إنك بذلك تخالف نصا صريحا من القرآن الكريم، ولا رأي مع النص كما يقولون.

فقال لي بالحرف الواحد: ولكن الوثائق الرومانية تؤكد زواج السيدة مريم من يوسف النجار.

فقلت: هناك سورة كاملة في القرآن الكريم تتحدث عن مريم ومعجزة ميلاد السيد المسيح وتكلُّمه في المهد.

فقال: أعرف ذلك..!! .

ثم يتابع النيهوم متبجحا بمصيبة أخرى ومعجبا بعقله العبقري !!!!

(... ولكن حتى حديث السيد المسيح لم يكن معجزة.

فقلت له : وما دليلك على ذلك .. ؟

فقال: كلمة صبي .. تعني من هو فوق العاشرة .. وحديثه بالطبع ليس بمعجزة .. في إشارة منه إلى قوله تعالى : ( كيف نكلم من كان في المهد صبيا).

فقلت له : ولكنك تجاهلت كلمة (في المهد) التي قدمت على كلمة (صبيا) وهي أولى بحكم التقديم وتجاهلت أيضا قوله تعالي : (فأتت به قومها تحمله) التي تنسف وجهت نظرك من أساسها

ثم يعلّق العريبي :

(ولأجل مثل هذه المفاهيم الباطلة .. كان أن اختلفت معه فيما بعد .. وأحجمت عن الاستمرار في مشروع كبير معه .. خولني القيام به بموجب توكيل قانوني لنشر جميع مؤلفاته داخل البلاد وخارجها ( موجود لدي لمن أراد الإطلاع عليه ) وقد بدأناه بكتاب أول قدمته إلى دار أفريقيا للنشر بعنوان : بين حين وآخر.

ذلك اليوم بالذات قلت له مودعا: أنا أحترم وأقدر الصادق النيهوم كأديب عندما يحدثنا عن الأدب .. أما عندما يحدثنا عن الدين .. ويخالف ما عرف عنه بالضرورة وبالنصوص الصريحة .. فإنني أقول لـه: (لكم دينكم ولي دين).

وفي مقال لكاتب غير ليبي هو : محمد جلال يرد فيه على بعض أفكار النيهوم الفوضوية :

حيث تكلم النيهوم عن المسجد في الإسلام !!

( ....الجامع الذي يطالب به النيهوم هو النقيض لمسجد المسلمين، ولا يمكن أن يكون إلا كذلك. فهو مكان يريد النيهوم أن يجمع فيه:
(الناس المتفرقين بين المساجد والكنائس والمعابد في جهاز إداري موحد (...) هذا الجامع لم تعرفه ثقافتنا العربية أبداً لأنه انتهى قبل أن تولد، وتركها تنمو في المساجد لكي تصبح نصف ثقافة، لغتها تقول شيئاً وواقعها يقول شيئاً آخر )
.
فالمسجد كان النكسة والمطلوب الآن تحرير الجامع من المسجد. تحريره من الاسلام وسيطرة المسلمين، وجعله مرتعاً لغزلان وملتقى صلبان ونجمة داود.

النيهوم يدعو لدين جديد غير الاسلام الذي يتبعه المسلمون واتبعوه، هو ضد حديث أركان الاسلام الخمسة. فهذا الحديث:
(هو الذي أضاع الاسلام ومكن بني أمية من سلب حقوق الناس).

ليس كلامنا هنا بهدف نقد أفكار النيهوم، وإنما تأصيلها، بردها لجذورها وكشف ادعائه لثورية كاذبة، وإلا لقلنا متى وكيف مكن هذا الحديث بني أمية من سلب حقوق الناس؟ هل توجد دولة في تاريخ العالم واجهت ثورات وتمردات مثل دولة بني أمية فأين تأثير هذا الحديث؟ وهو يرفض الصلاة كعبادة ويعتقد أنها ضرب من اليوغا أو برنامج لجني فوندا سابق لعصره.

(إن حركات الصلاة الاسلامية ليست رموزاً بل أوضاع يتخذها المصلي لتمرير ضغط الهواء في جميع أنحاء جسده بتوقيت الشهيق والزفير).

ولأن فقهاء الاسلام لم يكونوا يتقنون علم الشهيق والزفير مثل النيهوم، فإنهم لم يكتشفوا أبداً لماذا:
(اختار الرسول ع هذه الحركات من دون سواها. مما دعاهم إلى تفسيرها تفسيراً بلاغياً بحتاً فالوقوف في الصلاة هو المثول بين يدي الله والسجود هو إبداء الخضوع (...) إلخ).

وهو غاضب جداً لأن أطفالنا يجبرون على تلاوة القرآن قبل أن يتموا العاشرة، وغاضب لتحريم الفقه زواج غير المسلم بالمسلمة.
والاسلام دين عنصري لأن المسلم يعتقد أنه:
(هو عبد الله الصالح الذي وعده ربه بالخلود في الجنة، ووعد غيره بالخلود في النار. إنه مثل الرجل الأبيض الذي يعتبر لون جلده مبرراً شرعياً بالتفوق)