همام
06-10-2012, 04:48 AM
أيها المعلم
ترددت كثيرا قبل أن أرسل إليك هذه الرسالة حيث أنني أعلم أن هناك من يتربص فﻼ هم له إﻻ تعداد مميزاتكم و ينسى الجهاد الذي أنتم فيه و ﻻ يصبر عليه ساعة. و مع ذلك' فقد كان ﻻبد لي من أن أرسل إليك هذه الرسالة. إنني معك فﻼ تحزن. إنني أقدر عملك الشاق الذي و إن كان قصيرا إﻻ أنه شاق على المخلص.
أيها المعلم' إنني أحرص على فلذة كبدي فﻼ أسمح له أن يجالس أي أحد حتى من أقاربي إﻻ حتى اتأكد من غلبة السﻼمة على صحبته' إﻻ أنني في المقابل قد رميت به إليك ثقة فيك فالله الله في هذه اﻷمانة فهو يقضي معك من الوقت أكثر مما يقضي معي.
إن التعليم شرف عظيم و هو وظيفة اﻷنبياء و المصلحين فهل أنت أهﻼ لهذا الشرف. إننا لنفرح عندما نرى نماذج من المعلمين يصدق عليهم أن يطلق عليهم رجال بحق فهم يحملون هم تعليم الطالب و تربيته و تأديبه و يجمعون مع العزم و الحزم رحمة بالطالب و رغبة حقيقية في حمله على السفينة إلى بر اﻷمان في وسط هذه اﻷمواج المتﻼطمة من صوارف الشهوات و الشبهات. إن فرحنا هذا يتبدل حزنا عندما نرى نماذج من المعلمين ليس لهم هم إﻻ الوظيفة فهم يقفون موقفا سلبيا مع الطﻼب و يرون أن تأدية المنهج هي غاية مطلوبهم و ﻻ يهم هل استفاد الطالب من ذلك أم ﻻ متعللين بأن الوزارة قد سلبت منهم الصﻼحيات التي تضبط الطﻼب. إنا و إن كنا نوافقهم في بعض شكواهم إﻻ أننا نرى أن المؤمن كيس فطن و ﻻ يعدم اﻹسلوب الذي يضبط به الطﻼب و ليس الضرب هو الوسيلة الوحيدة بل قد يكون اسوأها و الوزارة لم تمنعه إﻻ من تجاوزات ﻻ إنسانية حيث تجاوز من أن يكون وسيلة للتأديب إلى أن أصبح وسيلة لﻺنتقام و إشفاء الغليل. إن الﻼمبالة و إلقاء مادة جافة لم تندمج في عروق ملقيها أوﻻ ﻻ يعفي المعلم من اﻷمانة التي استرعاه عليها أولياء اﻷمور حين ألقوا بفلذات أكبادهم إليه.
إن التدريب و التطوير جزء مهم من حياة المعلم و إن الماء الراكد ﻻ ينتج إﻻ نتنا و أمراضا. إن معدل نصف عمر المعلومات الطبيعية هو خمس سنوات و هذا يعني أن المعلومات العلمية يطرأ على نصفها تغيير و لو بسيط كل خمس سنوات فما ظنكم بمن يدرس الطﻼب بمعلوماته التي درسها في الكلية قبل خمسة عشر عاما. إن المعارف اﻹنسانية و العلوم الشرعية قد ﻻ يطرأ عليها هذا التغيير كما في العلوم الطبيعية إﻻ أن طبيعة المجتمع تتغير و اﻷسلوب الذي كان ينفع قبل خمسة عشر عاما قد ﻻ يجدي اﻵن. إن تحضير الدروس أصبح روتينيا عند البعض و قد أفسد اﻹنترنت على المعلمين في هذا الجانب أكثر مما أصلح فهم أصبحوا يمارسون النسخ و اللصق من دون أن يعوا ما فيه. إن روح التحضير أن يكون إلقائك للدرس مختلف كل مرة و لو كان في نفس اليوم في فصل آخر ﻷنك بسبب التحضير كمن يغرف من بحر من المعلومات المفيدة و المتنوعة و التي تذهب الملل عن الطﻼب و تفيدهم. إنني أهيب بك أن تكون نشيطا لكل دورة مطلع على كل جديد في مجالك لتبدع مع اﻹلتفات إلى طرق التدريس و التي أعتقد أنك ربما ﻻ تحتاج إليها كثيرا فالمبدع هو الذي يشق طريقه بطريقته و ليس بطريقة اﻵخرين مع اﻹستئناس بتجارب اﻵخرين.
إنني أعتذر لك عن أنني قد أكون فتحت عليك بابا لمن يحسنون النقد لدوافع شخصية فقط لكن كان ﻻبد أن أرسل إليك هذه اﻹشارات لعلها تزيد المبدع إبداعا و النشيط نشاطا و لعلها تيقظ النائم لكي يلحق بالسباق أو يتنحى إلى غرفة النوم خارج المدرسة.
أرجو أن تكون الردود إيجابية و أن يفكر صاحب الرد السلبي قبل إرساله فهذا طلب مني إليكم.
