المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحسيني: المسؤولية كبيرة على الشيعة العرب لرفض ولاية الفقيه


alhebah.com
04-06-2017, 03:24 AM
http://www.alriyadh.com/media/thumb/3a/d1/800_0153bc2eba.jpg أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة د.السيد محمد علي الحسيني أن هناك طائفية حميدة وهي تلك التي ترسخ الانتماء الوطني في ظل دولة المواطنة، ولا تصبح هذه الطائفية الدينية ممقوتة إلا عندما تنسلخ من الحس الوطني ويصبح الولاء لها مقدماً على الأوطان، وعندما تخالف النظام والقانون بل وحتى الدين لتعزيز الانتماء إليها، كما شدد سماحته على ضرورة العيش في ظل دولة المواطنة ولكلٍ حقوقه وليس هناك أي تعارض بين الانتماء للدين والوطن، مشيرا أن الطائفية الدينية صنيعة للطائفية السياسية التي تتحكم بها.

جاء ذلك في محاضرة إلقاء ضمن ندوات برنامج الأمير تركي بن طلال الثقافي الرمضاني، وفي إطار العلاقة بين السنة والشيعة أكد الحسيني أن كليهما يؤمنان بالربوبية والرسالة والكتاب المنزل ويتفقان في جوهر العقيدة، والاختلاف بينهما يكمن في بعض الأمور الفرعية كالاختلاف بين الشافعي والحنبلي، ونبه إلى أنه لا وجود لمسلم يسيء إلى زوجات نبينا أو أصحابه لاسيما الخلفاء الراشدين، مذكرا أن الشيعة مذاهب ومرجعيات وفيهم المتطرف وغير ذلك ولا يمكن وضعهم في سلة واحدة.

وتابع الحسيني التأكيد على أن هناك خلافا فكريا بين أهل العلم من الطائفتين ولكن هذا الخلاف تم استغلاله الآن من أجل تقسيم المنطقة، لافتا إلى أنه لا يؤمن بنظرية المؤامرة ولكن مؤامرة التقسيم على أسس طائفية واقع ملموس والدليل على ذلك ما قاله المستشرق برنارد لويس بأنه سيعاد تقسيم منطقتنا على أسس طائفية، لذلك تم استغلال الكثير من الاختلافات بين السنة والشيعة، لافتاً إلى خطورة نظام ولاية الفقيه الذي يلعب على وتر الطائفية، من خلال تقديم نفسه بأنه مرجعية لكل الشيعة في العالم وبقية الشيعة هم مجرد رعايا لها، فهولا يعترف بالجغرافيا السياسية ويقوم بتضليل الشيعة بهذه الدعوة.

ونبه الحسيني أن فكر ولاية الفقيه نتج عن نظرية سياسية استبدادية لا علاقة لها بالدين، مشددا على أن الثورة الإيرانية صدرت للخارج وأول دولة استهدفتها هي المملكة كما أن إيران تتدخل في البحرين باستمرار لأنها ترى المواطن البحريني الشيعي تابعا لها، وفي نفس السياق لفت الحسيني إلى أن الفقيه منح نفسه الحق في التدخل بالشؤون الخاصة للدول العربية والمملكة خصوصاً التي تمثل لنا المرجعية الإسلامية -المتسامحة المنفتحة التي تصدر الإسلام بسماحته- والعمق العربي وبما لها من مكانة خاصة ولا يستطيع الخميني المتابعة بمشروعه الطائفي إلا بالسيطرة على الحرمين، مشيرا أن هذا النظام استهدف الحج بالتقسيم الذي يمثل مقصدا لكل المسلمين فشعائر الحج موحدة لدى المسلمين ولكن الخميني ابتدع ليؤسس للإسلام الصحيح الذي يدعيه.

ونبه العلامة السيد الحسيني أن استغلال الولي الفقيه للخطاب الديني يشكل خطرا على المسلمين والعرب والشيعة خصوصاً، لافتا الى أن هناك رؤية بأن الفقيه يمثل الشيعة وداعش ممثل للسنة وكلاهما نتج عن فكر متشابه، فهما وجهان لعملة واحدة وكلاهما يدعم مشروع التقسيم على أسس طائفية، و أفسدا في الدول التي تمكنا من التغلغل في عمقها وما يحدث الآن في العراق المنقسم بين داعش والحشد الشعبي هو تطبيق إيراني للتوجه الأمريكي لشرق أوسط جديد، كما تساءل الحسيني كيف لمن وضع مقاماً لقاتل خليفة المسلمين أن يكون داعياً لوحدتهم ؟.

وأضاف الحسيني أن الشيعة العرب يستغلهم نظام ولاية الفقيه لأنهم لم يجدوا داعما لهم سوى إيران والدليل أن أغلب الحوزات العلمية الشيعية تابعة لإيران بينما لا يملك الشيعة الوسطيون حتى مساجد.

وفي إطار الحديث عن سبل مواجهة نظام ولاية الفقيه الذي يستغل العامل الطائفي لمئاربه؛ أكّد الحسيني أن هناك مسؤولية تاريخية على الشيعة العرب لرفض ولاية الفقيه والوقوف في وجه كل من يحرض على الأوطان.

ولمواجهة الظاهرة الطائفية يرى الحسيني ضرورة تحقيق الاتحاد سياسياً لنوحد أوطاننا ولا نسمح بالتدخلات الخارجية، لأن الطائفيين يريدون تغليب الانتماء لطوائفهم على الانتماء للأصل وهو الإسلام، معتبراً أن المسؤولية الأمنية الفكرية تقع على الشيعي قبل السني للحفاظ على الأوطان وبقاءها لأن الأمن الفكري أهم من الأمن العسكري فالأفكار الملوثة أخطر من أفتك الأسلحة، والانتماء لغير الوطن بغض النظر عن المذهب أو حتى الديانة هو كارثة حقيقية.



http://www.alriyadh.com/1599787] (>للتفاصيل أكثر أضغط هنا ... [/COLOR]