المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يحكى أن (7)


همام
23-05-2010, 03:22 PM
يحكى أن أربعة اصدقاء في عمر الاربعين التقوا بعد طول غياب و تحدثوا و تسامروا ثم اقترح أحدهم أن يذهبوا للعشاء ، فتسائلوا: إلى أي مطعم يقصدون ، ثم اتفقوا على مطعم الشاطئ لأن القرصونات فيه -يبدوا أنهم ليسوا من هذه البلاد-جميلات ، ثم افترقوا و التقوا بعد عشر سنوات عند سن الخمسين و عندما جاء موعد العشاء اتفقوا على أن يذهبوا الى مطعم الشاطئ لأن طعامهم طيب. افترق الاصدقاء على أن يلتقوا بعد عشر سنوات و كان ذلك في سن الستين، و بعد الحديث اتفقوا على أن يتناولوا العشاء في مطعم الشاطئ لأن المكان هادئ. التقى الاصدقاء الأربعة بعد عشر سنوات عند سن السبعين و عندما حان موعد العشاء ذهبوا الى مطعم الشاطئ أيضا لأن به خدمات العربيات و الكراسي الطبية المتحركة. كان لقاء الاصدقاء الأخير بعد عشر سنوات في الثمانين و اتفقوا ايضا على تناول العشاء في مطعم الشاطئ لأنهم لم يذهبوا إليه من قبل !!!! نسوا كلهم
ارأيتم أيها الاخوة، نفس الاشخاص ذهبوا الى نفس المطعم لأسباب مختلفة حسب العمر الزمني. اهتمامات الانسان و ميوله تختلف حسب اختلاف عمره، و هذه المرحلة التي ذكرت هي مرحلة متأخرة من عمر الانسان بدأت في مرحلة المراهقة المتأخرة -عند البعض- في الاربعين و انتهت في مرحلة النسيان عند الثمانين. لم أشر الى مرحلة الطفولة و المراهقة و الشباب و الرجولة ولعلكم تعرفون اهتمامات كل مرحلة و إنما كان الهدف الإشارة بالرمز فقط. هناك عوامل أخرى تؤثر على اهتمامات الانسان منها بيئته و حالته الاجتماعية و المالية، و أهمها على الاطلاق درجة تدين الانسان و نسبة التوازن بين اهتماماته الدنيوية و الاخروية ( و ابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا) و صدق صلى الله عليه و سلم عندما قال : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله، و ذكر منهم رجل قلبه معلق بالمساجد) كانت اهتماماته عظيمة فجازاه الله بجزاء عظيم و هو أن يظله في ظله.

على قدر أهل العزم تأتي العزائم= و تأتي على قدر الكرام المكارم
و أيضا

همتي همة الملوك و نفسي= نفس حر ترى المذلة كفرا
أنا إن عشت فلست أعدم رزقا= و إذا مت فلست أعدم قبرا
إلى اللقاء

بنت الديره
23-05-2010, 05:37 PM
الله يعطيك العافيه همام
حكايه يجب أخذالعبر منها فدوام الحال من المحال فيجب على كل لاأنسان أستغلال وقته
فبما يعود عليه بالنفع في الدنيا والأخره

مون لايت
23-05-2010, 05:40 PM
موضوع حلو وشيق
سلمت أناملك
تقبل إحترامي

ابو نايف
24-05-2010, 04:48 AM
اخي همام
حقيقه هناك ناس المراهقه لا تاتيهم الا في سن متاخر
أن "المراهقة المتأخرة مصطلح متداول اجتماعيا اكثر مما هو متعارف عليه علميا، وفي علم النفس هنالك ما يطابقه وهو(ازمة منتصف العمر)"، وان هذه الأزمة تحدث "في مرحلة ما بعد الاربعين من العمر".
و"ازمة منتصف العمر" هي "حالة من حالات الرغبة في التغيير، تشمل المظهر والمقتنيات والبيت". كما تشمل العلاقات الزوجية "وهنا تكمن الخطورة".
وأن "المراهقة المتأخرة محفوفة بالمخاطر"، وبخاصة اذا نجم عنها المشاكل العائلية التي تؤدي الى الطلاق والتفكك الاسري. ويجب النظر إلى انه لا يوجد عمر لهذه المراهقة، ويمر بها الشخص حسب مزاجه وظروفه.
ان حالات المراهقة المتأخرة في ازدياد. وذلك "إلى انشغال المرأة في امور البيت ومسؤولياته عن الاهتمام بزوجها".
حيث ان معظم مشاكل الزوجات وبخاصة (المتقدمات في تجربة الزواج) سببها "مراهقة الرجل" ، والتي تبدأ بعد ان يزيد عدد أفراد الاسرة، وتتعاظم مسؤوليات الازواج تجاه الابناء. وأن "معظم حالات المراهقة التي شكي منها الازواج مردها الاهمال من قبل الزوجة بقصد او غير قصد".
وبوجد العديد من الزوجات اللواتي يشكين من المراهقة المتأخرة لدى أزواجهن، ومن تغير سلوكهم معهن ومع الابناء. وتشكو النساء، كذلك، من تخلي بعض الأزواج عن مسؤولياتهم في الانفاق ومتابعة شؤون الاسرة، من تربية الابناء، والانصراف إلى ترتيب اوضاعهم من اجل زواج آخر.
ان ما يمر به الرجال في هذا السن مراهقة متأخرة تصيبهم عادة بعد النصف الثاني من الأربعينات، حيث يحن الزوج الى مرحلة الشباب، ومن أبرز مظاهر مراهقته، اهتمامه بمظهره الخارجي وبحثه عن الرعاية من طرف آخر غير الزوجة.
أن البيئة الاجتماعية واسلوب التربية والمشاكل الاسرية والضغوط النفسية في العلاقات الاسرية والعلاقات بين الزوجين تؤدي الى ظهور"المراهقين الجدد"، وأن الغزو الذي جرى في بنيان الاسرة من العنف الاسري والطلاق وتأخر سن الزواج ودخول العولمة من اوسع الابواب وعزوف الشباب عن الزواج، كل ذلك عمل على اطالة فترة المراهقة لدى الرجل.
ان كل ما يجري حول الرجل مما تنقله القنوات الفضائية من فيديو كليبات وغيرها، والاعلام بشكل عام يركز على المرأة الشابة، مما ادى إلى مراهقته في عمر متقدم.

همام
27-05-2010, 05:08 AM
بنت الديرة
مون لايت
أبو نايف
أشكركم جميعا على مروركم و تعليقكم