المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يحكى أن (13)


همام
25-09-2011, 11:20 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


لا أدعي أنني في هذه السلسلة آتي بحكايات جديدة غير معروفة لكم و لكنها حكايات قد يكون بعضها واقعيا و قد يكون البعض رمزيا لنستخلص منها العبر و الدروس الممكنة.




يحكى أن رجلا قال لإمرأته و هو خارج إلى صلاة الجمعة: هيئي غداءً لجماعة المسجد الذين سيصلون الجمعة، فما أن سمعته حتى أخذت تصيح و تولول و كيف أستطيع أن أحضَر طعام لمن سيصلي الجمعة و لو استطعت فكيف يحتويهم بيتنا الصغير . أجابها الرجل بهدوء: أصلحي ما تستطيعين يا أم أحمد و لا تخافي فسترين. أخذت في تجهيز الغداء و هي تهمهم لأنها غير مقتنعة بما قال. خرج الرجل إلى الصلاة و بعد أن صلى الجمعة، وقف عند باب المسجد و كل من خرج من عنده سأله: ما هي السورتان اللتان قرأهما الإمام في صلاة الجمعة فمن تلكأ أو أخطأ تركه و حاله و من أجابه إجابة صحيحة أمسكه جانبا فلم يجتمع له إلا نفر أقل من عشرة. أخذهم إلى بيته و أخبرهم أنه يدعوهم لطعام الغداء في بيته، و ما أن دخل بيته حتى صاحت إمرأته : أين الناس الذين قلت ستدعوهم للغداء؟ فقال: هؤلاء الذين صلوا الجمعة فقط.



الخشوع في الصلاة عبادة قلبية عظيمة افتقدها كثير من الناس فتلقاهم يصلون ساهين لاهين، صلاة جوفاء لا روح فيها و لا حياة. إن العبد المسلم لابد أن يستشعر أهمية هذه العبادة العظيمة لأنه هي لب الصلاة و كما ورد في الحديث(إن الله لا يقبل من قلب لاه) و ورد أيضا أن العبد لا يكتب له من صلاته إلا نصفها إلا ثلثها حتى قال إلا عشرها. إن النظر في أحوال السلف المشهورة عن خشوعهم لمن الأسباب الباعثة على معرفة أهمية هذه العبادة فابن تيمية يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخله لم يدخل جنة الآخرة و هي جنة الأنس بالله و الذلل بين يديه و قصص السلف في الخشوع كثيرة جدا.


الكثير يقول شبعنا من الكلام النظري فأنا أتمنى أن أخشع في صلاتي لكن ما أن يكبر الإمام حتى تبدأ بي الخواطر و الأفكار – و كلنا و الله المستعان واقعون فيها حتى العبد الفقير- فما هو السبيل إلى نيل الخشوع؟؟


في البداية لابد من التأكيد على أن الأمر يحتاج إلى مجاهدة و عزم فهذا أحد السلف يقول: جاهدت نفسي على الصلاة عشرين سنة و استمتعت بها عشرين سنة ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)


- دعاء الله عز وجل و إظهار الفقر إليه و المذلة له


- التبكير إلى الصلاة و مجاهدة النفس على الصف الأول و تكبيرة الإحرام


- محاولة صرف الشواغل قبل الإتيان إلى الصلاة


- إستشعار عداوة الشيطان و أنه هو الذي يحاول صرفك عن التلذذ بالعبادة التي حئت من إجلها فإن الإنسان إذا استشعر ذلك استشعر التحدي فجاهد نفسه أما إذا نسي الشيطان سرح به في كل واد.


- محاولة تدبر الآيات و التنويع في السور بعد الفاتحة و اذا سهوت فارجع كلما انتبهت


هذه محاولات بسيطة لحل هذه المشكلة الكبيرة و التي أرجو أن أكون وضعتك أخي في بداية الطريق لحل أنجح و أفضل تجده أنت فكل واحد أعرف بنفسه.

اسأل الله أن يوفقنا و إياكم لكل خير.

إلى اللقاء

ابوريماس
25-09-2011, 04:11 PM
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/26978/31670/395817.gif
اخي الغالي سوف ينقل الموضوع الى منتدى القصص والروايات

المعتصم بالله
25-09-2011, 08:42 PM
السلام عليكم
حكايات تثلج الصدر وتدمي القلب ( نقيض)
لروعتها والحكمة منها، وحسرة وندم لان القليل هم المعتبرون.
ـــــــ
ولو سائل الانسان نفسة بنفسة ماذا قرأ هو في الركعتين
الاخيرتين من صلاة العشاء او هل قرأ ام لا .... لم يتذكر الا القليل
نسأل الله تعالى الثبات وحسن العبادة .
تحياتي القلبية لاستاذنا /هــمـــــــــامــــــــــــ.

ابو نايف
26-09-2011, 07:20 AM
حكايات فيها من العبر الشي الكثير
بارك الله فيك اخي همام
وجعلها في موازين حسناتك

كل شي ماشي
26-09-2011, 08:58 PM
http://up.3dlat.com/uploads/12932306647.gif

همام
28-09-2011, 07:35 AM
أشكركم جميعا على مروركم و تعليقكم

النمس
18-08-2012, 03:22 AM
بارك الله

همام
04-09-2012, 05:50 AM
ﺍﻟﻨﻤﺲ
ﺃﺷﻜﺮﻙ ﺃﺧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻭﺭﻙ

عاشق الاحزان
30-12-2012, 01:20 PM
http://up.3dlat.com/uploads/12932306647.gif