ملك الأحساس
11-11-2008, 07:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الرسول الآمين وعلى آله وصحبه أجمعين
لا نستطيع إنكار هذه المشكلة العويصة بين أمة اقرأ والقراءة ، تشير إحصاءات اليونسكو إلى أن دور النشر العربية تستهلك من الورق ما تستهلكه دار نشر فرنسية واحدة هي دار باليمار. وبما أننا أمة لا تقرأ فنحن أمة بلا عقل غير قادرة على صنع مستقبلها وتستهلك ما ينتجه الآخرون بعقولهم.
ما هي القراءة ؟
هي عملية معقدة تشتمل الإدراك والتذكر والاستنتاج والربط والتحليل والنقد ومن ثم هي عملية تربية عقلية وذهنية بالغة الأهمية.
يقول ابن الجوزي :" ليكثر أحدكم من المطالعة فإنه يرى من علوم القوم وعلو هممهم ".
لقد ابتعد جيل أبنائنا عن الكتاب والقراءة بسبب التغيرات الاجتماعية والتقنية التي تمر بها مجتمعاتنا فلانترنت والألعاب الإلكترونية أصبحت الوسيلة الأكثر إغراء والتلفاز لا يكلف مشاهده عناء القراءة والتدقيق بل يتلقى الرسالة وهو ملقى على كرسيه.
من أسباب ظاهرة ضعف الإقبال على القراءة :
1. الفقر: ففي البلدان الفقيرة ينصب اهتمام الأسرة بالدرجة الأولى على توفير الاحتياجات الضرورية من طعام وكساء ودواء.
2. الغنى: كثرة المال تورث الكسل وتدفع إلى المقاهي ومراكز التسوق أكثر مما تدفع إلى القراءة.
3. الأسرة : معظم الأسر لا تهتم بإنشاء مكتبة في البيت تحتوي على كتب مناسبة لجميع أفراد الأسرة ، فالقراءة مهارة تحتاج إلى تدريب وتعويد منذ الصغر ، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الآباء والأمهات الذين يقرؤون في بيوتهم ينشأ أبناءهم على حب القراءة والتعود عليها.
4. المدرسة : القراءة في مدارسنا تعني المقررات الدراسية أما القراءة الحرة فلا وجود لها إلا نادراً ، ومكتبة المدرسة إن وجدت فقلما يرتادها الطلاب وهناك القليل من الدول العربية التي يعتمد منهجها على تلخيص ما قرأ الطالب من كتب ، والأبحاث التي تعتمد على القراءة الخارجية كثيراً ما يشتريها الطلاب جاهزة من مكاتب خدمات الطالب.
يتوهم بعض الأشخاص بوجود مشكلات تقف عائقاً بينهم وبين القراءة ولكن هذه المشكلات تعتبر فردية أي أن حلها بيد الشخص نفسه وهي:
1. مشكلة: عدم حب القراءة فبعضهم لا يقرأ لأنه لا يحب القراءة.
الحل: إن حب القراءة لا يأتي من أول كتاب بل لابد أن يجرب الشخص أكثر من كتاب ويبدأ بالكتب البسيطة التي تتفق مع ميوله.
2. مشكلة: عدم الاستفادة من القراءة فبعضهم لا يعرف كيف يستفيد مما قرأ.
الحل: هذه المشكلة وهمية ولحلها لابد أن تكون القراءة لأهداف محددة كإعداد بحث أو القراءة عن تربية والأطفال. ومن الأفضل استخلاص ملخصات من الكتب التي قرأتها.
3. مشكلة: صعوبة الفهم والاستيعاب.
الحل: فهذه المشكلة تعيق التواصل مع الكتاب ربما يكون السبب في أسلوب نفسه أو ربما موضوعه لا يتناسب مع ميول القارئ أو ربما أنت غير مهيأ أو غير مستعد للقراءة بتمعن في هذه اللحظة.
4. مشكلة: عدم وجود وقت للقراءة.
أيضاً هذه مشكلة وهمية لأنه باستطاعة الشخص توفير ربع ساعة يومياً على الأقل للقراءة.
فلماذا لا نقرأ؟ ولماذا لا نداوم على القراءة؟ مع ما لها من فوائد شتى يمكن إجمالها في الآتي:
1- أن القراءة مع شقيقتها الكتابة هما مفتاح العلم.
2- أنها الأسلوب الأمثل لمعرفة الله سبحانه وتعالى، وعبادته وطاعته، ومعرفة الإسلام بالأدلة.
3- أنها من أقوى الأسباب لعمارة الأرض والوصول إلى العلوم النافعة المؤدية لذلك.
4- تعرف القارئ على أخبار الأمم الماضية والاستفادة من أخبارهم وأحوالهم.
5- تطلعك على اكتساب المهارات ومعرفة الأساليب النافعة.
6- أنها سبب لمعرفة ما ينفع الإنسان وما يضره من العلوم والفنون.
7- أنها تعرفك وتدلك على اكتساب الأخلاق الحميدة، والصفات النبيلة، والسلوك المستقيم.
8- ينال القارئ بفضلها الأجر والمثوبة لما فيها من العلم النافع والعلم الصالح.
9- أنها سبب لرفعة الإنسان للمقامات العليا.
10- أنها تعرفك على مكائد الأعداء، وتدلك على حقيقة الفِرَق المنحرفة لتعرفها فتجتنبها.
11- أنها سبب للأنس والترويح عن النفس.
12- أنها أسلوب أمثل لقضاء وقت الفراغ بما يعود على القارئ بالنفع والفائدة.
