همام
16-06-2011, 06:56 AM
هل أحسنت إلينا الحضارة؟!!!
كثيرا ما يحيرني هذا السؤال عندما أرى بعض تصرفاتنا التي ينبغي أن تكون أفضل مما هي عليه. لا أريد أن أنكر نعمة الله و لا أتمنى الرجوع للماضي فإن هذا ليس من شكر النعمة فقد قالت سبأ قبل ذلك ( ربنا باعد بين أسفارنا) فسلبوا النعمة التي كانوا فيها، و هو ما يخطىء بعضنا في فهمه فيتمنون الرجوع للماضي بزعم أن الحياة كانت أجمل.
كنت أتسائل البارحة في وقت صلاة الخسوف عن سبب عزوف الناس عن الصلاة، فوجدت من الأسباب- و ليس هو السبب الوحيد- معرفة الناس المسبقة بالخسوف. كنا في السابق لا نعلم بوقت الخسوف إلا في وقته فنهرع إلى الصلاة و نحن خائفون، و نراجع أنفسنا، و الموفق منا يحدث توبة ، و هو المطلوب شرعا لأن الحديث أشار إلى أنهما- أي الخسوف و الكسوف- يخوف بهما عباده. إن المعرفة المسبقة بحدوث الخسوف و المعرفة بتفسيره الفلكي و أنه بسبب أن الأرض وقعت بين الشمس و القمر أدى إلى حالة من تبلد الإحساس عندنا. لم يعد هاجس الخوف من الله بتلك القوة التي متوقعة في مثل هذا الموقف. إنه مما زاد الطين بلة و جود بعض قطاع الطرق من الفلكيين و الكتاب و الصحفيين، فإذا قام عالم و وعظ الناس و ذكرهم بأن هذه آية من آيات الله ، عارضوا و قالوا أنتم تخوفون الناس بينما هذه لا تعدوا أن تكون ظواهر طبيعية. ألا تتفقون معي أنهم قطاع طرق؟ بل إن قاطع الطريق عن التوبة أشد من قاطع الطريق العادي لأن هذا قد يؤدي-على الأسوأ- إلى ضياع الدنيا بينما هذا يؤدي إلى ضياع الآخرة. أتمنى أن يبقى رصد الخسوف و الكسوف في المراكز العلمية- لأن ذلك مهم و لا أدعي عدم الحاجة إليه- و أن يدعو لنا التلذذ بعبادتنا كالسابق.
أرى أننا نحن الذين أساء إلى الحضارة و ليست هي من أساء إلينا لأننا لم نحسن استخدامها، بل غالبا ما نميل إلى استخدام الأسوأ منها.
إلى اللقاء
كثيرا ما يحيرني هذا السؤال عندما أرى بعض تصرفاتنا التي ينبغي أن تكون أفضل مما هي عليه. لا أريد أن أنكر نعمة الله و لا أتمنى الرجوع للماضي فإن هذا ليس من شكر النعمة فقد قالت سبأ قبل ذلك ( ربنا باعد بين أسفارنا) فسلبوا النعمة التي كانوا فيها، و هو ما يخطىء بعضنا في فهمه فيتمنون الرجوع للماضي بزعم أن الحياة كانت أجمل.
كنت أتسائل البارحة في وقت صلاة الخسوف عن سبب عزوف الناس عن الصلاة، فوجدت من الأسباب- و ليس هو السبب الوحيد- معرفة الناس المسبقة بالخسوف. كنا في السابق لا نعلم بوقت الخسوف إلا في وقته فنهرع إلى الصلاة و نحن خائفون، و نراجع أنفسنا، و الموفق منا يحدث توبة ، و هو المطلوب شرعا لأن الحديث أشار إلى أنهما- أي الخسوف و الكسوف- يخوف بهما عباده. إن المعرفة المسبقة بحدوث الخسوف و المعرفة بتفسيره الفلكي و أنه بسبب أن الأرض وقعت بين الشمس و القمر أدى إلى حالة من تبلد الإحساس عندنا. لم يعد هاجس الخوف من الله بتلك القوة التي متوقعة في مثل هذا الموقف. إنه مما زاد الطين بلة و جود بعض قطاع الطرق من الفلكيين و الكتاب و الصحفيين، فإذا قام عالم و وعظ الناس و ذكرهم بأن هذه آية من آيات الله ، عارضوا و قالوا أنتم تخوفون الناس بينما هذه لا تعدوا أن تكون ظواهر طبيعية. ألا تتفقون معي أنهم قطاع طرق؟ بل إن قاطع الطريق عن التوبة أشد من قاطع الطريق العادي لأن هذا قد يؤدي-على الأسوأ- إلى ضياع الدنيا بينما هذا يؤدي إلى ضياع الآخرة. أتمنى أن يبقى رصد الخسوف و الكسوف في المراكز العلمية- لأن ذلك مهم و لا أدعي عدم الحاجة إليه- و أن يدعو لنا التلذذ بعبادتنا كالسابق.
أرى أننا نحن الذين أساء إلى الحضارة و ليست هي من أساء إلينا لأننا لم نحسن استخدامها، بل غالبا ما نميل إلى استخدام الأسوأ منها.
إلى اللقاء