علي الميموني
21-11-2007, 04:58 PM
[]صباح الكيف .. وأهلــه .. [/size][/color]http://www.sh3byat.com/vb/images/smilies/11004.gif
http://toraath.jeeran.com/cofee0.JPG
القهوة العربية يرتبط اسمها دائما بالبن وتعني كلمة البن (الريح الطيبة) وتعود قصة اكتشافه إلى حكاية قديمة في القرن السادس عشر الميلادي، وهي أن راعيا في اليمن فوجىء بغنمه وقد اعترتها حالة غير عادية من الحيوية والنشاط عندما أكلت من شجيرة معينة ولم يستغرق الأمر من الراعي وقتا طويلا حتى قرر أن يتناول هو الآخر بعضا من هذه البذور ليجربها بنفسه ويكتشف الأثر الواضح لزيادة نشاطه وحيويته، وكان هذا سببا في اكتشاف شجرة البن التي يصنع منها مشروب القهوة الذي يعد من أكثر المشروبات انتشارا واستهلاكا في العالم.
[
والقهوة تختلف درجات تركيزها عند العرب فهي خفيفة عند البعض وقهوة غامقة عند البعض الآخر وهي في كل الحالات مرة وليس فيها سكر ويضاف لها الهيل كعنصر أساسي وكماليات أخرى كالزعفران والعنبر والزباد والشمطري والزنجبيل والشنة وغيرها، وتقدم في فنجان صغير فمه أوسع من قاعدته، وللقهوة مكانة وقيمة عظيمة لدي أبناء البادية ولها مكانة خاصة في نفوسهم يشترك فيها الغني والفقير على حد سواء فهي رمزا للكرم عند استقبال الضيوف ورواد المجلس وتعبير عن الأصالة وكرم الضيافة،وهي أول ما يقدم للضيف بعد الترحيب، ويعتبر الترحيب وتقديم القهوة والتمر أول القرى للضيف وتقول العرب في أمثالها ( بهار القهوة التمر ) ، يقول الشاعر سعد بن ناصر المطوع :
أول قراهم دلتين وترحيب ،، ترحيبةٍ سهلة بنفس رفيعة
http://toraath.jeeran.com/old026.jpg
ونظرا لمكانة وقيمة القهوة لدى أهل البادية يدفعون في شرائها غالي الأثمان لتقدم للضيوف ويصرفون مبالغ كبيرة على شراء أجود أنواعها ومستلزماتها حتى وإن زاد سعرها، كما أنهم يشدون الرحال لجلبها من أي مكان حتى لو كان ذلك بعيدا عن ديارهم، يقول الشاعر المعروف خلف بن هذال:
سوولي الكيف وأرهولي من الدله ،، البن الأشقر يداوي الرأس فنجالـه
كيفٍ لنا نحرقـه بالنـار ونزلـه ،، وليا انقطع لو ورى صنعاء عنيناله
ويقول الشاعر عبد الرحمن العبيداء:
فنجال بنٍ بالثمن غالـي السـوم ،، يجلي صدى القلب المشقى الخلاوي
الاهتمام بشبة النار وصنع القهوة
كذلك تعتبر شبة النار ودق النجر في الماضي دليلا على الكرم والجود لمن تسمع في بيته، لذلك نجد أن أبناء البادية يهتمون بشب النار لصنع القهوة أمام بيوت الشعر في الليل حتى يراها المسايير والضيوف فيعكفون إليهم وهي بمثابة دعوة ونداء للجميع للحضور وتناول القهوة، ويفتخرون بكبر وحجم النار المشبوبة ونوع الحطب الذي يشعلونه، أما في النهار فتشب النار في طرف البيت، ويسمى المكان الذي تشب به النار لصنع القهوة الوجار وهو عبارة عن حفرة تشب فيها النار وتوضع المعاميل حولها، ويعتبر شب النار وصنع القهوة مقياس لبلوغ سن الرشد لدي أبناء البادية فيقال أبن فلان يشب الضو ( يشب النار ) أي يستطيع عمل القهوة ويقدمها للرجال فلا ينظر إلى سنه، يقول الشاعر رشدان بن خلف الحربي:
ومنارةٍ نأخذ حطبها بالأرواج ،، ونارٍ سناها يوقظ النايميني
يتبع في حلقه قادمه
http://toraath.jeeran.com/cofee0.JPG
القهوة العربية يرتبط اسمها دائما بالبن وتعني كلمة البن (الريح الطيبة) وتعود قصة اكتشافه إلى حكاية قديمة في القرن السادس عشر الميلادي، وهي أن راعيا في اليمن فوجىء بغنمه وقد اعترتها حالة غير عادية من الحيوية والنشاط عندما أكلت من شجيرة معينة ولم يستغرق الأمر من الراعي وقتا طويلا حتى قرر أن يتناول هو الآخر بعضا من هذه البذور ليجربها بنفسه ويكتشف الأثر الواضح لزيادة نشاطه وحيويته، وكان هذا سببا في اكتشاف شجرة البن التي يصنع منها مشروب القهوة الذي يعد من أكثر المشروبات انتشارا واستهلاكا في العالم.
