المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المحبه في الله


هاوي الجنوب
15-02-2008, 03:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ....
"قلوب المشتاقين منورة بنور الله فاذا تحرك اشتياقهم اضاء النور ما بين السماء والارض فيعرضهم الله على الملائكة فيقول :هؤلاء المشتاقون الي أشهدكم اني اليهم اشوق"....

نعم هؤلاء من يشتاق اليهم الله هؤلاء احبابه ... ومن اراد ان يكون منهم عليه ان يحبهم ...

\اولا نعرف المحبة في الله : وهي انا تحب شخصا لانه يؤمن بالله ويحبه . فقط .....
\ثلاث اسالة تطرح حول هذا المحبة في الله ...
_لماذا المحبة في الله ..
المحبة في الله هي طريق الاعتصام بامر الله والاعتصام بامر الله طريق الهداية ::
قال تعالى ((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ))

المحبة في الله طريق الثبات والصبر على دين الله ... وعدم الانجراف خلف الهوى ومفاتن الدنيا ودعوات الضلال ..
قال تعالى((َاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ))

المحبة في الله دليل الايمان :
هل يعقل ان تحب الله ولا تحب من يحبه الله ..!
هل تحب الله ولا تكره اعداء الله ...
هل تحب الله ولا تحب من نصر دين الله ..
هل تريد ان يغفر الله ذنوبك ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من متحابين تلاقيا فتصافحا الا تحاتت ذنوبهما كما يتحات ورق الشجر ))
هل تطمح للجنة .... الا تحب من يرشدك اليها ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((ان المتحابين لترى غرفهم فى الجنة كالكوكب الطالع الشرقى أو الغربى ، فيقال: من هولاء ؟ فيقال : هولاء المتحابون فى الله عز وجل ))

فمحبة الله تقتضي محبة كل من يحب الله وهم اولياؤه ومعاداة كل من يبغض الله وهم اعداؤه.
((وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً ))

_كيف تكون المحبة في الله .....
-عليك ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك ..
بل عليك ان تؤثره على نفسك .. ولو كان بك خصاصة
-الرابط الوحيد بينك وبين اخيك المؤمن هو الله ولا شيء الا الله ..فاذا ترك من تحبه الله .. فانك لن تحبه بعد ذلك ...
-انت لن تظلم اخاك ... انت لن تسلم اخاك الى عدوه ..
-انت لن تخون اخاك ... ستنصره حاضرا او غائبا ...
-مال اخيك هو مالك تدافع عنه ولا تسمح لاحد ان يمسه ... ولا حتى نفسك ..
-مالك هو مال اخيك ... اذا احتاج اخوك مالك فمالك فداء له ..
عرض اخيك هو عرضك انت .. لا تخونه فيه ولا تسمح لمخلوق ان يمسه ..
-دم اخيك اغلى من دمك ... تموت فداءا له ...
-عيال اخيك هم عيالك ... ترعاهم وتعطف عليهم ... وتكون عليهم وصيا في حال غاب اخوك ...
-اخوك تقف بجانبه يوم الشدة وتفرح له يوم الرخاء ....
ترفع من معنوياته تدعمه .. لا تنقص من قدره ولا تهينيه
-وكل هذا لا تفعله لشخص اخيك انما تفعله ابتغاء مرضاة الله ...

-ان كل انسان مهما كمل فانه يحمل عيوبا وهذه العيوب قد تقلل من محبتك له .... اما الله فما له من عيب ان احببت احدا فيه ..فلا يوجد شيء في الكون يمكن ان يقطع هذا الحبل .... انه حبل الله
-وبهذا فان المؤمن يحب كل مؤمن في الكون سواء عرفه ام لم يعرفه !!!

-لقد ادرك اصحاب رسول الله هذا الشيء وادركه رسول الله ..
فاليكم بعض المواقف من الحب في الله ..

-يقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطش عطش (عطشان جدا)، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلىالله عليه وسلم، وقلت له:اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت!!

