كل شي ماشي
27-04-2012, 04:24 PM
من الغرب الموصوف بالحرية والإنفتاح جاء حاملا معه شهادة جامعية يرى بلوغها إنجازا لا يبلغه الا من أوتي حظا عظيما وقد كان ذلك
الرجل هكذا تنطق تصرفاته وتوحي إيماءاته!! إن الماجستير في الفلسفة شيئا كبيرا بل خطيرافالفلسفة رأس الحكمة أو هي الحكمة أحتفلت مع المحتفلين بحصوله
على شهادته تلك ولولا صداقة قديمة وزمالة في الطلب ليست بالقصيرة ودعوة منه شخصية على جوالي ماحضرت . وبعد إن استقر بنا المجلس فتح فاه واسعا يتحدث
عن الغرب وعظمته وحضارته وقيمة الأنسان والوقت فقلت في نفسي (ذلك مجد بأيدينا أضعناه) وما شأت أن أقاطعه في حديثه ورددت قول أجدادي (الضيف بوجه
المضيف) وقولة أخواننا أهل مصر"أهي لليلة وتعدي" ولو شئت لنقلت له وبمنطقه فصولا كبيرة من كتاب "حضارة العرب " لغوستاف لوبون الفرنسي أو "شمس العرب
تسطع للغرب "للمستشرقة الألمانية هونكة الذي قرأته مرات ومرات ولكن آثرت الصمت فما قوله سيحجب الحقيقة ولا دفاعي سيأتي بجديد. ثم التفت إلي ممازحا هل
لا زلت كما نسميك ونحن في المكتب أيام الدراسة الخالية "دودة الكتب"!! وهذا لقب أطلقه غلي أستاذي المصري في المرحلة الثانوية وأنا أقرأ في الفسحة كتاب
(وجاءوا يركضون مهلا يادعاة الضلالة) للشيح الجزائري أدامه الله ومتعه فقلت : لقد أستحالة الدودة الى كماً من الخمول الرهيب فقد شغلتنا أموالنا وأهلونا وما تمكن
مني تفسير قوله تعالى"إنما أمولكم وأولادكم فتنة ) حتى رزقني الله بطفلتي فأصبحت شغلي الشاغل حتى وأنا أقرأ يشدني الحنين أن أقطع ما أنا فيه من متعة
لألقي نظرة عليها إن كانت نائمة أو أحملها وإلا عبها أذا كانت مستقيضة ومؤلف الكتاب يناديني قطعت تواصلي معك من أجلها فقلت لإنه من أجلها قطعت تواصلي معك
!!! ثم نقل الحديث ألى وجهة غريبة فتحدث عن المرأة في الغرب وكيف أن المجتمعات الغربية لا تفرق بين رجل وامرأة حتى أصبحت هناك قاضية ومحامية ووزيرة بل
ورئيسة فآثرت الصمت ليس عن عياً في الرد ولكن كلامه ينطبق غليه قول زهير " ما أَرانا نَقولُ إِلّا رَجيعاً *** وَمُعاداً مِن قَولِنا مَكرورا" فقد سمعنا حتى انتفخت أسماعنا
من هذا !! اعتدل في جلسته فقال أن البعض يظن أن الغرب بلا فضائل أو أنه منهار أخلاقيا وضرب مثلا فقال : لي زميلة بالجامعة ثم ذكر من أوصافها مما جعلها (المرأة
المثلى) (والغاية العظمى) ثم قال تصدقون أننا رغم مزاحنا معها في كل شيء وتعمل معنا جنب على جنب حاسرة الرأس مكشوفة الساقين إلا أنها لا تصاحب ولا
تخادن وإذا وصل القول للرفث منه أستأذنت بإدب بالغ ثم تردف قائلة ذلك مما يؤذيني سماعه!!هز البعض رأسه معجبا والبعض مستغربا وأنا أنظر إلى ساعتي رغبة
مني في الإنصراف فما لهذا جئنا!!ولما رأى مني ذلك أراد اقتناصي فقال :يا أبا سليم هل ترى تلازم بين الحجاب والفضيلة هذه المرأة التي ذكرت لك غير محجبة بل غير
مسلمة وفيها عفة ظاهرة ونرى من محجباتنا من تتدثر بهذا الحجاب ومسلكها يعرفه القاصي والداني ثم أردف إمعانا في الحرج زعم : أعلم أنك ظاهري المذهب حرفي
عند النصوص مقدس لها ولكن لا أظنك ترفض حقائق الواقع والشمس لا نغطيها بغربال !! فماذا تقول؟! ثم اعتدل في جلسته بعد أن القى أخر سهم في جعبته لينظر ما
أنا قائل !! فقلت له : إن الحجاب الذي أمر به الدين ليس من أجل المرأة فقط وليس علامة أراد منها معرفة العفيفة الشريفة من المنحرفة ولو قلنا ما كان القول بعيدا!!
