المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار و آثار


همام
26-09-2015, 08:33 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التأريخ و قصصه تحمل في طياتها دروسا لمن اعتبر، و قد رأيت أن أجمع أخبارا و آثار متفرقة فيها عبرة و عظة، و قد أعلق عليها و ربما أكتفي بعنوان يكفي عن أي تعليق. كالعادة مع اي موضوع متصل، أرجو منكم المعذرة عند التأخر بسبب كثرة الصوارف.
نبدأ على بركة الله رحلتنا.
الصدق منجاة
ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الأصمعي : أتى رجلٌ الحجاجَ، فقال: إنَّ ربعي بن حراش –زعموا- لا يكذب، وقد قدم ولداه عاصيين، قال: فبعث إليه الحجاج، فقال: ما فعل ابناك؟ قال: هما في البيت، والله المستعان، فقال له الحجَّاجُ بن يوسف: هُما لك، وأعجبه صدقُهُ.
إلى لقاء قريب بإذن الله.

ابو نايف
26-09-2015, 02:23 PM
شكرا لك اخي همام
نعم ان الصدق منجاة و الصدق من أعظم الأخلاق منزلة في الإسلام،
وكيف لا يكون كذلك ومنزلة الصادقين تأتي بعد منزلة النبيين
وقد أمر الله تبارك وتعالى بالصدق في قوله
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }

همام
26-09-2015, 03:27 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكرك أخي أبا نايف و كل الأخوة على متابعتكم
مات الإسكندر المقدوني وهو ابن ست وثلاثين سنة، وعهد إلى ولي عهده بطليموس بن أريت أن يحمل تابوته إلى والدته بالإسكندرية، وأوصاه أن يكتب إليها إذا أتاها نعيه أن تتخذ وليمة وتنادي في كل أنحاء مملكة الإسكندر الشاسعة أن لا يتخلف عنها أحد، وأن لا يجيب دعوتها من فقد محبوباً، أو مات له خليل، وليكون مأتم الإسكندر بالسرور خلاف مأتم الناس بالحزن، ولما ورد تابوته وتم دفنه، نادت أمه في أهل المملكة كما أمرها ابنها الفقيد، فلم يجب أحد دعوتها، ولا بادر أحد إلى ندائها، فقالت لحشمها:
ما بال الناس لم يجيبوا دعوتي؟؟!!
فقالوا لها أنت منعتهم من ذلك!!.
قالت: وكيف؟!
فقيل لها: أمرت ألا يجيبك من فقد محبوبا، أو عدم خليلا، أو فارق حبيباً، وليس فيهم من أحد إلا وقد أصابه بعض ذلك
و هنا قالت الأم: لقد عزاني إبني أحسن عزاء.
مروج الذهب للمسعودي
إلى اللقاء.

همام
29-09-2015, 08:07 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عندما خرج النبي صلى الله عليه و سلم إلى مكة فاتحا منع الله العيون (الجواسيس) عن قريش لكي يباغتهم النبي صلى الله عليه و سلم من دون استعداد و لكن أبا سفيان كان على قلق بعدما خرق الهدنة مع المسلمين ثم ذهب إلى المدينة لتجديد الهدنة فقوبل بالرفض من الرسول صلى الله عليه و سلم فعلم أنها الحرب و كان يخرج كل ليلة يتحسس الأخبار و كان في المقابل العباس بن عبدالمطلب في جيش النبي صلى الله عليه و سلم و كان يتمنى ان يجد من يخبر قريش لكي يسلموا و لا يقاتلوا لأن النبي صلى الله عليه و سلم لو دخلها عنوة فلن يقوم لقريش بعدها قاىمة و هذه لم تكن خيانة من العباس لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان على مشارف مكة فلن يكون هناك وقت كافي لتجميع حلفاء قريش بعكس ما قام به حاطب رضي الله عنه فإن إرساله رسالة إلى قريش و المسلمون لا زالوا في المدينة سيعطيهم وقت كافي للاستعداد للمسلمين.
وركب العباس ـ بعد نزول المسلمين بمر الظهران ـ بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء، وخرج يلتمس، لعله يجد بعض الحَطَّابة أو أحداً يخبر قريشاً ليخرجوا يستأمنون رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يدخلها‏.‏