[
والقهوة تختلف درجات تركيزها عند العرب فهي خفيفة عند البعض وقهوة غامقة عند البعض الآخر وهي في كل الحالات مرة وليس فيها سكر ويضاف لها الهيل كعنصر أساسي وكماليات أخرى كالزعفران والعنبر والزباد والشمطري والزنجبيل والشنة وغيرها، وتقدم في فنجان صغير فمه أوسع من قاعدته، وللقهوة مكانة وقيمة عظيمة لدي أبناء البادية ولها مكانة خاصة في نفوسهم يشترك فيها الغني والفقير على حد سواء فهي رمزا للكرم عند استقبال الضيوف ورواد المجلس وتعبير عن الأصالة وكرم الضيافة،وهي أول ما يقدم للضيف بعد الترحيب، ويعتبر الترحيب وتقديم القهوة والتمر أول القرى للضيف وتقول العرب في أمثالها ( بهار القهوة التمر ) ، يقول الشاعر سعد بن ناصر المطوع :
أول قراهم دلتين وترحيب ،، ترحيبةٍ سهلة بنفس رفيعة
http://toraath.jeeran.com/old026.jpg
ونظرا لمكانة وقيمة القهوة لدى أهل البادية يدفعون في شرائها غالي الأثمان لتقدم للضيوف ويصرفون مبالغ كبيرة على شراء أجود أنواعها ومستلزماتها حتى وإن زاد سعرها، كما أنهم يشدون الرحال لجلبها من أي مكان حتى لو كان ذلك بعيدا عن ديارهم، يقول الشاعر المعروف خلف بن هذال:
سوولي الكيف وأرهولي من الدله ،، البن الأشقر يداوي الرأس فنجالـه
كيفٍ لنا نحرقـه بالنـار ونزلـه ،، وليا انقطع لو ورى صنعاء عنيناله
ويقول الشاعر عبد الرحمن العبيداء:
فنجال بنٍ بالثمن غالـي السـوم ،، يجلي صدى القلب المشقى الخلاوي
الاهتمام بشبة النار وصنع القهوة
كذلك تعتبر شبة النار ودق النجر في الماضي دليلا على الكرم والجود لمن تسمع في بيته، لذلك نجد أن أبناء البادية يهتمون بشب النار لصنع القهوة أمام بيوت الشعر في الليل حتى يراها المسايير والضيوف فيعكفون إليهم وهي بمثابة دعوة ونداء للجميع للحضور وتناول القهوة، ويفتخرون بكبر وحجم النار المشبوبة ونوع الحطب الذي يشعلونه، أما في النهار فتشب النار في طرف البيت، ويسمى المكان الذي تشب به النار لصنع القهوة الوجار وهو عبارة عن حفرة تشب فيها النار وتوضع المعاميل حولها، ويعتبر شب النار وصنع القهوة مقياس لبلوغ سن الرشد لدي أبناء البادية فيقال أبن فلان يشب الضو ( يشب النار ) أي يستطيع عمل القهوة ويقدمها للرجال فلا ينظر إلى سنه، يقول الشاعر رشدان بن خلف الحربي:
ومنارةٍ نأخذ حطبها بالأرواج ،، ونارٍ سناها يوقظ النايميني
يتبع في حلقه قادمه