ولكن الحجاب وضعه الشرع ليعرف المؤمنة الملتزمة بشرع ربها المسارعة الى طاعته من الناكصة على عقبيها المترردة في ذلك أنه امتحان للأيمان قبل أن يكون
امتحانا للأخلاق لذا قالة عائشة رضي الله عنه في الصحيح :" يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } شققن أكثف مروطهن
(نوع من الثياب) فاختمرن بها " .أنه امتثال لله بما أمر وهذا أول فضيلة للحجاب فقد ميز المؤمنة من غيرها وإن تزيت بزيها كما قلت ياصديقي _اعتراضا_
"ونرى من محجباتنا من تتدثر بهذا الحجاب ومسلكها يعرفه القاصي والداني " فهذه قد فوتت على نفسها صبغة الحجاب الإيمانية ولو استشعرت ذلك ماتردت في مهوى
الرذيلة كما قلت !! وأردفت قائلا وفي الحجاب حق للمرأة نفسها فعندما تحتجب بالحجاب الأسلامي فلا يبقى موطأ نظر للرجل إلا عقلها وفقهها وهذا مايريده الدين فيمنع
التلصص في مواضع الفتنة منها ويفتح المجال أمام فكرها وحريته مشاركا في العلم والحياة مع الرجل وأنا أزعم أن زميلتك هذه طوال حديثها معكم _البريء_ كما تقول
لم تفتر أعينكم في النظر الى المكشوف منها قطعا!! وإن انسى فما أنسى أحد الفضلاء عندما ذكر أنه في أحد المؤتمرات الخاصة بالمرأة تحدثت امراة سافرة عن
حقوق المرأة ورغم قيمة بحثها يقول لم يستبين لنا إلا عندما قرأناه مكتوبا فقد شرأبت أعناقنا الى تفاصيل جسمها وما تلبس وعندما تحدثت امرأة مسلمة محجبة كانت
أنظارنا الى الاسفل فاستبان لنا ماتقول فيقول معلقا على ذلك حفظه الله _في الأولى تشتت فكرنا بالنظر وفي الأخرى جمع حجابها فكرنا فعقلنا ماتقول !!!! وثالث
فضيلة الحجاب حق أخيها المسلم في أن تشغله بدينه وعبادته فلا تقطع فكره بمنظر أو حركة تفسد أو توبق
عمله أما ما ذكرت من أمر زميلتك فما راعت حق جسمها
عليها وما حفظت حقكم في عدم النظر أما فضيلة الحجاب الإيمانية فساقطة منها لعدم إيمانها أصلا فقطع
الداعي للعشاء حديثنا وودت أني لوقلت له أن ما دعيته علي
من حرفيتي في النصوص للظاهريتي فهي ساقطة حقيقة ونظرا فوجدت أن قوله مقدس للنصوص وقصد بها
الشرعية فضيلة لي فهي خير من يقدس أقوال اهل
الشرق والغرب ويجعلها نبراسا لطريقه!
الرجل هكذا تنطق تصرفاته وتوحي إيماءاته!! إن الماجستير في الفلسفة شيئا كبيرا بل خطيرافالفلسفة رأس الحكمة أو هي الحكمة أحتفلت مع المحتفلين بحصوله
على شهادته تلك ولولا صداقة قديمة وزمالة في الطلب ليست بالقصيرة ودعوة منه شخصية على جوالي ماحضرت . وبعد إن استقر بنا المجلس فتح فاه واسعا يتحدث
عن الغرب وعظمته وحضارته وقيمة الأنسان والوقت فقلت في نفسي (ذلك مجد بأيدينا أضعناه) وما شأت أن أقاطعه في حديثه ورددت قول أجدادي (الضيف بوجه
المضيف) وقولة أخواننا أهل مصر"أهي لليلة وتعدي" ولو شئت لنقلت له وبمنطقه فصولا كبيرة من كتاب "حضارة العرب " لغوستاف لوبون الفرنسي أو "شمس العرب
تسطع للغرب "للمستشرقة الألمانية هونكة الذي قرأته مرات ومرات ولكن آثرت الصمت فما قوله سيحجب الحقيقة ولا دفاعي سيأتي بجديد. ثم التفت إلي ممازحا هل
لا زلت كما نسميك ونحن في المكتب أيام الدراسة الخالية "دودة الكتب"!! وهذا لقب أطلقه غلي أستاذي المصري في المرحلة الثانوية وأنا أقرأ في الفسحة كتاب
(وجاءوا يركضون مهلا يادعاة الضلالة) للشيح الجزائري أدامه الله ومتعه فقلت : لقد أستحالة الدودة الى كماً من الخمول الرهيب فقد شغلتنا أموالنا وأهلونا وما تمكن
مني تفسير قوله تعالى"إنما أمولكم وأولادكم فتنة ) حتى رزقني الله بطفلتي فأصبحت شغلي الشاغل حتى وأنا أقرأ يشدني الحنين أن أقطع ما أنا فيه من متعة
لألقي نظرة عليها إن كانت نائمة أو أحملها وإلا عبها أذا كانت مستقيضة ومؤلف الكتاب يناديني قطعت تواصلي معك من أجلها فقلت لإنه من أجلها قطعت تواصلي معك