وكان الله قد عمي الأخبار عن قريش، فهم على وَجَلٍ وترقب، وكان أبو سفيان يخرج يتجسس الأخبار، فكان قد خرج هو وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء يتجسسون الأخبار‏.‏

قال العباس‏:‏ والله إني لأسير عليها ـ أي على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء، وهما يتراجعان، وأبو سفيان يقول‏:‏ ما رأيت كالليلة نيراناً قط ولا عسكراً‏.‏ قال‏:‏ يقول بديل‏:‏ هذه والله خزاعة، حَمَشَتْها الحرب، فيقول أبو سفيان‏:‏ خزاعة أقل وأذل من أن تكون هذه نيرانها وعسكرها‏.‏

قال العباس‏:‏ فعرفت صوته، فقلت‏:‏ أبا حَنْظَلَة‏؟‏ فعرف صوتي، فقال‏:‏ أبا الفضل‏؟‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ مالك‏؟‏ فداك أبي وأمي‏.‏ قلت‏:‏ هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، واصباح قريش والله‏.‏

قال‏:‏ فما الحيلة فداك أبي وأمي‏؟‏، قلت‏:‏ والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك، فاركب في عجز هذه البغلة، حتى آتي بك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستأمنه لك، فركب خلفي، ورجع صاحباه‏.‏

قال‏:‏ فجئت به، فكلما مررت به على نار من نيران المسلمين، قالوا‏:‏ من هذا‏؟‏ فإذا رأوا بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عليها قالوا‏:‏ عم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته‏.‏ حتى مررت بنار عمر بن الخطاب فقال‏:‏ من هذا‏؟‏ وقام إلى، فلما رأي أبا سفيان على عجز الدابة قال‏:‏ أبو سفيان، عدو الله‏؟‏ الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد، ثم خرج يشتد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وركضتُ البغلة فسبقت، فاقتحمت عن البغلة، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخل عليه عمر، فقال‏:‏ يا رسول الله، هذا أبو سفيان فدعني أضرب عنقه، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، إني قد أجرته، ثم جلست إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت برأسه، فقلت‏:‏ والله لا يناجيه الليلة أحد دوني، فلما أكثر عمر في شأنه قلت‏:‏ مهلاً يا عمر، فوالله لو كان من رجال بني عدي بن كعب ما قلت مثل هذا، قال‏:‏ مهلاً يا عباس، فوالله لإسلامك كان أحب إلى من إسلام الخطاب، لو أسلم، وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب‏.‏
(الرحيق المختوم للمباركفوري)


يا إلهي و الله لقد أتعبت من بعدك يا عمر فأي حب هذا؟'!!!!!!!!!!!!
اللهم ارزقنا محبتك ثم محبة رسولك الصادقة
إلى اللقاء.

ملامح خجوله
01-10-2015, 01:23 PM
موضوع رررائع
رفع الله قدرك فى الدارين
واجزا لك العطاء
شكرا لطرحك المميز
وانتقائك الهاتف
جعله المولا فى موزين حسناتك
بوركت جهودك

