المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يحكى أن (20) أهل الأهواء يأتون إليك إلى بيتك


همام
17-05-2012, 06:50 AM
يحكى أن (20)



يحكى أن رجلا من أهل الكلام و المنطق دخل على التابعي الجليل ابن سيرين رحمه الله في مرض موته و أراد أن يكلمه فقال له ابن سيرين: اسكت و لا كلمة و اخرج من هنا أو لأخرجن فقال : فسأقول آية، فقال له ابن سيرين: و لا آية و شدد عليه حتى خرج فقال له جلساؤه: لماذا لم تتركه يقول آية؟ فقال: خشيت أن يقذف في قلبي شبهة فأموت و هي في قلبي.



لقد كان السلف ينهون عن الجلوس مع أهل الأهواء و المنطق و الكلام لأنهم كانوا يقذفون بالشبه في الدين و التي إن نجا منها جليسهم فإنه لا يسلم من خواطرها بين الفينة و الأخرى و قد كانوا ينهون حتى من يرى في نفسه الثقة و يقول لن أتأثر بهم بل سأستفيد من الحق الذي معهم و أجادلهم و قد ثبت ضلال الكثير بسبب التساهل في مثل هذه الحجج مثل ابن الراوندي الذي كان يطلب العلم في أول أمره لكنه تساهل في الجلوس مع المبتدعة فضل معهم بسبب شبههم على الرغم من أنه كان ذكيا جدا و قد نهى الله عن الجلوس مع أهل الباطل فقال: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إنَّكُمْ إذًا مِّثْلُهُمْ إنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْـمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا).



لا يختلف هذا الزمان عن زمن هؤلاء الأئمة بل إن خطره أكبر حيث أن أهل الأهواء يأتون إليك إلى بيتك عبر صحيفة أو قناة أو منتدى ثم يبدءون في مناقشة أمور من الدين كانت تعتبر مسلمات في عهد ليس بالبعيد فتجد من يناقش في حجاب المرأة و عملها مع الرجال و أن الخلوة محرمة لكن الاختلاط ليس محرما و صلاة الجماعة ليست واجبة و لا يجب إغلاق المحلات وقت الصلاة و كثير غير ذلك.



أيها الأخوة ليكن شعارنا أن نحيا و نموت على ما ماتت عليه عجائز نيسابور و ذلك أن الفخر الرازي مر بنيسابور و خلفه كثير من طلبة العلم فسألت عجوز : من هذا ؟ فقالوا: هذا الفخر الرازي الذي وضع ألف دليل على وجود الله فقالت: و هل يحتاج الله إلى دليل؟!!! لم لو يكن في قلبه ألف شك لما بحث عن الدليل و لذلك قال الأمام الجويني لما تاب من علم المنطق و الكلام: فإن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لـابن الجويني و هاأنذا أموت على عقيدة عجائز نيسابور.



لا تغتر أيها الأخ بنفسك و الزم العلماء الربانيين و لا تستمع لأهل الباطل الذين يقدحون في دين الله بدعوى النقاش و الحوار فالسلامة لا يعدلها شيء ( فستذكرون ما أقول لكم و أفوض أمري إلى الله ) ( و الله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما)



إلى اللقاء

( أبو ســـهـل )
17-05-2012, 09:17 AM
همام
شكرا لك على ماقدمت
والله يعطيك الف عافية
موضوع مهم للغاية وخطير
فلو نظرنا إلى الذين ظهروا من أهل الاهواء في هذه الايام نجد أن أكثرهم كان غافلا عن ما هو فيه وبدأت أفكاره بدخول المواقع المشبوهة إلى أن تسممت أفكاره وانحرفت اعتقاداته حتى أوصلته إلى التشكيك في الألوهية أو سبها أو التعدي على مسلمات الدين أو التعدي على الدين والرسول صلى الله عليه وسلم أو يأتيه الوسواس القهري في هذا فيبقى بين التصديق والتشكيك وتتذبذب أفكاره ليبقى حائرا مما يؤدي به إلى التيه والضياع
ففي نظري أن دخول المواقع هذه أخطر من دخول المواقع ذات المعاصي من أغاني وصور خليعه وخلافها
فالشبهات في الدين أخطر من الشهوات
فيجب الحذر منها والتحذير وعدم دخولها إلا لمن كانت عقيدته قوية وسليمة للحوار او المناقشة والدفاع ودحض الشبه
فاصحابها لهم طرق قوية وحديثة للاقناع ويحاكون الواقع ليأثروا في النفوس عن طريق حاجات النفوس البشرية
تقبل أجمل التحايا وأعطرها

همام
19-05-2012, 05:11 AM
ﺃﺑﻮ ﺳﻬﻞ
ﺃﺷﻜﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻘﻚ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ

الجوري
19-05-2012, 11:56 AM
،،

رائع جداً ماطُرح هنا

مشكوور همام

باركـ الله فيك

""أسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وأن يُحسن خاتمتنا""
،،

ابو نايف
21-05-2012, 04:58 AM
قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
(( ومن هجران أهل البدع ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها، أو ترويجها بين الناس، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الدجّال :(( من سمع به فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنّه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات )) رواه أبو داود، وقال الألباني: وإسناده صحيح .
لكن إذا كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به، وكان قادراً على الرد عليهم، بل ربما كان واجباً؛ لأن رد البدعة واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب )) مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( 5/89 ) .


وسئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله -: ما هو القول الحق في قراءة كتب المبتدعة، وسماع أشرطتهم؟
فأجاب: (( لا يجوز قراءة كتب المبتدعة ولا سماع أشرطتهم إلا لمن يريد أن يرد عليهم ويبين ضلالهم )) .

ريح الشرق
21-05-2012, 05:34 AM
http://www.alhebah.com/vb/mwaextraedit4/extra/21.gif

همام
21-05-2012, 01:33 PM
أشكركم جميعا على تعليقاتكم المفيدة

فرقاك عادي
06-06-2012, 01:04 PM
http://www.alhebah.com/vb/mwaextraedit4/extra/11.gif

صالح الحبي
20-12-2012, 12:53 PM
ﺃﺷﻜﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻘﻚ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ

صالح الحبي
20-12-2012, 12:56 PM
قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
(( ومن هجران أهل البدع ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها، أو ترويجها بين الناس، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الدجّال :(( من سمع به فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنّه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات )) رواه أبو داود، وقال الألباني: وإسناده صحيح .
لكن إذا كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به، وكان قادراً على الرد عليهم، بل ربما كان واجباً؛ لأن رد البدعة واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب )) مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( 5/89 ) .


وسئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله -: ما هو القول الحق في قراءة كتب المبتدعة، وسماع أشرطتهم؟
فأجاب: (( لا يجوز قراءة كتب المبتدعة ولا سماع أشرطتهم إلا لمن يريد أن يرد عليهم ويبين ضلالهم )) .

عاشق الاحزان
30-12-2012, 01:25 PM
http://www.alhebah.com/vb/mwaextraedit4/extra/53.gif