اتمنى أن يكون الموضوع ذو فائدة وتقبلوا تحياتي
منقول
والصلاة والسلام على الرسول الآمين وعلى آله وصحبه أجمعين
لا نستطيع إنكار هذه المشكلة العويصة بين أمة اقرأ والقراءة ، تشير إحصاءات اليونسكو إلى أن دور النشر العربية تستهلك من الورق ما تستهلكه دار نشر فرنسية واحدة هي دار باليمار. وبما أننا أمة لا تقرأ فنحن أمة بلا عقل غير قادرة على صنع مستقبلها وتستهلك ما ينتجه الآخرون بعقولهم.
ما هي القراءة ؟
هي عملية معقدة تشتمل الإدراك والتذكر والاستنتاج والربط والتحليل والنقد ومن ثم هي عملية تربية عقلية وذهنية بالغة الأهمية.
يقول ابن الجوزي :" ليكثر أحدكم من المطالعة فإنه يرى من علوم القوم وعلو هممهم ".
لقد ابتعد جيل أبنائنا عن الكتاب والقراءة بسبب التغيرات الاجتماعية والتقنية التي تمر بها مجتمعاتنا فلانترنت والألعاب الإلكترونية أصبحت الوسيلة الأكثر إغراء والتلفاز لا يكلف مشاهده عناء القراءة والتدقيق بل يتلقى الرسالة وهو ملقى على كرسيه.
من أسباب ظاهرة ضعف الإقبال على القراءة :
1. الفقر: ففي البلدان الفقيرة ينصب اهتمام الأسرة بالدرجة الأولى على توفير الاحتياجات الضرورية من طعام وكساء ودواء.
2. الغنى: كثرة المال تورث الكسل وتدفع إلى المقاهي ومراكز التسوق أكثر مما تدفع إلى القراءة.
3. الأسرة : معظم الأسر لا تهتم بإنشاء مكتبة في البيت تحتوي على كتب مناسبة لجميع أفراد الأسرة ، فالقراءة مهارة تحتاج إلى تدريب وتعويد منذ الصغر ، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الآباء والأمهات الذين يقرؤون في بيوتهم ينشأ أبناءهم على حب القراءة والتعود عليها.
4. المدرسة : القراءة في مدارسنا تعني المقررات الدراسية أما القراءة الحرة فلا وجود لها إلا نادراً ، ومكتبة المدرسة إن وجدت فقلما يرتادها الطلاب وهناك القليل من الدول العربية التي يعتمد منهجها على تلخيص ما قرأ الطالب من كتب ، والأبحاث التي تعتمد على القراءة الخارجية كثيراً ما يشتريها الطلاب جاهزة من مكاتب خدمات الطالب.
يتوهم بعض الأشخاص بوجود مشكلات تقف عائقاً بينهم وبين القراءة ولكن هذه المشكلات تعتبر فردية أي أن حلها بيد الشخص نفسه وهي:
1. مشكلة: عدم حب القراءة فبعضهم لا يقرأ لأنه لا يحب القراءة.
الحل: إن حب القراءة لا يأتي من أول كتاب بل لابد أن يجرب الشخص أكثر من كتاب ويبدأ بالكتب البسيطة التي تتفق مع ميوله.
2. مشكلة: عدم الاستفادة من القراءة فبعضهم لا يعرف كيف يستفيد مما قرأ.
الحل: هذه المشكلة وهمية ولحلها لابد أن تكون القراءة لأهداف محددة كإعداد بحث أو القراءة عن تربية والأطفال. ومن الأفضل استخلاص ملخصات من الكتب التي قرأتها.
3. مشكلة: صعوبة الفهم والاستيعاب.
الحل: فهذه المشكلة تعيق التواصل مع الكتاب ربما يكون السبب في أسلوب نفسه أو ربما موضوعه لا يتناسب مع ميول القارئ أو ربما أنت غير مهيأ أو غير مستعد للقراءة بتمعن في هذه اللحظة.
4. مشكلة: عدم وجود وقت للقراءة.
أيضاً هذه مشكلة وهمية لأنه باستطاعة الشخص توفير ربع ساعة يومياً على الأقل للقراءة.
فلماذا لا نقرأ؟ ولماذا لا نداوم على القراءة؟ مع ما لها من فوائد شتى يمكن إجمالها في الآتي:
1- أن القراءة مع شقيقتها الكتابة هما مفتاح العلم.
2- أنها الأسلوب الأمثل لمعرفة الله سبحانه وتعالى، وعبادته وطاعته، ومعرفة الإسلام بالأدلة.
3- أنها من أقوى الأسباب لعمارة الأرض والوصول إلى العلوم النافعة المؤدية لذلك.
4- تعرف القارئ على أخبار الأمم الماضية والاستفادة من أخبارهم وأحوالهم.
5- تطلعك على اكتساب المهارات ومعرفة الأساليب النافعة.
6- أنها سبب لمعرفة ما ينفع الإنسان وما يضره من العلوم والفنون.
7- أنها تعرفك وتدلك على اكتساب الأخلاق الحميدة، والصفات النبيلة، والسلوك المستقيم.
8- ينال القارئ بفضلها الأجر والمثوبة لما فيها من العلم النافع والعلم الصالح.
9- أنها سبب لرفعة الإنسان للمقامات العليا.
10- أنها تعرفك على مكائد الأعداء، وتدلك على حقيقة الفِرَق المنحرفة لتعرفها فتجتنبها.
11- أنها سبب للأنس والترويح عن النفس.
12- أنها أسلوب أمثل لقضاء وقت الفراغ بما يعود على القارئ بالنفع والفائدة.
اتمنى أن يكون الموضوع ذو فائدة وتقبلوا تحياتي
منقول