همام
02-08-2011, 11:02 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كلمة غير أصبحت مركبا سهلا من بعد إطلاقها قبل عدة سنوات على جدة غير و لأنني (( اتبع السهل مالي في دروب النشب حيلة)) آثرت أن أمتطي هذا المركب السهل. هل يشك أحد أن رمضان غير عن كل الشهور ؟ لا أعتقد أن أحدا يشك في ذلك حتى في جانب المقصرين أمثالي فما الذي نقصده؟ أريد أن يكون رمضان هذا غير عن كل الرمضانات الماضية. يا أخوتي، أليس لنا في التجار أسوة؟!! هل رأيتم تاجرا حصيفا يضيع المناسبات المهمة و ينشغل بأمور قد تكون مهمة لكنها تفوت عليه فرصة إستغلال المواسم. كنت اتسآءل عن سبب تأخير زواجات أهل الغربية إلى ما بعد العاشرة ليلا حتى أفادني أحدهم بأن السبب في ذلك الحضارم فهم لا يذهبون إلى الزواجات حتى يقفلوا متاجرهم ثم أصبحت طابعا إجتماعيا حتى لمن يكن منهم. لا أعلم صحة ذلك لكنه منطقي إلى حد ما. العوائق و الصوارف في هذا الشهر كثيرة و الله المستعان و كأن القنوات الفضائيه ليس لها هم إلا صرف الناس عن الطريق. أخوتي الكرام: تخيل أن هذا آخر رمضان تصومه في حياتك و انظر ماذا ستنفعك هذا القنوات أو حتى متابعات المنتديات و الردود على المشاركات؟. لابد أن نجاهد أنفسنا على استغلال رمضان في حفظ الصيام و قراءة القرآن و قيام الليل. إن لرمضان روحانية من وجدها فقد وجد كل شيء و من فقدها فقد فقد كل شيء. أتريد أن تدخلها؟ جرب أن تخلو بالقرآن بعد صلاة الفجر و العصر و التراويح لمدة ساعة أو نصف ساعة مع قطع كل اتصال بالناس حتى الجوال إلا للضرورة القصوى ثم اقرأ بتروي و لا يهم أن تقرأ في هذه الساعة جزء أو أكثر أو حتى ربع جزء. اجعل الضابط عندك هو الوقت وليس عدد الصفحات. ابحر في القرآن و تلذذ بالآيات حتى لو لم تقرأ في نصف ساعة إلا صفحتين لكن ستجد أثرها في قلبك مع التدبر أحسن من ثلاثين صفحة بدون تدبر. أقبل على التراويح كمن يتمنى أن الإمام يطيل أكثر و ليس العكس لأنه في ضيافة الرحمن. لكي يكون رمضان غير بحق لابد أن نجعل له برنامج مخطط له و ليس بالبركة فقط .
اسأل الله أن يوفقنا جميعا لما يحب و يرضى و تقبلوا تحياتي
كلمة غير أصبحت مركبا سهلا من بعد إطلاقها قبل عدة سنوات على جدة غير و لأنني (( اتبع السهل مالي في دروب النشب حيلة)) آثرت أن أمتطي هذا المركب السهل. هل يشك أحد أن رمضان غير عن كل الشهور ؟ لا أعتقد أن أحدا يشك في ذلك حتى في جانب المقصرين أمثالي فما الذي نقصده؟ أريد أن يكون رمضان هذا غير عن كل الرمضانات الماضية. يا أخوتي، أليس لنا في التجار أسوة؟!! هل رأيتم تاجرا حصيفا يضيع المناسبات المهمة و ينشغل بأمور قد تكون مهمة لكنها تفوت عليه فرصة إستغلال المواسم. كنت اتسآءل عن سبب تأخير زواجات أهل الغربية إلى ما بعد العاشرة ليلا حتى أفادني أحدهم بأن السبب في ذلك الحضارم فهم لا يذهبون إلى الزواجات حتى يقفلوا متاجرهم ثم أصبحت طابعا إجتماعيا حتى لمن يكن منهم. لا أعلم صحة ذلك لكنه منطقي إلى حد ما. العوائق و الصوارف في هذا الشهر كثيرة و الله المستعان و كأن القنوات الفضائيه ليس لها هم إلا صرف الناس عن الطريق. أخوتي الكرام: تخيل أن هذا آخر رمضان تصومه في حياتك و انظر ماذا ستنفعك هذا القنوات أو حتى متابعات المنتديات و الردود على المشاركات؟. لابد أن نجاهد أنفسنا على استغلال رمضان في حفظ الصيام و قراءة القرآن و قيام الليل. إن لرمضان روحانية من وجدها فقد وجد كل شيء و من فقدها فقد فقد كل شيء. أتريد أن تدخلها؟ جرب أن تخلو بالقرآن بعد صلاة الفجر و العصر و التراويح لمدة ساعة أو نصف ساعة مع قطع كل اتصال بالناس حتى الجوال إلا للضرورة القصوى ثم اقرأ بتروي و لا يهم أن تقرأ في هذه الساعة جزء أو أكثر أو حتى ربع جزء. اجعل الضابط عندك هو الوقت وليس عدد الصفحات. ابحر في القرآن و تلذذ بالآيات حتى لو لم تقرأ في نصف ساعة إلا صفحتين لكن ستجد أثرها في قلبك مع التدبر أحسن من ثلاثين صفحة بدون تدبر. أقبل على التراويح كمن يتمنى أن الإمام يطيل أكثر و ليس العكس لأنه في ضيافة الرحمن. لكي يكون رمضان غير بحق لابد أن نجعل له برنامج مخطط له و ليس بالبركة فقط .
اسأل الله أن يوفقنا جميعا لما يحب و يرضى و تقبلوا تحياتي