غريب شمران
31-12-2012, 06:15 PM
عش كما انت ...
السلام عليكم ...
ربما يسعى بعض منا الى تجاوز التميز في حاله وماله الى السعي في ان يكون كاملا ومتميزا ومثاليا لا تشوبه شائبة ولا تشينه شائنة وان يكون مالكا لكل ما يحتاجه...
ان النفس مليئة بالرغبات والشهوات وتريد الحصول على كل ما تريده وتدفع بصاحبها الى السعي جاهدا لتحقيق ملذاتها وتنفيذ رغباتها علها تصل الى حدود الكمال المستحيلة...وهو ما يجعل الفرد يضحي باشياء ويتـنازل عن اشياء ويستغني عن اشياء ويتحمل اشياء فيما هو ليس مضطرا لكل هذا العنت الا انه يسعى لامتلاك افضل ما يمتلكه غيره وذلك لكي يكون كاملا ومتميزا معا ..
ولكن واستنادا الى القاعدة الحياتية بأن كل ما يحصل عليه الانسان يمله فما كان بعيدا يكون مرغوبا مطلوبا وما كان قريبا يكون مملا وقد يكون مرفوضا...
فلماذا ينظر الانسان دائما الى من هو فوقه ولا ينظر الى من هو دونه كما حثنا على ذلك ديننا الحنيف فلو نظر الى من هو دونه لرضي بحاله واقتنع بما حصل عليه ولم يحصل عليه غيره ولكنه غالبا ما يتجاهل النظر الى من هو اقل منه ويريد ان ان يصبح اكثر مما هو عليه بل افضل ممن هم فوقه...متـناسيا انه ليس للانسان الا ما كتب له خالقه عز وجل ...ومن المتعارف عليه ان درجات الناس تتفاوت ومراتبهم تختلف فهناك الفقير وهناك الغني وهناك الضعيف وهناك القوي وهناك العليل وهناك الصحيح وهناك المجهول وهناك المشهور وهناك...
ولكن قل ما نشاهد شخصا جمع كل الصفات الايجابية او اغلبها فمن حصل على شئ فانه بالمقابل يفقد شيئا اخر وهكذا هي حال الدنيا الكمال فيها غير مدرك والتميز فيها محدود...
وهذه حكمة قدرها الله الذي خلق الخلق وقدر لكل منهم ما يناسبه وما يحتاج اليه وما يصلحه وما يفسده وبتوازن عجيب..
فارض بما قسم الله لك فقد لا يصلح لك ويسعدك الا ذلك ولو تغير حالك لكانت الـنتيجة ربما وبالا عليك...
فالتميز هو ان تدرك وتعلم تمام العلم ان لا كمال في الحياة الدنيا ...
والمتميز هو الذي يعرف كيف يسعد نفسه حسب وضعه الذي هو فيه...وهذا لا يعني ان يظل الانسان خاملا متكاسلا عن العمل لما يطمح له ويتمنى ان يصل اليه ولكن بحذر لئلا يفقد ما كان عليه وما يريد ان يصل اليه ...
واعلم ان طريق السعادة الابدية ملئ بالمخاطر والمكاره وطريق التعاسة الابدية ملئ بالملذات والشهوات
السلام عليكم ...
ربما يسعى بعض منا الى تجاوز التميز في حاله وماله الى السعي في ان يكون كاملا ومتميزا ومثاليا لا تشوبه شائبة ولا تشينه شائنة وان يكون مالكا لكل ما يحتاجه...
ان النفس مليئة بالرغبات والشهوات وتريد الحصول على كل ما تريده وتدفع بصاحبها الى السعي جاهدا لتحقيق ملذاتها وتنفيذ رغباتها علها تصل الى حدود الكمال المستحيلة...وهو ما يجعل الفرد يضحي باشياء ويتـنازل عن اشياء ويستغني عن اشياء ويتحمل اشياء فيما هو ليس مضطرا لكل هذا العنت الا انه يسعى لامتلاك افضل ما يمتلكه غيره وذلك لكي يكون كاملا ومتميزا معا ..
ولكن واستنادا الى القاعدة الحياتية بأن كل ما يحصل عليه الانسان يمله فما كان بعيدا يكون مرغوبا مطلوبا وما كان قريبا يكون مملا وقد يكون مرفوضا...
فلماذا ينظر الانسان دائما الى من هو فوقه ولا ينظر الى من هو دونه كما حثنا على ذلك ديننا الحنيف فلو نظر الى من هو دونه لرضي بحاله واقتنع بما حصل عليه ولم يحصل عليه غيره ولكنه غالبا ما يتجاهل النظر الى من هو اقل منه ويريد ان ان يصبح اكثر مما هو عليه بل افضل ممن هم فوقه...متـناسيا انه ليس للانسان الا ما كتب له خالقه عز وجل ...ومن المتعارف عليه ان درجات الناس تتفاوت ومراتبهم تختلف فهناك الفقير وهناك الغني وهناك الضعيف وهناك القوي وهناك العليل وهناك الصحيح وهناك المجهول وهناك المشهور وهناك...
ولكن قل ما نشاهد شخصا جمع كل الصفات الايجابية او اغلبها فمن حصل على شئ فانه بالمقابل يفقد شيئا اخر وهكذا هي حال الدنيا الكمال فيها غير مدرك والتميز فيها محدود...
وهذه حكمة قدرها الله الذي خلق الخلق وقدر لكل منهم ما يناسبه وما يحتاج اليه وما يصلحه وما يفسده وبتوازن عجيب..
فارض بما قسم الله لك فقد لا يصلح لك ويسعدك الا ذلك ولو تغير حالك لكانت الـنتيجة ربما وبالا عليك...
فالتميز هو ان تدرك وتعلم تمام العلم ان لا كمال في الحياة الدنيا ...
والمتميز هو الذي يعرف كيف يسعد نفسه حسب وضعه الذي هو فيه...وهذا لا يعني ان يظل الانسان خاملا متكاسلا عن العمل لما يطمح له ويتمنى ان يصل اليه ولكن بحذر لئلا يفقد ما كان عليه وما يريد ان يصل اليه ...
واعلم ان طريق السعادة الابدية ملئ بالمخاطر والمكاره وطريق التعاسة الابدية ملئ بالملذات والشهوات