المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث ام زرع


ابو خالـــد
03-01-2008, 04:18 PM
عن عائشة رضي الله عنها قالت جلس إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا
قالت الأولى زوجي لحم جمل غث على رأس جبل لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل
وقالت الثانية زوجي لا أبث خبره إني أخاف ان لا أذره إن أذكره اذكر عجره وبجره
وقالت الثالثة زوجي العشنق إن أنطق أطلق وإن أسكت أعلق
وقالت الرابعة زوجي كليل تهامة لا حر ولا قر ولا مخافة ولا سآمة
وقالت الخامسة زوجي إن دخل فهد وإن خرج أسد ولا يسأل عما عهد
وقالت السادسة زوجي ان أكل لف وإن شرب اشتف وإن اضطجع التف ولا يولج الكف ليعلم البث
وقالت السابعة زوجي غياياء أو عياياء طباقاء كل داء له داء شجك أو فلك أو جمع كلا لك
وقالت الثامنة زوجي المس مس أرنب والريح ريح زرنب
وقالت التاسعة زوجي رفيع العماد طويل النجاد عظيم الرماد قريب البيت من الناد
وقالت العاشرة زوجي مالك فما مالك مالك خير من ذلك له أبل كثيرات المبارك قليلات المسارح إذا سمعن اصوات المزاهر أيقن أنهن هوالك
وقالت الحادية عشرة زوجي أبو زرع وما أبو زرع أناس من حلي أذنى وملأ من شحم عضدى فبجحنى فبجحت إلي نفسي وجدني في أهل غنيمة بشق فجعلنى في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق فعنده أقول فلا أقبح وأرقد فأتصبح وأشرب فأتقمح
أم أبي زرع فما أم أبى زرع عكومها رداح وبيتها فساح
ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع مضجعه كمسل شطبة ويشبعه ذراع الجفرة
وابنة أبى زرع فما ابنة أبي زرع طوع أبيها وطوع أمها وملء كسائها وغيظ جارتها
جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع لا تبث حديثنا تبثيثا ولا تنقث ميرتنا تنقيثا ولا تملأ بيتنا تعشيشا
قالت خرج أبو زرع والأوطاب تمخض فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمانتين فطلقنى ونكحها فنكحت بعده رجلا سريا ركب شريا وأخذ خطيا وأراح علي نعما ثريا وأعطانى من كل رائحة زوجا وقال كلي أم رزع وميرى أهلك فلو جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع قالت عائشة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت لك كأبي زرع لام زرع

الســــــــــا مر
03-01-2008, 06:49 PM
مشكور حامل المسك

موضوع شيق

وونتظر المزيد م أبداعاتك

http://www.alhobi.com/upload/up_down/94413a72331ddb1.gif (http://www.alhobi.com/upload)

ابو نايف
04-01-2008, 06:14 PM
بارك الله فيك أخي حامل المسك على هذا النقل
والحديث صحيح وحتى لا يكون هناك التباس على القاري اوردت مناسبة الحديث للباب الذي ذكره الترمذي:

قال ابن حجر: قال ابن المنير: نبه بهذه الترجمة على أن إيراد النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الحكاية يعني حديث أم زرع ليس خلياً عن فائدة شرعية، وهي: الإحسان في معاشرة الأهل، ثم قال: وليست الفائدة من الحديث محصورة فيما ذكر بل سيأتي له فوائد أخرى([4]).

وقال القاضي عياض في كتابه النفيس "بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد": وفيه من الفقه التحدث بملح الأخبار، وطرف الحكايات؛ تسلية للنفس، وجلاء للقلب، وهكذا ترجم أبو عيسى الترمذي عليه: باب ما جاء في كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأدخل في هذا الباب هذا الحديث.

قال: ويروى عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: سلوا هذه النفوس ساعة بعد ساعة؛ فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد، ويروى عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أنه كان يقول إذا أفاض من عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير: أحمضوا - أي إذا مللتم من الحديث والفقه وعلم القرآن فخذوا في الأشعار وأخبار العرب، كما أن الإبل إذا ملت ما حلا من النبات رعت الحمض، وهو ما ملح منه -، ومنه قول الزهري: هاتوا من أشعاركم فإن الأذن مجاجة، والنفس حمضة - أي أنها لتشتهي الشيء بعد الشيء كما تفعل الإبل -، ومنه قول أبي الدرداء: إني لأستجم نفسي ببعض اللهو ليكون ذلك عوناً لي على الحق، وقال علي - رضي الله عنه -: القلب إذا أكره عمي، وقال بعض الحكماء: إن للأذان مجة، وللقلوب مللاً، ففرقوا بين الحكمتين؛ ليكون ذلك استجماماً.

قال القاضي: وهذا كله ما لم يكن دائماً متصلاً، وإنما يكون في النادر والأحيان كما قال: ساعة بعد ساعة، وأما أن يكون ذلك عادة الرجل حتى يعرف بذلك ويتخذه ديدناًً، ويطرب به الناس ويضحكهم - دأبه - فهذا مذموم غير محمود، دال على سقوط المروءة، ورذالة الهمة، وخلع برد نزاهة النفس، واطراح ربقة الوقار والسمت، مولجاً صاحبه في باب المجون والسخف أهـ([5]).



ثالثاً: هل الحديث من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - أم من قول عائشة، والراجح في ذلك:

قال ابن حجر: وليس فيما ساقه البخاري التصريح بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أورد الحكاية، وقال القاضي عياض: ولا خلاف في رفع هذا الحديث: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع) وإنما الخلاف في بقيته، وقد قال أبو بكر بن ثابت الخطيب البغدادي الحافظ: المرفوع من هذا الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله لعائشة - رضي الله عنها -: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع)، وما عداه فمن كلام عائشة - رضي الله عنها - حدثت به هي النبي - صلى الله عليه وسلم -([6]).

وقال أبو الحسن الدارقطني: الصحيح عن عائشة - رضي الله عنها - أنها هي حدثت النبي - صلى الله عليه وسلم - بقصة النسوة فقال لها حينئذ: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع)([7]). [/color]