همام
02-10-2015, 08:26 AM
لك شكري

همام
02-10-2015, 08:30 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قالل الحافظ الذهبي في
" معجم الشيوخ " ( ص 387/ ط . دار الكتب العلمية ) :
حدّثنا الزين علي بن مرزوق بحضرة شيخنا تقي الدين المنصاتي:
سمعتُ الشيخ جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي بن السواملي يقول في ملإٍ من الناس :
حضرتُ عند سونجق - خزندار هولاكو وأبغا - وكان ممّن تنصَّر من المُغُل، وذلك في دولة أبغا في أوّلها، وكنّا في مخيمه وعنده جماعة من أمراء المُغُل وجماعة من كبراء النصارى في يوم ثلجٍ،
فقال نصراني كبير لعين : أيّ شيء كان محمد - يعني نبيّنا - ؟! كان داعياً وقام في ناسٍ عربٍ جياعٍ، فبقي يعطيهم المال ويزهد فيه فيربطهم .
وأخذ يُبالغ في تنقًُّصِ الرسول ، وهناك كلبُ صيدٍ عزيزٍ على سونجق في سلسلة ذهب،
فنهض الكلب وقلع السلسلة ووثب على ذاك النصراني فخشمه وأدماه،
فقاموا إليه وكفّوه عنه وسلسلوه،
فقال بعضُ الحاضرين : هذا لكلامك في محمد .
فقال : أتظنّون أن هذا من أجل كلامي في محمد ؟ لا ! لكن هذا الكلب عزيز النفس ؛ رآني أشير بيدي فظَنَّ أنّي أريد ضربه فوثب .
ثم أخذ أيضاً يتنقَّص النبي ويزيد في ذلك .
فوثب إليه الكلب ثانياً وقطع السلسلة وافترسه - والله العظيم - وأنا أنظر ! ثم عَضَّ على زردمته فاقتلعها فمات الملعون،
وأسلم بسبب هذه الواقعة العظيمة من المُغُل نحوٌ من أربعين ألفاً،
واشتهرت الواقعة

ابو نايف
06-10-2015, 02:37 PM
سبحان الله العظيم
هذا حيوان غار على رسول الله
فأين نحن يا مليار ونص المليار مسلم
لم نحرك ساكن عندما يسب الرسول او زوجاته او اصحابه
لك الله يا حبيبنا محمد

همام
13-01-2016, 07:33 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهعبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال: "لما فتحت قبرص فرق بين أهلها فبكى بعضهم إلى بعض فرأيت أبا الدرداء جالسا وحده يبكي فقلت:
يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله فقال: ويحك يا جبير ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا أضاعوا أمره بينما أمة هي قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى"
الجواب الكافي لإبن القيم

عاشق ديرتي
17-01-2016, 01:41 PM
http://www.alhebah.com/vb/mwaextraedit4/extra/70.gif

همام
06-03-2016, 06:23 AM
لك شكري على المتابعة

همام
06-03-2016, 06:30 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهذكر الإمام الخطيب البغدادي في كتابه العظيم ـ تاريخ بغداد" في ترجمة القاضي أبي يوسف (يعقوب بن إبراهيم ـ المتوفى سنة182) تلميذ الإمام أبي حنيفة رحمهم الله أجمعين،"
ثم ساق السند إلى أبي يوسف القاضي قال: "توفي أبي إبراهيم بن حبيب وخلفني صغيراً في حجر؛ أمي فأسلمتني إلى قصار (خياط) أخدمه، فكنت أدع القصار وأمر إلى حلقة أبي حنيفة فأجلس أستمع، فكانت أمي تجيء خلفي إلى الحلقة فتأخذ بيدي وتذهب بي إلى القصار، وكان أبو حنيفة يعنى بي لما يرى من حضوري وحرصي على التعلم، فلما كثر ذلك على أمي وطال عليها هربي قالت لأبي حنيفة: "ما لهذا الصبي فساد غيرك، هذا صبي يتيم لا شيء له، وإنما أطعمه من مغزلي وآمل أن يكسب دانقاً يعود به على نفسه". فقال لها أبو حنيفة: مرِّي يا رعناء.. هو ذا يتعلم أكل الفالوذج بدهن الفستق. فانصرَفَت عنه، وقالت له: أنت شيخ قد خرفت وذهب عقلك.
ثم لزمته فنفعني الله بالعلم ورفعني حتي تقلدت القضاء، وكنت أجالس الرشيد وآكل معه على مائدته، فلما كان في بعض الأيام قدم إلي هارون فالوذج، فقال لي هارون: يا يعقوب، كُلْ منه فليس كل يوم يعمل لنا مثله. فقلت: وما هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال: هذا "فالوذج بدهن الفستق" فضحكت، فقال لي: مم ضحكت؟ فقلت: خيراً.. أبقى الله أمير المؤمنين قال: لتخبرني - وألح علي - فخبرته بالقصة من أولها إلى آخرها، فعجب من ذلك وقال: لعمري إن العلم ليرفع وينفع ديناً ودنيا، وترحم على أبي حنيفة، وقال: كان ينظر بعين عقله مالا يراه بعين رأسه".
لكن ينبغي أن يكون طلب العلم خالصا تماما لله لا يرجى به إلا الدار الآخرة و مع ذلك فقد رفع شأن العلماء .
إلى اللقاء.

