المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القمم لا يعلوها إلا القليل


همام
08-10-2011, 07:28 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

موضوع نقلته لكم عن علم من أعلام الأمة الذي أدعو الله أن يرزقنا و إياه الإخلاص و القبول فهو معجزة حقا

د.السميط.. أسلم على يديه 11مليونًا ولا زال مقصرًا!

http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_doctoSemit_340_309_.jpg


مركبةٌ عسكرية تلاحق السيارة التي يستقلُّها في إحدى غابات إفريقيا التي يكثر فيها اللصوص، وتضيء أنوارها وتطفئها مما يعني أمرًا للسيارة الأخرى بالتوقف فورًا بما لم يدع مجالاً للشك بأنها تضم لصوصًا وعلى يدهم قد تكون النهاية، تمكنت السيارة العسكرية أخيرًا بسرعتها الصاروخية من إيقافه.. وهنالك حدث عكس المتوقع تمامًا، نزل عقيد وسأل ضيفنا: "أأنت د.عبدالرحمن؟"، ولما أجابه بـ"نعم" أدى "التحية العسكرية، وقال: "أنا أحد أيتامكم، أعمل الآن مديرًا للشؤون الدينية في الجيش، سرت بسيارتي خلفك لأحميك من مخاطر الغابة"، يا له من مشهدٍ كم تأثر به الدكتور عبد الرحمن السميط، لتجتاحه ذات السعادة الغامرة التي تتملكه كلما التقى أيتاماً تربُّوا ضمن مشاريعه، موصيًا ذلك الشاب بأن يتذكر دائمًا أن يشكر الله عبر خدمة مجتمعه والعمل على التغيير فيه.
حفر قبره في مدغشقر
د . السميط طبيبٌ وداعية كويتي شهير نذر نفسه لخدمة أفريقيا فعاش فيها القدر الأكبر من حياته، فأسلم على يديه أحد عشر مليونًا ونصف المليون أفريقي، من خلال مؤسسته "جمعية العون المباشر"، والدعاة الأربعة آلاف الذين عملوا معه على مدار اثنين وثلاثين عامًا، ومن نتاج سنوات العمل هذه أيضًا5500 مسجد، و860 مدرسة ضمَّت نصف مليون طالب، وأكثر من 11ألف بئر، وما يزيد على 186 مستوصفًا ومستشفى و120مخيمًا طبيًّا، والشيء الجميل أن التحدث بهذه الأرقام لا يروق للسميط، لأن "الله عز وجل لا يتعامل بالأرقام، والأهم هوما عند الله، فالمطلوب دومًا التغيير للأفضل" كما يقول.
ومن بين المعلومات التي شجعت "فلسطين" على البحث على رقم هاتف هذا الرجل لإجراء حوارٍ مختلفٍ من نوعه معه، أنه سبق وأن حفر في مدغشقر التي عاش فيها ثلاث سنوات قبرًا له ولزوجته، متخذًا قرارًا أن يقضي فيها ماتبقى من عمره لولا خروجه منها مكرهًا، كما أنه حائزٌ على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام والكثير من الجوائز والأوسمة للعمل الخيري والتطوعي.
كان يستعد لرحلةٍ قريبة إلى الصومال حين اتصلت "فلسطين" به، فقلبه لايحتمل لوعة فراق القارة السمراء التي يزورها بين فينةٍ وأخرى أو بالأحرى هو شبه مقيم فيها، حيث يعيش مع أهلها في خيام وينام على تراب، ويأكل مما تجود عليهم به المجاعات، ويشرب من مستنقعات أو يرضى بالجفاف، إجاباته عن أسئلتنا جاءت مركزة ومقتضبة بصوت مجهد يبوح بكثرة الأمراض التي يعاني منها، ولا يخفي التأثر بحال إفريقيا المزري.
القارئ الصغير
تَعلُّق السميط بأفريقيا لم ينبع من تعامله مع أهلها وتأثره بأحوالهم، بل يكمن السر في مشاعر كانت تداعب خياله عندما كان في السادسة من عمره فكان يرى صورة لنفسه يتجول في غاباتها متكئًا على عصا ويخدم سكانها، غريب أن يكون في عقل طفل في هذه السن الصغيرة حيِّز لمعلومات عن عالم أفريقيا الواسع كصحرائها، لكن الأغرب أن ثقافته عنها تشكلت من خلال القراءة، ليتألم كلما وجد فيها شيئًا عن معاناة الأفارقة ويفكر "لماذا لا نخدمهم نحن المسلمون".
