المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يحكى أن (3)


همام
14-09-2009, 02:28 PM
يحكى أن (3)
السلام عليكم و رحمة الله

يحكى أن رجلا قال لخادمه بعدما ذبح له ذبيحته أحضر لي أطيب بضعتين فيها فأحضر له القلب و اللسان فصمت الرجل ثم مكث حتى ذبح له مرة أخرى فطلب من خادمه أن يحضر له أخبث بضعتين هذه المرة فأحضر له القلب و اللسان مرة أخرى, فاستغرب الرجل و قال له: ما هذا؟ طلبت منك أطيب بضعتين فأحضرت لي القلب و اللسان, و طلبت أخبث بضعتين فأحضرت القلب و اللسان أيضا, فأجابه الخادم الحكيم: هما كذلك يا سيدي. يصيران أطيب شيء إذا طابا, و يصيران أخبث شيء اذا خبثا.
قالت العرب: المرء بأصغريه, قلبه و لسانه.

فالقلب و اللسان عليهما مدار طيب الإنسان من خبثه
قال الله تعالى في شأن القلب " إلا من أتى الله بقلب سليم "
و قال صلى الله عليه و سلم " إن الله تبارك وتعالى لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وإلى أعمالكم"

و قال صلى الله عليه و سلم "تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً، فأيما قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، و أيما قلب رفضها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تصبح القلوب على قلبين: قلب أبيض خالصاً، وقلب أسود مرباداً كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً" صحيح مسلم

و روى ابن ماجة من حديث عبد الله بن عمرو قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب) مخموم القلب: يقال: خممت الشيء إذا كنسته، و خممت البيت إذا كنسته، مخموم القلب أي أنه يزيل ما علق بقلبه أول بأول، مثلما تكنس البيت وتزيل ما به من النجاسات والقاذورات. (كل مخموم القلب، صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد) حديث صحيح

و قال الله تعالى في شأن اللسان " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"

و قال صلى الله عليه و سلم و هو يوصي معاذ رضي الله عنه " أمسك عليك هذا" و أشار الى لسانه فكأن معاذ احتقر شأن اللسان فقال " أو نحن مؤاخذون بما نقول يا رسول الله" فيأتي الجواب المباشر " ثكلتك أمك يا معاذ و هل يكب الناس في النار علـى وجوههم إلا حصائد ألسـنتهم؟ "أخرجه الترمـذي
وعـن سهل بن سعد قال: قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مـن يضمن لي ما بين لحيـيه وما بين رجليه أضمـن له الجنة ) أخرجه البخـاري
يروى عن الشافعي ؟؟قوله

احفظ لسانك أيها الإنسان*****لا يلدغنك إنه ثعبان

و قال أيضا
لسانك لا تذكر به عورة امرئ 000 فكلك عوراتٍ وللناس ألسن

فهذه نصوص من الوحيين و من كلام أهل الحكمة تتحدث عن نفسها في وجوب العناية بهاتين المضغتين نسأل الله أن يعينني و إياكم على إصلاحهما

نواف السراد
14-09-2009, 03:21 PM
فأجابه الخادم الحكيم: هما كذلك يا سيدي. يصيران أطيب شيء إذا طابا, و يصيران أخبث شيء اذا خبثا.


حكمه جميله يعطيك العافيه على الموضوع الجميل

ابو نايف
14-09-2009, 09:17 PM
همام
كلام من ذهب
بارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
لك منى كل الاحترام والتقدير
احلى تقييم +++++++++++++

الوسام
14-09-2009, 09:43 PM
احفظ لسانك أيها الإنسان*****لا يلدغنك إنه ثعبان

و قال أيضا
لسانك لا تذكر به عورة امرئ 000 فكلك عوراتٍ وللناس ألسن

لك كل الود والمحبه اخي همام

همام
15-09-2009, 09:58 AM
نواف السراد
أبو نايف
الوسام

أشكر لكم مروركم و حسن ثناءكم

لوحة التحكم
15-09-2009, 04:06 PM
قال عليه الصلاة والسلام ( ان في الجسد مضغة اذ صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب )


مشكور بارك الله فيك

همام
16-09-2009, 09:53 AM
لوحة التحكم
شكرا على تشريفكم و تعليقكم
تحياتي