همام
26-03-2016, 06:45 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء
قال الحافظ ابن عبدالبر :
إن عبدالله العمري العابد كتب إلى مالك يحضه على الإنفراد والعمل! فكتب إليه الإمام مالك:"إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق ,فرب رجل فتح له في الصلاة, ولم يفتح له في الصوم , وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم وآخر فتح له في الجهاد ..ونشر العلم من أفضل أعمال البر ,وقد رضيت بما فتح لي فيه,وما أظن ما أنا فيه دون ما أنت فيه ,وأرجوأن يكون كلانا على خير وبر!!
سبحان الله!!!!!!! كلام الكبار كبير مثلهم.
إلى اللقاء

همام
26-03-2016, 07:13 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعتنق الخليفة المأمون بدعة خلق القرآن و أجبر الناس عليها و هي فتنة عظيمة لك أن تتصور أنه لم يمتنع عنها إلا أربعة أجاب إثنان بعد الحبس و التعذيب و صمد الإمام أحمد بن حنبل و محمد بن نوح فغضب المأمون و كان مقيما في طرسوس و امر بحملهما إليه و أقسم ليقتلنهما بيده، فمات محمد بن نوح في الطريق و بقي الإمام أحمد وحيدا يدافع عن الأمة و لذلك لم يخطء من قال: أعز الله الإسلام بأبي بكر يوم الردة و بأحمد بن حنبل يوم المحنة، الشاهد في القصة ما حدث به أبو جعفر الأنباري قال: لما أُخذ أحمد إلى المأمون أُخبرت فعبرت الفرات، فإذا هو جالس في الخان فسلمت عليه، قال: يا أبا جعفر تعنيت، قلت: يا هذا أنت اليوم رأس، والناس يقتدون بك، فوالله لئن أجبت إلى خلق القرآن ليجيبن خلق، وإن أنت لم تجب ليمتنعن خلق من الناس كثير، ومع هذا فإن الرجل إن لم يقتلك فإنك تموت، لا بد من الموت فاتق الله ولا تجب، وجعل أحمد يبكي ويقول له: ما شاء الله، ثم قال: يا أبا جعفر أعد عَلَيَّ، فأعدت عليه وهو يقول: ما شاء الله.
فكان ذلك من الحوادث التي دعمت الإمام أحمد رحمه الله و أنصح بقراءة قصة المحنة ففيها عبر كثيرة لا يتسع المقام لها و هذا مقال مقترح جميل و بسيط
http://islammemo.cc/2008/07/16/66904.html

نادرة الوجود
26-03-2016, 01:56 PM
رحمه الله الام
فقد رفع الله به الاسلام
في زمنه
شكرا اخي همام ع الموضوع الرائع