"أيقرأ ابن السادسة؟!.. نعم، كان يقرأ قصص الأطفال، وفي عمر الأحد عشرعا مًا دخل مرحلة أخرى من القراءة، إذ انتقل إلى قراءة المجلات الأجنبية رغم بساطة لغته الإنجليزية آنذاك على حد وصفه، وهو اليوم يعترف للقراءة بجميلها وقيمتها في حياته: "القراءة شكلت تفكيري ومستقبلي".
بعد أن تجاوز السميط الخامسة والستين من عمره، ها هو يستبدل عصاهالخياليةبعصا حقيقية تساعده أن يحمل معه آلام ثلاثة عشر مرضًا ألم بهوحدَّ منقدرته على المشي.
بعد أن أنهى السميط دراسة الدكتوراه في كندا، اقترحت زوجته أن يسافرا معًا إلى دول شرق آسيا يدعوان فيها إلى الله كونهما "غير مهتمان بالأمور المادية"، وكانت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه أن طلب السميط من وزارة الأوقاف الكويتية أن تساعده لتحقيق هدفه، وبعد عدة زيارات للوزارة فشل خلالها في الحصول على مراده، حينها أدرك درسًا اتخذه نهجًا يسير عليه في حياته ويلخصه في: "تعلمت أن مكاني ليس موظفًا في الحكومة وأني لن أعمل ضمن إطارها وروتينها"، وكان الحل كما يقول: "انصرفت مع إخواني لتأسيس منظمة خيرية لا تخضع لبيروقراطية الحكومة وإن كانت تخضع لقوانينها، ولولا القوانين التي حدَّت من الكثير من نشاطاتنا لكان بإمكاننا أن نقدم الأفضل".
طرف الحبل
وأخيرا.. جاءت الفرصة التي كانت بمثابة طرف خيط أمسكه السميط للدخول إلى أفريقيا، فقد طلبت منه فاعلة خير أن يبني مسجدًا في ملاوي، وهناك كانت"الصفعة" كما اعتاد أن يصف زيارته الأولى لأفريقيا.
"لا أُظهر مشاعري أمام الناس لكن ما إن أغلق على نفسي باب الغرفة أصبح عاطفيًّا لأبعد الحدود، في هذه الرحلة كنت أبكي يوميًّا وأدعو الله أن يعينني على خدمتهم"، كانت هذه مقدمة إجابته عن سؤالنا: "لماذا كانت صفعة؟ وما كانت آثارها عليك؟، وأضاف :"الوضع الذي رأيته أشعرني أني أعيش في برج عاجي بعيدٍ عن الدنيا وأن مآسي الفقراء والمساكين وغير المحظوظين كبيرة جدًّا، فما رأيته لم يكن يخطر على البال رغم كثرة ما قرأته عن أفريقيا، تألمت كثيرًا وشعرت أني أعبث في حياتي".
وتابع: "عندما يموت طفل أمامي من الملاريا تكلفة علاجه لا تزيد عن 3 فلس، وعندما يكون في إقليم واحد في إحدى دول أفريقيا 486 ألف طفل أغلبهم مسلمون لا يذهبون لمدارس لعدم امتلاكهم رسوم الدراسة التي هي 5 دولارات فكان لابد من اتخاذ موقف حيال ذلك كله، فغيرت من توجهاتي في الحياة وتبدلت لدي الكثير من القيم ، ومن هنا انطلقنا للعمل في أفريقيا".
"خادم أفريقيا" و"رجل الخير" وغيرها من الألقاب التي أُطلِقَت على السميط لا ترضيه، فهو يرى أن لا أحد يمنح الشهادات لكن المهم هو ما عند الله ، ويقول: "أتمنى لو أعفوني من هذه الألقاب وتركوني أكمل مشواري، أنا أكثر الناس معرفة بنفسي وأنا متأكد أني مقصر تجاه أمتي وإخواني والإنسانية بصورة عامة".
حياته "كلها مواقف لا تنسى"، ومنها يذكر قصة نسي ملامحها بفعل 20 عامًا مرت عليها، فعندما أعلنت جمعيته عن مخيم طبي في تشاد في وقتٍ لم يكن بالمستشفى أي نوعٍ من الدواء وقد أضرب الأطباء لعدم تلقي الرواتب لأشهر،اصطفَّ المرضى في طابور لمدة 3 أيام قبل الافتتاح وخلالها توفي3 منهم أثناءالانتظار، يقول: "بكيت حتى شبعت، لكن البكاء لا يحل المشكلة إذا لم يترتب عليه عمل".
الألم الذي تثيره في نفسه هذه الذكريات لمشاهد الموت الكثيرة التي تعجُّبها ذاكرة السميط ومن بينها حالات لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه ، منعه من ذكر المزيد منها لـ"فلسطين"، لكنه أكد أنها غيرت في حياته الكثير فقد لا يأكل اللحوم في بيته لعدة أشهر ولا يقبل لنفسه أن يحتج على افتقاد مكون ما في الطعام في حين يموت آخرون جوعًا، ناهيك عن أنه دائم الشعور بالتقصير... ".
المصدر: صحيفة فلسطين