-وهذا ايضا موقف اخر للصديق .....
يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة [ أبو سيدنا أبو بكر]، وكان اسلامه متأخراجدا وكان قد عمي، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب بهالى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن اسلامه ويبايع النبي صلى الله عليه وسلم

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :' يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن اليه ' فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى اليك يا رسول الله.. وأسلم ابو قحافة.. فبكى سيدنا أبو بكر الصديق، فقالوا له: هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك؟تخيّل.. ماذا قال أبو بكر..؟قال: لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب،لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر


-وهذا عمر رضي الله عنه
يقول' كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعنا بعض أصحابه، وأخذ رسول الله بيدي ومشى، يقول عمر: فوجدت نفسي أقول: والله يا رسول الله اني أحبك!.فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:' أكثر من ولدك يا عمر؟' قلت: نعم،قال:' أكثر من أهلك يا عمر؟' قلت نعم،قال:' اكثر من مالك يا عمر؟'
قلت نعم،قال:' أكثر من نفسك يا عمر؟' قلت : لا،
[ وانظر الى صدقه مع نفسه ومع النبي صلى الله عليه وسلم]فقال النبي صلى الله عليه وسلم:' لا يا عمر، لا يكمل ايمانك حتى اكون احب اليك من نفسك'يقول عمر: فخرجت ففكرت ثم عدت أهتف بها: والله يا رسول الله لأنت أحب اليّ من نفسي.فقال النبي صلى الله عليه وسلم :' الآن يا عمرالآن'.فقال عبد الله بن عمر: ماذا فعلت يا أبي لتعود بها؟ فقال عمر:
يا بني خرجت أسأل نفسي من أحتاج يوم القيامة أكثر، نفسي أم رسول الله ؟ فوجدت حاجتي اليه أكثر من حاجتي الى نفسي،وتذكرت كيف كنت في الضلال وأنقذني الله به .فقال له عبدالله بن عمر: يا أبت ان نسيت كل شيء عن رسول الله،ما هو الشيء الذي لا تنساه أبدا؟قال عمر: ان نسيت ما نسيت فلا أنسى يوم ذهبت اليه أقول : ائذ ن لي أن اخرج الى العمرة يا رسول الله،فقال لي: لا تنسانا يا أخي من صالح دعائك ' ، فقال كلمة ما يسرّني أن لي بها الدنيا !

-وهذا ثوبان خادم رسول الله
غاب النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم عن سيدنا ثوبان خادمه وحينما جاء قال له ثوبان: أوحشتني يا رسول الله وبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ' اهذا يبكيك ؟ ' قال ثوبان: لا يا رسول الله ولكن تذكرت مكانك في الجنة ومكاني فذكرت الوحشة فنزل قول الله تعالى {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [69] سورة النساء

-وهذا سواد بن عزيّة
سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقفا وسط الجيش فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش:' استووا.. استقيموا '. فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ' استو يا سواد' فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط،فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه قال: ' استو يا سواد '، فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني!فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال:' اقتص يا سواد'. فانكب سواد على بطن النبي يقبلها .يقول: هذا ما أردت وقال: يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك .

-هؤلاء كانوا يجبون الله ورسوله .. فهل ترى امثالهم اليوم
هل يستوي هؤلاء مع العشاق و الفجار والغانيات و الزناة ...
لا والله لا يستون...... قال تعالى ((أمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ))

وهذا الكلام ينقلنا الى السؤال الثالث ..