الفيصل
12-04-2016, 05:07 AM
http://www.alhebah.com/vb/mwaextraedit4/extra/55.gif

همام
18-03-2017, 01:15 PM
لكم شكري جميعا على المتابعة

همام
18-03-2017, 01:17 PM
بكائين
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:( كنتُ أدعو أمي إلى الإسلامِ وهي مشركةٌ . فدعوتُها يومًا فأسمعَتْني في رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أَكره . فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا أبكي . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني كنتُ أدعو أمي إلى الإسلامِ فتأبى عليَّ . فدعوتُها اليومَ فأسمعَتْني فيك ما أكره . فادعُ اللهَ أن يهديَ أمِّ أبي هريرةَ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " اللهمَّ ! اهْدِ أمَّ أبي هريرةَ " فخرجتُ مُستبشرًا بدعوةِ نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فلما جئتُ فصرتُ إلى البابِ . فإذا هو مُجافٍ . فسمعتْ أمِّي خشفَ قدمي . فقالت : مكانَكَ ! يا أبا هريرةَ ! وسمعتُ خَضخَضَةَ الماءِ . قال فاغتسلتْ ولبستْ دِرْعَها وعَجِلَتْ عن خمارِها . ففتحتِ البابَ . ثم قالت : يا أبا هريرةَ ! أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ ، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه . قال فرجعتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فأتيته وأنا أبكي من الفرحِ . قال قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أَبشِرْ قد استجاب اللهُ دعوتَك وهدى أمَّ أبي هريرةَ . فحمد اللهَ وأثنى عليه وقال خيرًا . قال قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ادعُ اللهَ أن يُحبِّبَني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ، ويحبِّبَهم إلينا . قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " اللهمَّ ! حبِّبْ عُبَيدَك هذا - يعني أبا هريرةَ - وأمَّه إلى عبادِك المؤمنين . وحبِّبْ إليهم المؤمنين " فما خُلِقَ مؤمنٌ يسمعُ بي ، ولا يراني ، إلا أَحبَّني) رواه مسلم

ابو نايف
18-03-2017, 04:10 PM
صل الله عليك وسلم يا رسول الله
شكرا اخي ابا همام ع مواضيعك القيمة والمفيدة

الســـــراب
23-04-2017, 09:04 AM
أبارك لك ولنا هذا التميز اخي العزيز
فأنت اهل للتميز عرفناك متميزا
وخصالك التميز متميز في الابداع . متميز في الاداء . متميز في الادب والاخلاق
لك ولابناء الروقان صادق الدعاء...
تقبل مني تقيما متواضعا

عاشق ديرتي
24-04-2017, 01:44 PM
http://www.alhebah.com/vb/imgcache/30992.imgcache.gif

همام
05-11-2018, 02:10 AM
لكم شكري على المتابعة و أعتذر منكم عن الإنقطاع فالأوقات أقل من الواجبات.

همام
05-11-2018, 02:12 AM
روى ابن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي قال: حُدثت أن عتبة بن ربيعة -وكان سيدا- قال يوما وهو جالس في نادي قريش ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس في المسجد وحده: يا معشر قريش ألا أقوم إلى محمد فأكلمه ؟

فقالوا: بلى يا أبا الوليد، قم إليه فكلمه، فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا ابن أخي؛ إنك منا حيث قد علمت من السطة في العشيرة والمكان في النسب وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به أحلامهم وعبت به آلهتهم ودينهم وكفرت به من مضى من آبائهم فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها .

قال: فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : قل يا أبا الوليد أسمع

قال: يا ابن أخي إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا وإن كنت تريد به شرفا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه أو كما قال له،

حتى إذا فرغ عتبة، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستمع منه

قال: أقد فرغت يا أبا الوليد ؟

قال: نعم

قال: فاسمع مني

قال: أفعل

قَالَ : بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ (حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ( سورة فُصّلَتْ )

ثم مضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها يقرؤها عليه فلما سمعها منه عتبة أنصت لها، وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما يسمع منه ثم انتهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى السجدة منها؛ فسجد ثم قال: قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت، فأنت وذاك .

فقام عتبة إلى أصحابه فقال بعضهم لبعض: نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به.

فلما جلس إليهم قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد ؟

قال: ورائي أني قد سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة، يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به.

قالوا: سحَرك والله يا أبا الوليد بلسانه

قال: هذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لك.
و لي عودة إلى الأثر إذا يسر الله.