!!! ثم نقل الحديث ألى وجهة غريبة فتحدث عن المرأة في الغرب وكيف أن المجتمعات الغربية لا تفرق بين رجل وامرأة حتى أصبحت هناك قاضية ومحامية ووزيرة بل
ورئيسة فآثرت الصمت ليس عن عياً في الرد ولكن كلامه ينطبق غليه قول زهير " ما أَرانا نَقولُ إِلّا رَجيعاً *** وَمُعاداً مِن قَولِنا مَكرورا" فقد سمعنا حتى انتفخت أسماعنا
من هذا !! اعتدل في جلسته فقال أن البعض يظن أن الغرب بلا فضائل أو أنه منهار أخلاقيا وضرب مثلا فقال : لي زميلة بالجامعة ثم ذكر من أوصافها مما جعلها (المرأة
المثلى) (والغاية العظمى) ثم قال تصدقون أننا رغم مزاحنا معها في كل شيء وتعمل معنا جنب على جنب حاسرة الرأس مكشوفة الساقين إلا أنها لا تصاحب ولا
تخادن وإذا وصل القول للرفث منه أستأذنت بإدب بالغ ثم تردف قائلة ذلك مما يؤذيني سماعه!!هز البعض رأسه معجبا والبعض مستغربا وأنا أنظر إلى ساعتي رغبة
مني في الإنصراف فما لهذا جئنا!!ولما رأى مني ذلك أراد اقتناصي فقال :يا أبا سليم هل ترى تلازم بين الحجاب والفضيلة هذه المرأة التي ذكرت لك غير محجبة بل غير
مسلمة وفيها عفة ظاهرة ونرى من محجباتنا من تتدثر بهذا الحجاب ومسلكها يعرفه القاصي والداني ثم أردف إمعانا في الحرج زعم : أعلم أنك ظاهري المذهب حرفي
عند النصوص مقدس لها ولكن لا أظنك ترفض حقائق الواقع والشمس لا نغطيها بغربال !! فماذا تقول؟! ثم اعتدل في جلسته بعد أن القى أخر سهم في جعبته لينظر ما
أنا قائل !! فقلت له : إن الحجاب الذي أمر به الدين ليس من أجل المرأة فقط وليس علامة أراد منها معرفة العفيفة الشريفة من المنحرفة ولو قلنا ما كان القول بعيدا!!
ولكن الحجاب وضعه الشرع ليعرف المؤمنة الملتزمة بشرع ربها المسارعة الى طاعته من الناكصة على عقبيها المترردة في ذلك أنه امتحان للأيمان قبل أن يكون
امتحانا للأخلاق لذا قالة عائشة رضي الله عنه في الصحيح :" يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } شققن أكثف مروطهن
(نوع من الثياب) فاختمرن بها " .أنه امتثال لله بما أمر وهذا أول فضيلة للحجاب فقد ميز المؤمنة من غيرها وإن تزيت بزيها كما قلت ياصديقي _اعتراضا_
"ونرى من محجباتنا من تتدثر بهذا الحجاب ومسلكها يعرفه القاصي والداني " فهذه قد فوتت على نفسها صبغة الحجاب الإيمانية ولو استشعرت ذلك ماتردت في مهوى
الرذيلة كما قلت !! وأردفت قائلا وفي الحجاب حق للمرأة نفسها فعندما تحتجب بالحجاب الأسلامي فلا يبقى موطأ نظر للرجل إلا عقلها وفقهها وهذا مايريده الدين فيمنع
التلصص في مواضع الفتنة منها ويفتح المجال أمام فكرها وحريته مشاركا في العلم والحياة مع الرجل وأنا أزعم أن زميلتك هذه طوال حديثها معكم _البريء_ كما تقول
لم تفتر أعينكم في النظر الى المكشوف منها قطعا!! وإن انسى فما أنسى أحد الفضلاء عندما ذكر أنه في أحد المؤتمرات الخاصة بالمرأة تحدثت امراة سافرة عن
حقوق المرأة ورغم قيمة بحثها يقول لم يستبين لنا إلا عندما قرأناه مكتوبا فقد شرأبت أعناقنا الى تفاصيل جسمها وما تلبس وعندما تحدثت امرأة مسلمة محجبة كانت
أنظارنا الى الاسفل فاستبان لنا ماتقول فيقول معلقا على ذلك حفظه الله _في الأولى تشتت فكرنا بالنظر وفي الأخرى جمع حجابها فكرنا فعقلنا ماتقول !!!! وثالث
فضيلة الحجاب حق أخيها المسلم في أن تشغله بدينه وعبادته فلا تقطع فكره بمنظر أو حركة تفسد أو توبق
عمله أما ما ذكرت من أمر زميلتك فما راعت حق جسمها
عليها وما حفظت حقكم في عدم النظر أما فضيلة الحجاب الإيمانية فساقطة منها لعدم إيمانها أصلا فقطع
الداعي للعشاء حديثنا وودت أني لوقلت له أن ما دعيته علي
من حرفيتي في النصوص للظاهريتي فهي ساقطة حقيقة ونظرا فوجدت أن قوله مقدس للنصوص وقصد بها
الشرعية فضيلة لي فهي خير من يقدس أقوال اهل
الشرق والغرب ويجعلها نبراسا لطريقه!