المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعراض انفصام الشخصية وعلاجة


alhebah.com
13-09-2018, 11:48 AM
https://www.traidnt.net/vb/images/imgcache/2018/09/D985D8A7_D987D98A_D8A3D8B9D8B1D8A7D8B6_D-23358147-1.jpg

يعد مرض انفصام الشخصية نادر جداً حيث تبلغ نسبة الإصابة به على مستوى العالّم ما يقارب 1% حسب الدراسات في هذا المجال، ويعرف على أنه عبارة عن إضطراب يصيب الحالة النفسية والعقلية الشديدة للإنسان ويظهر من خلال السلوك والفكر غير الطبيعي للمصاب بالمرض وأيظاً بسبب مشاكّل إجتماعيّة، من هنا سوف نقوم بالتكلّم عن المرض بطريقة سهلة ومختصرة وكافية لمعرفة كل شيء عن المرض.

تشخيص مرض انفصام الشخصية

يُشخص المختصون المرض عن طريق سماع وتدوين تاريخ المريض من المريض شخصياً وممن يحيطون به ويتفاعلون معه يومياً، كما أنهم يعتمدون على الفحص السريري والأشعة السينينة في تشخيص المرض، ويُقام تقييم خاص بمرضى الفصام وبأدوات تقييم خاصة، وتتم مراقبتهم لمدة لا تقل عن ستة أشهر قبل الجزم بالحالة.[

مراحل ظهور الأعراض

تظهر أعراض الفصام على المريض على ثلاث مراحل، هي:


المرحلة الابتدائيّة: يبدأ الشخص بالتراجع وظيفيّاً قبل التعرّض لأولى حلقات الذهان، ويبدأ بالانسحاب اجتماعيّاً، ويمكن أن يُظهر الشخص تراجعاً في مستواه الوظيفي أو التعليمي، ويمكن أن يبدي اهتماماً جديداً بالمواضيع الدينية أو التي يعتريها الغموض.
مرحلة الذهان: تظهر هنا أعراض الفصام على الشخص، كالتهيّؤات وغرابة الأفكار غير المنظّمة.
مرحلة الأعراض الترسّبية: تتبع مرحلة الذهان، وتتصف بمعاناة الشخص من الأعراض السلبيّة، بالإضافة إلى هلوسات وتهيّؤات خفيفة.

أعراض انفصام الشخصية

هناك عدد من الأعراض التي يُعاني منها المُصاب بانفصام الشخصيّة، ومنها:


تغيّرٌ في طريقة التفكير والتصرّف؛ بحيث يُصبح المريضُ ذهانياً لا يُميّز الفرق بين الواقع والخيال.
هلوسةٌ وأوهامٌ، ويُهيّأ للمريض سماع أصواتٍ أو رؤية أشياءٍ ليسَت حقيقيّة.
اضطرابات التفكير وعدم القُدرة على وضع الأفكار في التسلسل الذهنيّ المُناسب، ويَظهر ذلك في حديث المريض وكلامه، فقد يقول كلماتٍ أو جمل غير مترابطةٍ معاً. اضطرابات الحركة كأن يتوقّف المريض عن الحركة بشكلٍ كليٍّ لساعاتٍ طويلةٍ مثلاً.
تغيّر السلوكات العاطفيّة لدى المريض، وظهور علاماتٍ كالعزلة أو ما قد يبدو على أنّه اكتئابٌ.
عدم إظهار تعابيرٍ على الوجه كالابتسام أو الغضب.
عدم الرغبة في ممارسة الحياة وتأدية مُتطلّباتها كالقيام بالتسوق أو العمل.
عدم القدرة على الانتباه.
عدم القدرة على اتخاذ القرار.

علاج إنفصام الشخصية

يلعب الاكتشاف المُبكّر لمرض الفصام دوراً كبيراً في العلاج، حيث إنّ العلاج في بداياته يُعدّ أسهل، والانتفاع منه يكون أكبر، أمّا كلّما تطوّرت حالة المريض أصبح من الصّعب علاجه، وقد يُؤدّي به ذلك إلى الموت أو إيذاء نفسه أو الآخرين.

يتمّ علاج مرضى الفصام عن طريقتين: علاج أعراض المرض، وتحسين مُستوى أداء الوظائف الاجتماعيّة، والعلاجين يرتبطون معاً ارتباطاً وثيقاً. تُظهر الدّراسات أنّ هناك إمكانيّةً للشّفاء الاجتماعيّ من المرض والقدرة على المضيّ قدماً خصوصاً لدى النّساء، ولكن بعض أعراض المرض قد تبقى موجودة. وإنّ شخصيّة الفرد ما قبل المرض ومدى توازنه وعزيمته لها دور كبير في الاستجابة للانتكاسات التي يتعرّض لها المريض، حيث إنّ 87% من المرضى يشفون من الانتكاسة الأولى، و80% يُعانون من انتكاسة ثانية خلال خمس سنوات، و8% لا يخرجون من الانتكاسة الأولى وتتدهور حالتهم مع استمرار الانتكاسات، و10% يموتون بالانتحار في حالات الانتكاسات الحادّة، وبالتّالي فإنّ علاج المرض يجب أنّ يكون مُستمرّاً ومُراقباً وغير منقطعٍ حتّى لا تحصل انتكاسات فتتدهور حالة المريض للأسوأ.