ترددت كثيرا قبل أن أرسل إليك هذه الرسالة حيث أنني أعلم أن هناك من يتربص فﻼ هم له إﻻ تعداد مميزاتكم و ينسى الجهاد الذي أنتم فيه و ﻻ يصبر عليه ساعة. و مع ذلك' فقد كان ﻻبد لي من أن أرسل إليك هذه الرسالة. إنني معك فﻼ تحزن. إنني أقدر عملك الشاق الذي و إن كان قصيرا إﻻ أنه شاق على المخلص.
أيها المعلم' إنني أحرص على فلذة كبدي فﻼ أسمح له أن يجالس أي أحد حتى من أقاربي إﻻ حتى اتأكد من غلبة السﻼمة على صحبته' إﻻ أنني في المقابل قد رميت به إليك ثقة فيك فالله الله في هذه اﻷمانة فهو يقضي معك من الوقت أكثر مما يقضي معي.
إن التعليم شرف عظيم و هو وظيفة اﻷنبياء و المصلحين فهل أنت أهﻼ لهذا الشرف. إننا لنفرح عندما نرى نماذج من المعلمين يصدق عليهم أن يطلق عليهم رجال بحق فهم يحملون هم تعليم الطالب و تربيته و تأديبه و يجمعون مع العزم و الحزم رحمة بالطالب و رغبة حقيقية في حمله على السفينة إلى بر اﻷمان في وسط هذه اﻷمواج المتﻼطمة من صوارف الشهوات و الشبهات. إن فرحنا هذا يتبدل حزنا عندما نرى نماذج من المعلمين ليس لهم هم إﻻ الوظيفة فهم يقفون موقفا سلبيا مع الطﻼب و يرون أن تأدية المنهج هي غاية مطلوبهم و ﻻ يهم هل استفاد الطالب من ذلك أم ﻻ متعللين بأن الوزارة قد سلبت منهم الصﻼحيات التي تضبط الطﻼب. إنا و إن كنا نوافقهم في بعض شكواهم إﻻ أننا نرى أن المؤمن كيس فطن و ﻻ يعدم اﻹسلوب الذي يضبط به الطﻼب و ليس الضرب هو الوسيلة الوحيدة بل قد يكون اسوأها و الوزارة لم تمنعه إﻻ من تجاوزات ﻻ إنسانية حيث تجاوز من أن يكون وسيلة للتأديب إلى أن أصبح وسيلة لﻺنتقام و إشفاء الغليل. إن الﻼمبالة و إلقاء مادة جافة لم تندمج في عروق ملقيها أوﻻ ﻻ يعفي المعلم من اﻷمانة التي استرعاه عليها أولياء اﻷمور حين ألقوا بفلذات أكبادهم إليه.
إن التدريب و التطوير جزء مهم من حياة المعلم و إن الماء الراكد ﻻ ينتج إﻻ نتنا و أمراضا. إن معدل نصف عمر المعلومات الطبيعية هو خمس سنوات و هذا يعني أن المعلومات العلمية يطرأ على نصفها تغيير و لو بسيط كل خمس سنوات فما ظنكم بمن يدرس الطﻼب بمعلوماته التي درسها في الكلية قبل خمسة عشر عاما. إن المعارف اﻹنسانية و العلوم الشرعية قد ﻻ يطرأ عليها هذا التغيير كما في العلوم الطبيعية إﻻ أن طبيعة المجتمع تتغير و اﻷسلوب الذي كان ينفع قبل خمسة عشر عاما قد ﻻ يجدي اﻵن. إن تحضير الدروس أصبح روتينيا عند البعض و قد أفسد اﻹنترنت على المعلمين في هذا الجانب أكثر مما أصلح فهم أصبحوا يمارسون النسخ و اللصق من دون أن يعوا ما فيه. إن روح التحضير أن يكون إلقائك للدرس مختلف كل مرة و لو كان في نفس اليوم في فصل آخر ﻷنك بسبب التحضير كمن يغرف من بحر من المعلومات المفيدة و المتنوعة و التي تذهب الملل عن الطﻼب و تفيدهم. إنني أهيب بك أن تكون نشيطا لكل دورة مطلع على كل جديد في مجالك لتبدع مع اﻹلتفات إلى طرق التدريس و التي أعتقد أنك ربما ﻻ تحتاج إليها كثيرا فالمبدع هو الذي يشق طريقه بطريقته و ليس بطريقة اﻵخرين مع اﻹستئناس بتجارب اﻵخرين.
إنني أعتذر لك عن أنني قد أكون فتحت عليك بابا لمن يحسنون النقد لدوافع شخصية فقط لكن كان ﻻبد أن أرسل إليك هذه اﻹشارات لعلها تزيد المبدع إبداعا و النشيط نشاطا و لعلها تيقظ النائم لكي يلحق بالسباق أو يتنحى إلى غرفة النوم خارج المدرسة.
أرجو أن تكون الردود إيجابية و أن يفكر صاحب الرد السلبي قبل إرساله فهذا طلب مني إليكم.