الغمام
07-11-2008, 08:18 AM
ولد الإنسان صغيراً, من العلم خاوياً, ومن التأثير خالياً, تراه مساءً وصباح بكاءً وصياح, لا حيلة لديه بالنفع , ولا ضر يقاوم بالدفع, ومع ذلك تبتهج الأنفس بلقياه ووجوده وتوصب الأم وغيرها من أجله حتى تكتمل نواصبه, وتنضج مداركه, ويكثر محاسبه, ويصبح في عالم الدنيا تصارعه أمواجها, ويذوق جلد حبالها, فلا ملاذ له عنها.
وبعد هذا.....
أيها المتصفح القارئ:
أتبقى في الحياة ردائةً وللطريق السوي عداءةً ,أ مازلت تعيش كما ولدت أمك تعيش على هامش الحياة , عالة على أباك ومجتمعك, أتريد أن تكون مثل ذاك الإنسان الآكل الشارب النائم الذي جفت منافع نفعه ونضبت أودية خيره وحق له أن يسقط من عيون النبلاء،لأنه محا اسمه من دفتر الحياة وشطب على رقمه من لوحة العطاء والتضحية فهو في عالم الأموات ولكنه يأكل ويشرب، وفي دنيا المقابر غير أنه يضحك وينام، ومثله يسهم في غلاء الأسعار لكثرة مايأكل ، ويشارك في شح الماء لكثرة مايشرب ، الناس متجهون إلى الأمام، يبنون وينحتون وهو متجه إلى الخلف لأنه عكس النماء والبناء ، وضد النفع والعطاء وعدو النجاح والتفوق.
أم أنك المرء الذي أشعل الدنيا عطاءً وسخاء, أصبح اليوم سحاباً في السماء, فتغنت به الأرض نشيداً وحداء.
اعلموا : (أن المرء كالماء أذا ركد فسد)
قال تعالى: ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون)
الله يوفقنا للعمل الذي ينفعنا.
وبعد هذا.....
أيها المتصفح القارئ:
أتبقى في الحياة ردائةً وللطريق السوي عداءةً ,أ مازلت تعيش كما ولدت أمك تعيش على هامش الحياة , عالة على أباك ومجتمعك, أتريد أن تكون مثل ذاك الإنسان الآكل الشارب النائم الذي جفت منافع نفعه ونضبت أودية خيره وحق له أن يسقط من عيون النبلاء،لأنه محا اسمه من دفتر الحياة وشطب على رقمه من لوحة العطاء والتضحية فهو في عالم الأموات ولكنه يأكل ويشرب، وفي دنيا المقابر غير أنه يضحك وينام، ومثله يسهم في غلاء الأسعار لكثرة مايأكل ، ويشارك في شح الماء لكثرة مايشرب ، الناس متجهون إلى الأمام، يبنون وينحتون وهو متجه إلى الخلف لأنه عكس النماء والبناء ، وضد النفع والعطاء وعدو النجاح والتفوق.
أم أنك المرء الذي أشعل الدنيا عطاءً وسخاء, أصبح اليوم سحاباً في السماء, فتغنت به الأرض نشيداً وحداء.
اعلموا : (أن المرء كالماء أذا ركد فسد)
قال تعالى: ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون)
الله يوفقنا للعمل الذي ينفعنا.