_اين المحبة في الله اليوم
-اليوم قد فقدت المحبة في الله من قلوب المؤمنين الا من رحم الله .... لقد استغنى الناس عن المحبة في الله وعن محبة الله ... والله غني عن العالمين ..
-اليوم ترك الناس المحبة في الله ليركضوا لاهثين وراء كلامت خداعة ومنها : عشق . صداقة . حب . غرام . صحبة .... والى ما هنالك ....
-وهذه الكلمات خادعة ... وساتطرق لهذا الموضوع واشرحه ...
اولا : الحب والعشق والغرام ....
لن اتكلم عن ما تعنيه هذه الكلمات في اللغة انما اتكلم عن المصطلح المتعارف عليه لاستخدام هذه الكلمات .. فشتان بينهما
انا استشهد كثير بهذا الدليل ..
في علم النفس : شعرالغزل والغرام والعشق ما هي الا مجرد تصعيد للدافع الجنسي ..
حسب تقسيم سيغموند فرويد للنفس البشرية ..يقال .
النفس البشرية مقسمة الى ثلاث اقسام :
1: اللهوَ .. وهي منطقة لاشعورية تموج بالدوافع الجنسية والعدوانية التي تسعى للتدفق الى العالم الخارجي واللارادي .
2: الانا الاعلى : منطقة لاشعورية وهي بمثابة الضمير
وهي التي تكبح الداوفع الجنسية والعدوانية المتدفقة من منطقة اللهوَ
3: الانا : وهي المنطقة الشعورية والتي اما ان تقوم بتنفيذ رغبات الهو او تتخلى عنها ارضاءا للمجتمع ...
اما الان ... هناك شيء في علم النفس يسمى تصعيد الدوافع ...
وفيه :: تقوم النفس البشرية بتحويل الدوافع الدنيئة والتي لا يرضى عنها المجتمع الى دوافع اكثر اخلاقية لتتلائم مع رغبة المجتمع ..
كما يحدث في موضوع شعر الغزل وهذه الكلمات من الغرام الى العشق الى الحب ... وكلها تصب في النهاية الى الدافع الجنسي ... فما هي الا مظهر راقي له ..فقط ارضاءا للمجتمع ..
ثانيا :: الصحبة ... الصحبة هي مصطلح قد يكون اقوى من المصطلحات السابقة ... ولكن لا تنشا الا بين اناس عاشوا مع بعضهم وتالفوا مثل العاطفة القومية وحب الوطن .... والصحبة لا تكفي لتكون رابطا يجمع بين الناس..فهي دوما محكومة بالمصالح الشخصية ..وما هي الا نتاج لحاجة الانسان الى الاجتماع ..فالانسان بحاجة الى انسان يتعاون معهم لتامين حمايته وحمايتهم والقوت له ولهم .. لماذا .. اليكم هذا المثال من عالم الحيوان ...
لننظر الى مجتمعين من مجتمعات الحيوان .. مجتمع الذئاب ومجتمع الاغنام ...
سنرى في مجتمع الذئاب انه لا يتمتع باقل نسبة من الايثار .. وحتى نرى الانانية فيه .. فليس الذئب الذي يساهم في الصيد بشكل اكبر هو الذي ياخذ نصيبا اكبر من الفريسة .. انما من ياخذ النصيب الاكبر هو الذئب الاقوى ضمن القطيع والذي يفرض ما يريده بوحشية على باقي افراد القطيع
اما في مجتمع الاغنام وان بدى الامر على غير هذه الشاكلة لان الاغنام حيوانات اليفة .. فاننا نرى ان الكبش الاقوى يحصل على زوجات اكثر وعلى نسبة من الطعام اكبر ......

ثالثا ::الصداقة : هي تقع في قمة الهرم من هذه المصطلحات وهي اصدق المصطلحات واقواها..ومع هذا فانها لن ترتقي الى مستوى المحبة في الله... ايضا سنسال لماذا .. لاننا لن نقبل شيئاا بدون دليل ....
الصداقة : هي علاقة تقوم بين شخصين على اساس الثقة المتبادلة ... فلا يخون احدهما الاخر ... ويكون الصدق بين هذين الشخصين محور هذه العلاقة .... ولكن من قال ان هذه العلاقة بعيدة عن المصالح الشخصية ..
انها مثل اختها السابقة قائمة على حاجة الانسان الى الاجتماع .. ولكن هنا سنرى جانبا اكثر دقة ... هو حاجة الانسان الى شريك ..
الصداقة تقوم بين اناس من نفس الشيعة .. او من نفس المذهب او المبدا ... او ان يكون بينهم مصالح مشتركة ...
وهذه العلاقة موجودة في مجتمع الحيوان ايضا ... فكثير ما نرى نمرين .. او فهدين . او ليثين .. يتشاركان الصيد ......
وقد تنشا هذه العلاقة بين المجرمين .... والعصابات .. !!!!

هذا ما خدعتا به ... كله مرده الى دوافع داخلية ... مصلحة بحتة !!!
قال سبحانه وتعالى(((تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ **** إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ **** وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ **** فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ **** وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ **** فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )))
نعم ليس لديك غدا صديق حميم يشاركك مصالحك لان حاجته اليك انقطعت ..فهنا نرى انا معنى الصداقة قد ورد في القران بايجاز رائع داخل خبر قصير من اخبار المجرمين يوم القيامة ..ويجدر بنا الاشارة هنا الى ان نلفت النظر الى اعجاز القران البلاغي ...

-والان ... هل يستوي الغرام والصحبة والصداقة مع المحبة في الله .. لناتي الان لتعريف المحبة في الله ..
لا نعني بالمحبة في الله ان تحب ابناء جلدتك من المسلمين فهذه صحبة ..!
ولا نعني بالمحبة في الله ان تحب اخا مسلما لك من نفس المذهب وتشترك معه في مصالحك ... فهذه صداقة ... ومع اهمية هذا الموضوع
اما المحبة في الله ..فهي خالصة لوجه الله ..لا مصلحة ولا حياة مشتركة ولا وطن..
انت تحب كل مؤمن في هذه الارض . لانه يحب الله, وفقط لانه يحب الله ....... ولكن في حال احببته لاسباب اخرى فهذا سياتي بعد المحبة في الله ... اي من الممكن ان يكون لك صديق او صاحب .. وان يكون الصديق عينه اخاك في الله ..
ولكن اخوك يعينك على امور دينك قبل امور دنياك ... فاذا عصيت الله وجحدت به ..... فانك لن ترى اخاك هذا يقف معك ابدا ..ستفقده ..
فالمصلحة المشتركة بينك وبين اخيك في الله هي الله ولا شيء الا الله .....قال تعالى((وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))

-وهـــذه مشكلة كبيرة فكثير من المسلمين يفهم المحبة في الله بشكل خاطئ... فاصبحت كلمة جرداء ... جامدة
اصبحت كلمة يتغنى بها فقط ..فترى المسلم .. يتلقى اقوى الصفعات من شخص كان قد قال له يوما "" اخي في الله ""
وصار هذا الشخص يحس نفسه ساذجا وغبيا ويثق بأي شخص ..حتى من الممكن ان يضعف ايمانه وهذا لانه لم يفهم السؤال التالي " كيف تكون المحبة في الله " ...

-والان نصل الى نتيجة ... ان المحبة في الله فقدت في ايامنا هذه لاننا فقدنا محبة الله........
((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ))

فعودا ايها المسلمون الي محبة الله ومحبة رسوله ومحبة المؤمنين محبة صادقة ولا تتخذوا من دونهم وليا ولا نصيرا ... واعملوا صالحا وتعاونوا على البر والتقوى .... فاذا فعلتم فاستبشروا ..
اولا لكم البشرى برضى الله في الاخرة والجنة ..
وثانيا بشراكم بالنصر ....
قال تعالى ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ))

لا تشرك بالله شيئا ... واحذر من الشرك الخفي .. وهو ان تحب احدا اكثر من الله او تحب احدا حبا يتعارض مع حبك لله ...
ولك البشرى ....
فها هي يا اخواني المحبة في الله انها طريق الجنة وطريق النصر ... بل انها محور من محاور ايماننا .. ودليل صادق ودامغ على ايماننا ... فلا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه .....


يا اخوة المنهج الاعلى ومن دمهم في القلب نبض وهم في الجفن سكان
لي بينكم ربع احلام اهيم به كأن قيسا بربع الشوق هيمان
ولي قصائد من تاريخكم لثمت ساح الجهاد وصوت النصر رنان
اميل تيها على انغامها طربا كأنني في ركاب الفتح حسان
ولي هنالك جنات مزخرفة غرستهن وروض المجد فينان
ولي هنالك زرع كان يمطره غيث الشام ووجه الافق ريان
ولي هنالك انهار يفجرها من كوثر الخلد والفردوس رضوان
ولي هناك منارات اذا صرخت فالناس والارض والآفاق اذان
ولي هناك وان شط المزار بنا دار واهل واحباب وجيران
وشرعة الله منهاج يوحدنا وليس في الدين عدنان وطوران
ان كان في دوحة الاسلام لي نسب فالناس اذ ذاك كل الناس اخوان
او كان في الارض نور الله يغمرها فالارض اذ ذاك كل الارض اوطان
انا الذي ارشد الدنيا ببارقة اضاءها بالسنا الوضاء فرقان
اوصى بها رحمة للناس غامرة رب رحيم عميم الفضل رحمن
فعطرت جنبات الكون نفحتها فالكون روح وجنات وريحان
رسالة كنزها اغنى الوجود وقد سما لها فوق هام النجم بنيان
وامطرت كل ارض بلقع فزهت صحراؤها فهي بعد الجدب بستان
واختال تاريخها بالمجد مزدهيا كأنه فوق عرش الدهر سلطان

والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ......

ابو نايف
15-02-2008, 08:22 PM
http://www.falntyna.com/img/data/media/11/9667_1132190383.gif
http://www.falntyna.com/img/data/media/11/18078378071812111.gif

ابو سعود
15-02-2008, 10:58 PM
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك.

اللهم اجعلنا من المتحابين فيك، ومن المتواصلين فيك، ومن المتناصحين فيك يا رب العالمين.

شكرا لك اخي هاوي الجنوب

ابو خالـــد
15-02-2008, 11:26 PM
اولا اهلا وسهلا بك اخي هاوي الجنوب
ومرحبا بك بين احبابك في المنتدى الاسلامي
بارك الله فيك وفي علمك وننتظر منك المزيد
ولك جزيل الشكر

غ ـاليـﮯ الأثمانـﮯ
17-02-2008, 04:33 PM
http://t7mel.net/uploads/daba5df64a.gif

ااالمساااافر
12-08-2008, 08:16 AM
بارك الله فيك

جزاك الله خير ويعطيك العافيه ,,, تقبل مروري