عاشق الجنان
26-02-2011, 01:16 AM
لباس التقوى .. ذلك خير
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي في كتابه " عداوة الشيطان للإنسان " :
قال الله تعالى : يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (الأعراف 26)
الخطاب هنا موجه إلى كل نفس من أولاد آدم لأن كل نفس من أولاد آدم لها معركة وعداوة مع ذرية إبليس
الله سبحانه وتعالى يلفتنا الى أنه أنزل لنا من السماء منهجا يستر عوراتنا ويداريها
والإنزال يقتضي أن يهبط الشيء من علو، وكل خير في الأرض هبط من السماء
واللباس يصنع مما تنتجه الأرض، وما تنتجه الأرض لا يكون إلا بالمطر الذي ينزل من السماء
ويجب أن نعلم أن الله تبارك وتعالى أنزل المنهج ليستر عورات البشر وعورات المجتمعات
وإننا إذا أقمنا المنهج فلن تظهر عورات ولا سيئات .. ولأصبح المجتمع متجانسا مترابطا
فكان الذي أنزله الله من السماء من مطر يعطينا من الأرض الثوب الذي يداري عوراتنا الحسية
ولباس من القيم يداري عوراتنا المعنوية
بل وأكثر من ذلك .. أعطانا الزينة من ريش الطير وغيره كنوع من الرفاهية والمتعة
فكأن الحق سبحانه وتعالى أعطانا ترف الحياة .. وجعله حلالا لنا، وأعطانا المنهج ليستر عوراتنا المعنوية
فإذا كان اللباس المادي يداري عورة الجسد في الحياة الدنيا، فإن لباس التقوى يداري عوراتنا من فضوح الآخرة
ولباس التقوى ..أي الذي نتقي به غضب الله سبحانه وتعالى هو خير من اللباس المادي
ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى عنه:
{ولباس التقوى ذلك خير، ذلك من آيات الله لعلهم يذّكرون} الأعراف 26.
إذن فلباس التقوى الذي هو خير من لباس الدنيا لأنه يقينا غضب الله جل جلاله .. هو آية من آيات الله
لنعرف أننا مكونون من مادة وقيم
وكما للمادة عورات مادية تظهر إذا نزعنا ثيابنا، فللقيم أيضا عورات تظهر لعدم التقوى.
http://alminbr-al3elmy.com/vb/uploaded/27_1291594141.gif
ثم يأتينا التحذير من الله سبحانه وتعالى:
{يا بني آدم لا يفتننّكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنّة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما}الأعراف 27
http://alminbr-al3elmy.com/vb/uploaded/27_1291373614.gif
الله سبحانه وتعالى يحذرنا من فتنة الشيطان، والفتنة هي الاختبار.. فإذا نجحنا في الاختبار فلن يحدث الفساد، ولكنه يحدث إذا سقطنا في الفتنة
فالفتنة ليست شرا ولا خيرا، بل هي اختبار يأتي بالخير إن نجحت أو بالشر إن سقطت فيه.
منقول
عن الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي في كتابه " عداوة الشيطان للإنسان " :
قال الله تعالى : يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (الأعراف 26)
الخطاب هنا موجه إلى كل نفس من أولاد آدم لأن كل نفس من أولاد آدم لها معركة وعداوة مع ذرية إبليس
الله سبحانه وتعالى يلفتنا الى أنه أنزل لنا من السماء منهجا يستر عوراتنا ويداريها
والإنزال يقتضي أن يهبط الشيء من علو، وكل خير في الأرض هبط من السماء
واللباس يصنع مما تنتجه الأرض، وما تنتجه الأرض لا يكون إلا بالمطر الذي ينزل من السماء
ويجب أن نعلم أن الله تبارك وتعالى أنزل المنهج ليستر عورات البشر وعورات المجتمعات
وإننا إذا أقمنا المنهج فلن تظهر عورات ولا سيئات .. ولأصبح المجتمع متجانسا مترابطا
فكان الذي أنزله الله من السماء من مطر يعطينا من الأرض الثوب الذي يداري عوراتنا الحسية
ولباس من القيم يداري عوراتنا المعنوية
بل وأكثر من ذلك .. أعطانا الزينة من ريش الطير وغيره كنوع من الرفاهية والمتعة
فكأن الحق سبحانه وتعالى أعطانا ترف الحياة .. وجعله حلالا لنا، وأعطانا المنهج ليستر عوراتنا المعنوية
فإذا كان اللباس المادي يداري عورة الجسد في الحياة الدنيا، فإن لباس التقوى يداري عوراتنا من فضوح الآخرة
ولباس التقوى ..أي الذي نتقي به غضب الله سبحانه وتعالى هو خير من اللباس المادي
ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى عنه:
{ولباس التقوى ذلك خير، ذلك من آيات الله لعلهم يذّكرون} الأعراف 26.
إذن فلباس التقوى الذي هو خير من لباس الدنيا لأنه يقينا غضب الله جل جلاله .. هو آية من آيات الله
لنعرف أننا مكونون من مادة وقيم
وكما للمادة عورات مادية تظهر إذا نزعنا ثيابنا، فللقيم أيضا عورات تظهر لعدم التقوى.
http://alminbr-al3elmy.com/vb/uploaded/27_1291594141.gif
ثم يأتينا التحذير من الله سبحانه وتعالى:
{يا بني آدم لا يفتننّكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنّة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما}الأعراف 27
http://alminbr-al3elmy.com/vb/uploaded/27_1291373614.gif
الله سبحانه وتعالى يحذرنا من فتنة الشيطان، والفتنة هي الاختبار.. فإذا نجحنا في الاختبار فلن يحدث الفساد، ولكنه يحدث إذا سقطنا في الفتنة
فالفتنة ليست شرا ولا خيرا، بل هي اختبار يأتي بالخير إن نجحت أو بالشر إن سقطت فيه.
منقول
عن الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى