المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبنائنا هل نحن من نربيهم أم ...؟


غريب الاوطان
13-12-2008, 03:31 AM
أمام شاشات التلفاز وأحضان الخادمات في الشوارع والمدارس ومع الاصحاب والكثير من حالات التجوال والتلقين من العالم المحيط

خارج النص - من القريب البعيد - للموضوع

قرأت قبل قليل خبر يؤكد فتح دور السينماء في السعوديه على يد القائد المغوار في عالم الافساد ???????????وكان الخبر من رويترز

يقول الخبر بإختصار ان بعد ثلاثين عام من الحظر في البلد تم فتح دور السينماء من جديد وبعرض اول لفليم مناحي من إنتاج شركة روتانا بتكلفة 2 مليون دولار وكان الدور الاكبر ??????? في اقناع الدوله ورجال الدين

والبعض يقول أن أول عرض كان في جده والثاني في الطائف إن صح خبر أماكن العرض

اللهم رد كيده في نحره

أبنائنا الصغار أمام الشاشات يقفون بالساعات الطوال متابعين لقنوات السبيس تون والامبي سي ثري والان بي سي بلهفه عارمه يتلقنون صباح مساء المفاهيم المراد ايصالها لهم مابين القفزات البهلوانيه وفنون الحرب والحب والكراهيه واللحضات الغراميه ثم يبدؤون في عالم الخيال ليطبقوها في عالمهم الفريد وإن أمكن لهم تطبيقها على أرض الواقع ما دامت النضره الحقيقيه للواقع الملقن لهم هي ما يشاهدونه على الدوام

يقول أحد الأباء كان لديه ولدين يتابعون احدى القنوات الخاصه بالأطفال وكانت القناة تعرض مسلسل كرتوني لشخصيتين إحداهما تمثل الشخصيه القويه والاخرى تمثل الشخصيه الضعيفه وكانت الشخصيه الكرتونيه الضعيفه حينما ترغب في طلب أي أمر تبادر بالسجود للشخصيه القويه
وفي أحد الأيام خرجت العائله في نزهه وبينما هم منسجمين في اجوائهم إذا بالولد الاصغر يتجه نحوا الارض ويكرر السجود للاخ الاكبر حتى يوافق لتلبية الطلب

مع هذا العرض للقنوات الخاصه بالاطفال والتي تمثل البراءه لدى الكثيرين أو لا يبالي بمتابعتها الكثير من الاباء لمعرفة ما تقدم للأبناء قد تتواجد قنوات يتلقن من خلالها الأطفال المشاهد الغراميه ما بين مشاهد غزليه ومشاهد الاحتضان والتقبيل وقد تكون هناك مفردات شركيه إما من خلال المسلسلات التاريخيه او قراءة الترجمه للأفلام الغربيه وطرق المشرب والمأكل والملبس حتى تتكون لديهم ثقافه هي بمثابة الخارطه الأميز التي يرون بها حقيقه الحياة الأمثل بالرغم من القول أنها براءه أطفال

وبعيد عن القنوات ما يتم تلقينه في المدارس كجانب تربوي هل يتماشى مع التربية المنزلية أو يتعارض بين ما يتم النهي عنه وبين ما يتم مشاهدته وبين ما يتم تلقينه وما يعارضه من مبادئ فالفرق شاسع بين التربيه المدرسيه المثاليه المحافظه والتربيه الكرتونيه والإنفتاحيه على العالم الآخر إن جاز التعبير

ومن جانب آخر يتوفر عنصر مؤثر وهو ألعاب الأطفال ومن بينها ألعاب الفيديوا التي بدورها تؤدي غرضها المنشود في التسليه ويجاورها تلقين الثقافه المراد إيصالها وبين الفينه والأخرى يرد تنبيهات عن بعض الألعاب الممرره والتي وصلت مسبقا للأسواق واصبحت في المنازل يتداولها الاطفال ولا يعلم الأباء إلا عن عدد النقود التي تم إنفاقها من أجلها

ويأتي دور الخادمه التي يحرص الكثير على ان تكون مسلمه ويجهل الكثير عن إختلاف المذهب والمعتقد لتأتي بدورها تحلل وتحرم وتهذب الأطفال الصغار قدر المستطاع على ما تهذبت عليه إن أمكن وما يجاور التربيه من حدوث مساوئ أخرى قد تكون عواقبها وخيمه على الأطفال والمنزل بشكل عام في غياب الأبوين وربما في حضورهما الغائب عن الأطفال

