المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لما هو آتٍبين المبتعثين اليوم .. وأمس البعيد!د. خيرية إبراهيم السقاف


alhebah.com
02-05-2009, 03:09 AM
أذكر أننا حين كنا نُبتعث للدراسة خارج البلاد، لم نكن نجد من يجتمع إلينا ويحدثنا في أمور لصيقة بقيمنا، مرتبطة بعقيدتنا، نابعة من بيئتنا، أو أن يمنحنا صورة مقاربة للمجتمعات التي سنندمج ببيآتها التعليمية ومن ثم بمجتمعها في أوسع نطاقه الجار، وقيم المكتبة، والبائع في الأسواق، والمرشد في المتحف و المسرح، وأضيقها التعامل مع الأسر، و بيآت السياحة ومحطات الانتقال، ذلك لأنّ الأجيال التي سبقت الراهنة معبّأة بوعي عن الحدود، ومدركة بفطرة خطوطها، بمثل ما فيها من نهم المعرفة ما كان يجعلنا نقرأ الكثير عن مواطئ ستلامس أقدامنا حينذاك، ومن بعد ستعبر بأذهاننا وعيوننا وعقولنا، بل بوجداننا، نسائم معارفهم وتقاليدهم وأعرافهم وأنظمتهم، بل طقوسهم اليومية بدءاً بقهوة الصباح وانتهاءً بصمت الشوارع في السادسة أو السابعة مساء, ومن ثم أيّ ساهر خارج داره بعد هذا الفاصل الزمني فله اتجاهه الخاص.., غير أنّ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كانت منذ ذلك تعقد لمبتعثيها دورات توعية وإرشاد، ولم تكن تغفل زوجاتهم، وأذكر أنها أسندت إليَّ فترة من الزمن المشاركة في توعية زوجات المبتعثين في الدورات التي كانت تُعقد حينذاك على زهد في وعائي, كما كانت تسندها للعائدين من بعثاتهم، حيث تطمح فيما يملكون من الخبرات ما يؤهّلهم للغرف من دلاء تجاربهم، وتنبيه أو لفت نظر الخالين منها من الموشكين على السفر للتعلُّم خارج البلاد, حتى إذا ما ذهبوا لم يدهشوا للتجارب الأول, ويكونوا على دراية مسبقة بمواقف ردّات أفعالهم تجاهها..

للتفاصيل أضغط هنا ... (http://www.al-jazirah.com.sa/1243872/ln4d.htm)