واحد من الجماعه
19-11-2018, 04:08 PM
بارك الله فيكم ونفعنا بما قدمتم
جزاكم الله خير الجزاء
سلمت اناملكم
فى انتظار ابدعاتكم
دمتم متألقين مبدعين متميزين

همام
13-12-2018, 09:52 AM
و فيك أخي الكريم

همام
13-12-2018, 09:56 AM
قسم الأنصار
عندما قسم النبي صلى الله عليه و سلم غنائم غزوة حنين، أعطى بعض المؤلفة قلوبهم من الغنائم فحدث شيء في قلوب الأنصار يرويها أبو سعيد الخدري و القصة أصلها عند البخاري بلفظ قريب قال(لمَّا أعطَى رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ما أعطَى مِن تلكَ العَطايا في قُرَيْشٍ وقبائلِ العربِ ، ولم يَكُن في الأنصارِ مِنها شيءٌ ، وجدَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ في أنفسِهِم حتَّى كثُرَتْ فيهمُ القالةُ ، حتَّى قالَ قائلُهُم لَقيَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَومَهُ فدخلَ علَيهِ سعدُ بنُ عبادةَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ هذا الحيَّ قد وَجدوا عليكَ في أنفسِهِم لما صنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أصبتَ ، قسَمتَ في قَومِكَ وأعطَيتَ عطايا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ ، ولم يَكُن في هذا الحيِّ منَ الأنصارِ شيءٌ قالَ : فأينَ أنتَ مِن ذلِكَ يا سَعدُ ؟ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ما أَنا إلَّا امرؤٌ من قَومي وما أنا . قالَ فاجْمَع لي قَومَكَ في هذِهِ الحظيرةِ قالَ : فخَرجَ سعدٌ فجمعَ النَّاسَ في تلكَ الحظيرةِ . قالَ : فجاءَ رجالٌ منَ المُهاجرينَ فترَكَهُم فدَخلوا . وجاءَ آخرونَ فردَّهم . فَلمَّا اجتَمعوا أتاهُ سعدٌ فقالَ : قدِ اجتَمعَ لَكَ هذا الحيُّ مِنَ الأنصارِ قالَ : فأتاهُم رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى عليهِ بالَّذي هوَ لَهُ أهلٌ . ثمَّ قالَ : يا مَعشرَ الأنصارِ مَقالةٌ بلغَتْني عنكُم ، وجِدةٌ وجدتُموها في أنفسِكُم ، ألَم آتِكُونوا ضُلَّالًا فَهَداكمُ اللَّهُ ، وعالةً فأغناكمُ اللَّهُ ، وأعداءً فألَّفَ اللَّهُ بينَ قلوبِكُم ؟ قالوا : بلِ اللَّهُ ورسولُهُ أمَنُّ آمن الصواب أمَنُّ وأفضَلُ . قالَ : ألا تُجيبوني يا معشرَ الأنصار ؟ قالوا : وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللَّهِ ، وللَّهِ ولرسولِهِ المنُّ والفَضلُ . قالَ: " أما واللَّهِ لو شئتُمْ لقلتُمْ ، فلَصَدقتُمْ وصُدِّقتُمْ أتَيتَنا مُكَذَّبًا فصدَّقناكَ ، ومَخذولًا فنصَرناكَ وطريدًا فآويناكَ ، وعائلًا فأغنَيناكَ ، أوجَدتُمْ في أنفسِكُم يا معشرَ الأنصارِ في لُعاعةٍ منَ الدُّنيا تألَّفتُ بِها قَومًا ليُسلِموا ، ووَكَلتُكُم إلى إسلامِكُم أفلا تَرضَونَ يا مَعشرَ الأنصارِ أن يذهبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبعيرِ وتَرجِعونَ برسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - في رحالِكُم فَوالَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ لَولا الهِجرةُ لَكُنتُ امرءًا مِن الأنصارِ ولَو سلَكَ النَّاسُ شِعبًا وسلَكَتِ الأنصارُ شِعبًا لسلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ . اللَّهمَّ ارحمِ الأنصارَ وأبناءَ الأَنصارِ وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ . قالَ : فبَكَى القَومُ حتَّى أخضَلوا لِحاهُم وقالوا : رَضينا بِرَسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَسْمًا وحظًّا . ثمَّ انصَرفَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - وتفرَّقْنا .)

سعود الحبي
24-12-2018, 02:23 PM
اخى الحبيـــب / ......
موضووع في قمة الروووعه والجمال
هنيئا للمنتدى لأحتوائه على عضووو مـزج بين رقي الأسلوووب في الطرح وروعــة الكلمات
...يستاهل أحلى تقييم ...