ليس كل ما ذكر يعني مساوئ وليس تشائم بل من واجبنا تجاه الأبناء الحرص عليهم بالقدر الذي لا يجلب لهم الحالات المرضيه والعزله عن الأخرين ففي قرانا قد تندر بعض الحالات بينما تتوفر إمكانية التماشي رويدا بالاتجاه الحديث والمزيد من العزله قد يعني الانفلات فيما بعد للإنخراط في عالمهم الجديد

قد لا يغيب عن الكثير منا الحالات التي حدثت بعد عرض شنق صدام حسين على شاشات التلفاز ومن بين هذه الحالات حالة الطفله ذات الست سنوات والتي قامت بشنق نفسها تقليدا لإعدام صدام حسين أو حالة البنات الصغار في احدى المدارس المجاوره وتطبيق الاعدام في إحدى زميلاتهن ولولا رعاية الله ثم دخول المعلمه لتمت حالة الشنق للتأكيد على أن هناك تطبيق للتلقين المراد إيصاله للعموم ومن بينهم الاطفال

لنتجه نحو الاكبر سنا ما بين الفتيان والفتيات وهم الشريحه الاكبر عرضه لما يسمونه الموضه وما يطبقونه من تلقينات توجه لهم من الأخرين إما من قبل فنانين وفنانات او مشاهير في الرياضه أو الجمال في الملبس وطريقة المشرب وسرد المفردات أو الزينه والتقليعات عوضا عما يتلقنونه من الاصحاب وعادة ما يكون الإعجاب هو المؤثر الأكبر في غياب البدائل الموجهه لتربيه تتلائم مع معتقد اسلامي يتمناه الاباء للابناء وقد يستحيل مع توفر ما يعارضه بوفره يتغلب فيها الواقع على الاماني من قبل الاباء

ولكي لا نكون متشائمين من الانترنت لنقل أن القله يستطيع التوجه من خلالها للمواقع المحضوره والاستفاده من بعض البرامج لدخول المواقع الملقنه للمعتقدات الغير اسلاميه أو الدخول في مواقع مفتوحه يتم من خلالها تشويه المعتقد من قبل أفراد متمكنين يؤثرون فيها على عقليات لا تمتلك من الثقافه الا القليل لترسم لها حقائق مغلوطه قد تفسد من خلالها ما تبقى من معتقد وتربيه

قد يقول البعض لماذا التشائم والنفور من بعض التقنيات الحديثه والواقع يقول أن الملبس والمشرب واسلوب الحديث والتحرر الاكبر والابتعاد عن الدين في الجيل الحاضر لا يشابه الجيل السابق والقادم قد يكون بعيد كل البعد عن التربيه الاسلاميه بسبب إزدياد تقنيات التلقين وتقلص التربيه من قبل الابوين

فهل نطلب حاضرا او مستقبلا من الاطفال والفتيان أن يغالطوا واقع ثقافتهم وينصتوا بإمعان لتحقيق رغباتنا أم نعاود تربيتهم من جديد بعد ان جعلنا الحبل على الغارب وفتحنا المجال لغيرنا أن يقدموا لهم التربيه ونحن غافلون

هل منحناهم من أوقاتنا ما يكفيهم لتصويب الاخطاء والحفاظ على ما نلقنه لهم من نهج نعتقد بأنه سليم

وهل وفرنا لهم الحلول البدائل والتي يمكنهم من خلالها الانخراط في عالمهم الجديد بأمن لهم وطمأنينه عليهم

أم أننا ننتضر منهم ان يأتونا في الكبر وهم مثقلين بما لقن لهم من فنون الفساد منخرطين في ثقافات شيطانيه ما بين ادمان وضياع وكراهيه للمعتقد واهله

أتمنا أن لا يكون هذا الموضوع جالب للتشائم وإنما كل التمنيات أن يكون الحوار مفتوح للفائده بإذن الله

وتقبلوا اجمل التحيه

د .كريزي
13-12-2008, 12:58 PM
موضوع رائع يا هولاكو
والله يعطيك العافيه
على الموضيع
التي تنبهنا من الامر التي احنا عنها غافلين
ولك مني كل الشكروالتقدير