همام
08-12-2011, 03:08 AM
السلام عليكم و رحمة الله
لو سألت صاحبين عن واحد زائد واحد لأجابا جميعا بأن الجواب هو اثنان ثم لو اوقفتهما أمام لوحتين و سألتهما : أي اللوحتين أجمل؟ فلربما اختلفا و قد يكون خلافهما قويا. لو قدر لك و سألتهما عن المسافة بين مدينة و أخرى لأعطياك جوابا واحدا حسب المصادر الموجودة و ان سألتهما عن أكلتين مختلفتين لفضل أحدهما أكلة و فضل الآخر الأكلة الأخرى و لربما دافع كل واحد منهما عن رأيه بشدة و لو لم تفصل بينهما لأنتهى النقاش بمعركة و ما ذلك الا لأننا نهمل النسبية في نظرتنا للأمور. إن الحكم على الأمور اما أن يكون بالكمية و هو ما يمكن قياسه و لا يمكن أن يختلف فيه اثنان و اما أن يكون بالنسبية و لست أقصد في مقالي النسبية الفيزيائية التي تنسب لاينشتاين و لا النسبية الاجتماعية الغربية التي تحاول تفسير الخير و الشر و الحق و الباطل بمعايير الثقافة الاجتماعية و محاولة هدم الدين فان الله شرع لنا أحسن تقويم و إنما أقصد النسبية في علاقاتنا الاجتماعية وحكمنا على الأشخاص و المواقف التي لا تندرج تحت محرم أو واجب فان هذه خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها. إن اعتبار النسبية يجعل آرائنا و أحكامنا أكثر نضجا و أبعد عن التعصب لرأي معين أو شخص معين و يجعلنا ننظر للأمور نظرة شمولية و ليست ضيقة و يجعل اختلافنا -مع اعتبار الرأي الشرعي أولا- أكثر نضجا و أقل تعصبا فلو سألنا عن أفضل المدرسين و أجاب أحدنا بأنه فلان و الآخر بأنه فلان فلنعلم أن كل واحد منهما ينظر من زاويته و له رؤيته و اجتهاده و يبقى الترجيح على ضوء ما يقدم كل واحد من حجج على قوله بأفضلية صاحبه مع سعة الصدر في الاختلاف الناتج عن النسبية في الحكم فهذا أفضل بالنسبة لك و هذا أفضل بالنسبة لي.
إلى اللقاء
لو سألت صاحبين عن واحد زائد واحد لأجابا جميعا بأن الجواب هو اثنان ثم لو اوقفتهما أمام لوحتين و سألتهما : أي اللوحتين أجمل؟ فلربما اختلفا و قد يكون خلافهما قويا. لو قدر لك و سألتهما عن المسافة بين مدينة و أخرى لأعطياك جوابا واحدا حسب المصادر الموجودة و ان سألتهما عن أكلتين مختلفتين لفضل أحدهما أكلة و فضل الآخر الأكلة الأخرى و لربما دافع كل واحد منهما عن رأيه بشدة و لو لم تفصل بينهما لأنتهى النقاش بمعركة و ما ذلك الا لأننا نهمل النسبية في نظرتنا للأمور. إن الحكم على الأمور اما أن يكون بالكمية و هو ما يمكن قياسه و لا يمكن أن يختلف فيه اثنان و اما أن يكون بالنسبية و لست أقصد في مقالي النسبية الفيزيائية التي تنسب لاينشتاين و لا النسبية الاجتماعية الغربية التي تحاول تفسير الخير و الشر و الحق و الباطل بمعايير الثقافة الاجتماعية و محاولة هدم الدين فان الله شرع لنا أحسن تقويم و إنما أقصد النسبية في علاقاتنا الاجتماعية وحكمنا على الأشخاص و المواقف التي لا تندرج تحت محرم أو واجب فان هذه خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها. إن اعتبار النسبية يجعل آرائنا و أحكامنا أكثر نضجا و أبعد عن التعصب لرأي معين أو شخص معين و يجعلنا ننظر للأمور نظرة شمولية و ليست ضيقة و يجعل اختلافنا -مع اعتبار الرأي الشرعي أولا- أكثر نضجا و أقل تعصبا فلو سألنا عن أفضل المدرسين و أجاب أحدنا بأنه فلان و الآخر بأنه فلان فلنعلم أن كل واحد منهما ينظر من زاويته و له رؤيته و اجتهاده و يبقى الترجيح على ضوء ما يقدم كل واحد من حجج على قوله بأفضلية صاحبه مع سعة الصدر في الاختلاف الناتج عن النسبية في الحكم فهذا أفضل بالنسبة لك و هذا أفضل بالنسبة لي.
إلى اللقاء