المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان في الفلبين.. صوم وصلاة وتكافل وصلة رحم


alhebah.com
13-06-2017, 03:57 AM
http://www.alriyadh.com/media/thumb/1f/0e/800_d84b6738b5.jpg من بين الدول التي يعظم فيها المسلمون رمضان الكريم الفلبين، التي دخلها الإسلام عن طريق التجار المسلمين الذين قصدوها حاملين تعاليمه السمحة وطبقوها في تعاملاتهم التجارية؛ مما كان له أكبر الأثر في اعتناق الكثير من أهالي هذه البلاد للإسلام.

ويعيش المسلمون في الفلبين كأقلية، على الرغم من مجاورة تلك الدولة لكل من ماليزيا وإندونيسيا ذات الغالبية المسلمة، وللمسلمين في هذه البلاد العديد من العادات والتقاليد التي تعد خاصةً بالمجتمع الإسلامي هناك، والتي وإن اتفقت في الجوهر مع التعاليم الإسلامية إلا أنها تحتفظ بخصوصية مجتمعها، ومن أبرز تلك العادات تزيين المساجد، وإنارتها، والإقبال على الصلاة فيها، بل وجعلها مركز التجمع العائلي، فتصبح دارًا للعبادة والتعارف بين المسلمين، أيضًا يحرص المسلمون خلال الشهر المبارك على أداء صلاة التراويح، واصطحاب أبنائهم إلى أدائها بغرض غرس التعاليم الدينية في نفوسهم منذ الصغر.

وتظهر طقوس المسلمين هُناك في شهر رمضان، داخل رحاب أشهر مساجد الفلبين وهو مسجد ديماوكوم، أو المسجد الوردي، الذي يقع في منطقة داتو سعودي امباتوان في مدينة ماجوينداناو في الفلبين، حيث يتجمع فيه المسلمون كبارًا وصغاراً، مرتدون الملابس الوردية كلوحة بديعة من التناسق، ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، ويستضيف الأغنياءُ منهم الفقراءَ على موائدهم دون أية حساسيات، حيث الجميع إخوةٌ في الإسلام، وتُوزَّع الصدقات خلال ذلك الشهر في ليلة النصف منه، ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة على المستحقين من الفقراء، وتلك عادة توارثها أهالي هذه البلاد، جيلاً بعد جيل، منذ نشر الإسلام في الفلبين.

ولا ينسى المسلمون الفلبينيون أن يزيِّنوا موائد الشهر الكريم بالأكلات المحلية الخاصة بهم مثل طبق "الكاري كاري" وهو اللحم بالبهارات، وطبق الأرز ويسمى هناك "بغاس" أو "كورنيغ" ، ومن وجبات السمك عندهم نوع يسمى "فينساووان"، وهو سمك مطبوخ بالحساء، والسمك المقلي يسمى "فنيزتو"،أما السمك المحبوب عندهم فهو "تلافيا"، وطبق "السي - يوان سوان"، وهو من السمك أو اللحم، وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند، وهناك بعض الحلوى التي تشبه "القطائف" المصرية، وعصير "قمر الدين"، كما أن هناك أيضاً أنواعاً من الأطعمة تؤكل في السحور، أهمها: الجاه، والباولو، والكوستارد وهو مكون من الدقيق والكريم والسكر والبيض.

ويلهو الأطفال في هذا الشهر بعد الإفطار، حيث يرتدون الملابس المزيَّنة بالألوان والزخارف، ثم يحملون الفوانيس أو ما يشبهها، ويبدؤون في التنقل من مكان لآخر، بل ويتولون إيقاظ النائمين لتناول طعام السحور، وهو ما يضفي بهجةً على هذا الشهر الكريم.

http://alhebah.com/media/thumb/8c/12/561_4f983313ee.jpgمن موائد الشهر الكريم طبق «الكاري كاري»


http://www.alriyadh.com/1602144] (>للتفاصيل أكثر أضغط هنا ... [/COLOR]