إلى هنا انتهى النقل و أدعو إخواني للبحث عن قصص حياة هذا الرجل العملاق

الفاكس
08-10-2011, 09:39 AM
القمم لا يعلوها إلا القليل
يسعد لي صباحك
لم يكن عندي أدنى شك بأنني سأقرأ أقل من الرائع

واحد من الجماعه
08-10-2011, 02:34 PM
مشكووووووووووووووور

يعطيك ألف عافية

نتطلع لجديدك

وفقك الله

ابوريماس
08-10-2011, 06:04 PM
يعطيك العافية على هذا الطرح الجميل والمميز

ننتظر ابداعاتك القادمة

تقبل مني أجمل تحية

msa_29

المعتصم بالله
08-10-2011, 08:16 PM
اخي همام
بارك الله فيك على هذا النقل الرائع عن شيخنا الفاضل
فكم قرأة عن حياة هذا الشيخ الجليل وعن اعماله الخيرية واستبيحك عذرا على هذه المداخلة، يقول في احدى مقابلاته
اخترت مدغشقر لوجود هذه القبيلة ذات الاصول الاسلامية فيها حيث يبلغ تعدادها مليون نسمة ، وللعلم انا اسكن في احدى القرى التي تبعد عن العاصمة بمسافة 15 ساعة بالسيارة ، وتنقطع عنها الكهرباء والمياه كل يوم وليس فيها خدمات اساسية ولا توجد بها خدمات صحية ، وانا مصاب بـ 14 مرضا، واغلب الادوية غير موجودة بها بما فيها دواء الانس ولين الذي هو احد اهم علاج لمرضى السكر ، وبدونه يموت المريض.
فهل نستطيع ان نتحمل مرض واحد دون الذهاب والبحث الحثيث عن علاج وطبيب؟

الفاروق
08-10-2011, 09:55 PM
مبدع ومتألق دائماً أخي همام بمواضيعك ونقلك ، وهذا غيض من فيض فكرك الجارف ، اسأل الله لك التوفيق الدائم .
موضوع وطرح جميل جداً وهؤلاء هم حماة الدين نسأل الله لهم العون والتوفيق والسداد .
بارك الله فيك أخي الكريم .

ابو نايف
09-10-2011, 05:52 AM
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

وصفة الحب عازفة العود
10-10-2011, 03:17 AM
ا

بارك الله فيك على طرحك الاكثر من رائع يالغلا

ومجهودك الجبار بيض الله وجهك ولاهنت

وجعله شاهد يشهد لك بكل خير

وجعل النور فى دربك وكفاك شر أعدائك

ورزقك فى كل خطوة رزق لا ينضب ولا ينتهى

وجعلك قرة عين لأهلك

وخير عون لمن حولك

وتقبل الله طاعتك

تحيتي لك

اختك وصوووووووووووووووفة

همام
11-10-2011, 02:37 PM
أشكركم جميعا على مروركم و تعليقكم

عود الآراك
11-10-2011, 02:53 PM
جزاك الله كل خير
وياليت كل ميسور يعمل حتى لو جزء مما يعمل هذا الرجل

.

حــــلا
11-10-2011, 06:08 PM
دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ

يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم

وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ

تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي

لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله