وصفة الحب عازفة العود
16-03-2010, 07:44 PM
(الــْـــحَـــيَـــاء)
-------------------------------------------
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ".
* رواه الـبـخـاري
-------------------------------------------
( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
قوله: (وَالْحَيَاءُ):
وَهُوَ فِي اللُّغَة:
تَغَيُّر وَانْكِسَار يَعْتَرِي الْإِنْسَان مِنْ خَوْف مَا يُعَاب بِهِ، وَقَدْ يُطْلَق عَلَى مُجَرَّد تَرْك الشَّيْء بِسَبَبٍ، وَالتَّرْك إِنَّمَا هُوَمِنْ لَوَازِمه.
وفي الشرع:
خُلُق يَبْعَث عَلَى اِجْتِنَاب الْقَبِيح، وَيَمْنَع مِنْ التَّقْصِير فِي حَقّ ذِي الْحَقّ وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الْآخَر "الْحَيَاء خَيْركُلّه".
وقَدْ يَكُون غَرِيزَة وَقَدْ يَكُون تَخَلُّقًا، وَلَكِنَّ اِسْتِعْمَاله عَلَى وَفْق الشَّرْع يَحْتَاج إِلَى اِكْتِسَاب وَعِلْم وَنِيَّة، فَهُوَ مِنْالْإِيمَان لِهَذَا، وَلِكَوْنِهِ بَاعِثًا عَلَى فِعْل الطَّاعَة وَحَاجِزًا عَنْ فِعْل الْمَعْصِيَة.
وَلَا يُقَال: رُبَّ حَيَاء عَنْ قَوْل الْحَقّ أَوْ فِعْل الْخَيْر; لِأَنَّ ذَاكَ لَيْسَ شَرْعِيًّا.
وأُفْرِدَ الْحَيَاءُ بِالذِّكْرِ هُنَا لأَنَّهُ كَالدَّاعِي إِلَى بَاقِي الشُّعَب، إِذْ الْحَيّ يَخَاف فَضِيحَة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَيَأْتَمِر وَيَنْزَجِر.
-------------------------------------------
(فـائـدة)
فِي رِوَايَة مُسْلِم مِنْ الزِّيَادَة "أَعْلَاهَا لَا إِلَه إِلَّا اللَّه، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَة الْأَذَى عَنْ الطَّرِيق" وَفِي هَذَا إِشَارَة إِلَى أَنَّ مَرَاتِبهَا مُتَفَاوِتَة.
-------------------------------------------
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ".
* رواه الـبـخـاري
-------------------------------------------
( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
قوله: (وَالْحَيَاءُ):
وَهُوَ فِي اللُّغَة:
تَغَيُّر وَانْكِسَار يَعْتَرِي الْإِنْسَان مِنْ خَوْف مَا يُعَاب بِهِ، وَقَدْ يُطْلَق عَلَى مُجَرَّد تَرْك الشَّيْء بِسَبَبٍ، وَالتَّرْك إِنَّمَا هُوَمِنْ لَوَازِمه.
وفي الشرع:
خُلُق يَبْعَث عَلَى اِجْتِنَاب الْقَبِيح، وَيَمْنَع مِنْ التَّقْصِير فِي حَقّ ذِي الْحَقّ وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الْآخَر "الْحَيَاء خَيْركُلّه".
وقَدْ يَكُون غَرِيزَة وَقَدْ يَكُون تَخَلُّقًا، وَلَكِنَّ اِسْتِعْمَاله عَلَى وَفْق الشَّرْع يَحْتَاج إِلَى اِكْتِسَاب وَعِلْم وَنِيَّة، فَهُوَ مِنْالْإِيمَان لِهَذَا، وَلِكَوْنِهِ بَاعِثًا عَلَى فِعْل الطَّاعَة وَحَاجِزًا عَنْ فِعْل الْمَعْصِيَة.
وَلَا يُقَال: رُبَّ حَيَاء عَنْ قَوْل الْحَقّ أَوْ فِعْل الْخَيْر; لِأَنَّ ذَاكَ لَيْسَ شَرْعِيًّا.
وأُفْرِدَ الْحَيَاءُ بِالذِّكْرِ هُنَا لأَنَّهُ كَالدَّاعِي إِلَى بَاقِي الشُّعَب، إِذْ الْحَيّ يَخَاف فَضِيحَة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَيَأْتَمِر وَيَنْزَجِر.
-------------------------------------------
(فـائـدة)
فِي رِوَايَة مُسْلِم مِنْ الزِّيَادَة "أَعْلَاهَا لَا إِلَه إِلَّا اللَّه، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَة الْأَذَى عَنْ الطَّرِيق" وَفِي هَذَا إِشَارَة إِلَى أَنَّ مَرَاتِبهَا مُتَفَاوِتَة.