همام
17-05-2012, 06:47 AM
يحكى أن (17)
يحكى أن إحدى الأمهات رأت في منامها أن نارا تشتعل في وجه ولدها صاحب السبعة عشر ربيعا. قامت الأم من نومها فزعة مما رأت وذكرت الله ثم ذهبت إلى غرفة ابنها لتطمأن عليه. هالها ما وجدت حيث كان سهرانا على أحد الأفلام الخليعة في كمبيوتره. أرادت أن تصرخ عليه ثم أرادت أن تنادي أباه و لكنها انسحبت بهدوء و دعت الله أن يلهمها الصواب لحل هذه المشكلة.
رأت الأم ولدها في الصباح يستعد للخروج إلى المدرسة فسألته: يا بني إذا كان الإنسان جائعا، ماذا يفعل؟ أجابها و هو غير مكترث : يذهب للمطبخ و يأكل، قالت: فإن لم يكن في المطبخ شيء، فطن الابن إلى أمه و أنها تعني شيئا و أجابها و هو منتبه: يذهب إلى المطعم و يشتري طعاما، قالت : فإن لم يكن معه نقود؟ قال : يصبر حتى تأتيه النقود، قالت: فما رأيك لو أخذ فاتحا للشهية على هذا الوضع؟ قال: هو مجنون ، كيف يفتح شهيته لشيء ليس عنده، قالت: أتراه مجنونا يا بني؟ أجابها : نعم يا أماه، قالت المربية الفاضلةإن ما تفعله من النظر إلى النساء أشد جنونا منه لأنه يفتح شهيته للأكل و لكنه لم يقترف حراما و أنت تفتح شهيتك بالنظر الحرام إلى النساء . خجل الابن من والدته و وعدها بالتوبة من هذه المعصية و انطلق إلى مدرسته و توجهت هي إلى القبلة لتدعو له.
أيها الفضلاء، أيها النبلاء، الشبكة العنكبوتية مثل البحر الذي لا ساحل له و به كل الخير من تعليم كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و به كل الشر من الرذائل و الفسق و الإلحاد. إن ترك النشء يخوض في غمار هذا البحر الهائج بدون معاونة و لا مراقبة لهو من أفضع الخيانة لهم. إن النشء من الجنسين ضعيف أمام الشهوات و لذلك ليس من الحصافة تركهم يغرقون كما قال الشاعر:
ألقاه في اليم مكتوفا و قال له == إياك إياك أن تبتل بالماء
إن العاقل الحصيف هو الذي لا يمنع أبنائه التقنية لكي لا يكونوا جهالا و لا يتركها لهم مفتوحة بدون حساب و لا مراقبة لأنني أعتقد – و الله أعلم –أن ذمته لا تبرأ إلا بالمتابعة لهم في كل شيء. من المقترحات التي ينصح بها أن يكون جهاز الحاسب موجود في الصالة و لا يدخل غرف النوم و يفتح أمام نظر الجميع مع التذكير بالله و تنمية شعور المراقبة الذاتية و أن الله مطلع على الخفي و الجلي. لابد للوالد أيضا أن يتعلم التقنية – و لو كان لا يميل إليها- لأنه سيستغفل بالسهولة من جانب الأبناء إذا كان يجهلها.
تدخل وسائل الاتصالات في هذا الجانب بما يسمى الهواتف الذكية و قد أواجه بالاعتراض لكنني أرى- و الله أعلم بالصواب- أن وجود هذه الأجهزة و خاصة البلاك بيري لدى البنات عامة و صغار الأولاد مما قبل الجامعة خطر عظيم و هو يدق ناقوس الخطر على الدين و الأخلاق.
أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت.
يحكى أن إحدى الأمهات رأت في منامها أن نارا تشتعل في وجه ولدها صاحب السبعة عشر ربيعا. قامت الأم من نومها فزعة مما رأت وذكرت الله ثم ذهبت إلى غرفة ابنها لتطمأن عليه. هالها ما وجدت حيث كان سهرانا على أحد الأفلام الخليعة في كمبيوتره. أرادت أن تصرخ عليه ثم أرادت أن تنادي أباه و لكنها انسحبت بهدوء و دعت الله أن يلهمها الصواب لحل هذه المشكلة.
رأت الأم ولدها في الصباح يستعد للخروج إلى المدرسة فسألته: يا بني إذا كان الإنسان جائعا، ماذا يفعل؟ أجابها و هو غير مكترث : يذهب للمطبخ و يأكل، قالت: فإن لم يكن في المطبخ شيء، فطن الابن إلى أمه و أنها تعني شيئا و أجابها و هو منتبه: يذهب إلى المطعم و يشتري طعاما، قالت : فإن لم يكن معه نقود؟ قال : يصبر حتى تأتيه النقود، قالت: فما رأيك لو أخذ فاتحا للشهية على هذا الوضع؟ قال: هو مجنون ، كيف يفتح شهيته لشيء ليس عنده، قالت: أتراه مجنونا يا بني؟ أجابها : نعم يا أماه، قالت المربية الفاضلةإن ما تفعله من النظر إلى النساء أشد جنونا منه لأنه يفتح شهيته للأكل و لكنه لم يقترف حراما و أنت تفتح شهيتك بالنظر الحرام إلى النساء . خجل الابن من والدته و وعدها بالتوبة من هذه المعصية و انطلق إلى مدرسته و توجهت هي إلى القبلة لتدعو له.
أيها الفضلاء، أيها النبلاء، الشبكة العنكبوتية مثل البحر الذي لا ساحل له و به كل الخير من تعليم كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و به كل الشر من الرذائل و الفسق و الإلحاد. إن ترك النشء يخوض في غمار هذا البحر الهائج بدون معاونة و لا مراقبة لهو من أفضع الخيانة لهم. إن النشء من الجنسين ضعيف أمام الشهوات و لذلك ليس من الحصافة تركهم يغرقون كما قال الشاعر:
ألقاه في اليم مكتوفا و قال له == إياك إياك أن تبتل بالماء
إن العاقل الحصيف هو الذي لا يمنع أبنائه التقنية لكي لا يكونوا جهالا و لا يتركها لهم مفتوحة بدون حساب و لا مراقبة لأنني أعتقد – و الله أعلم –أن ذمته لا تبرأ إلا بالمتابعة لهم في كل شيء. من المقترحات التي ينصح بها أن يكون جهاز الحاسب موجود في الصالة و لا يدخل غرف النوم و يفتح أمام نظر الجميع مع التذكير بالله و تنمية شعور المراقبة الذاتية و أن الله مطلع على الخفي و الجلي. لابد للوالد أيضا أن يتعلم التقنية – و لو كان لا يميل إليها- لأنه سيستغفل بالسهولة من جانب الأبناء إذا كان يجهلها.
تدخل وسائل الاتصالات في هذا الجانب بما يسمى الهواتف الذكية و قد أواجه بالاعتراض لكنني أرى- و الله أعلم بالصواب- أن وجود هذه الأجهزة و خاصة البلاك بيري لدى البنات عامة و صغار الأولاد مما قبل الجامعة خطر عظيم و هو يدق ناقوس الخطر على الدين و الأخلاق.
أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت.