منتديات آل حبه

منتديات آل حبه (http://www.alhebah.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (http://www.alhebah.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   خذآخر كلمة ..وابدأ بها موضوعك (http://www.alhebah.com/vb/showthread.php?t=18160)

الفيصل 25-09-2009 08:09 PM

البعث
عندما ذكر الله عز وجل البعث في القرآن أشار إليه { يوم يدعو الداع إلى شيء نكر..} [القمر: 6]. لا يمكن أن يعرف الإنسان الرعب الحقيقي لذلك اليوم لأنه لم يواجه شيئا يشبهه قبلا .

الله فقط من يعلم زمن هذا اليوم. وما يعرفه الناس عن هذا اليوم مرتبط بالصور القرآنية. يأتي يوم القيامة فجأة في زمن لا يتوقعه أحد من الناس .

في هذا اليوم تقبض ارواح الناس، ربما، في بيوتهم، في مكاتب عملهم، أثناء نومهم، وهم يتكلمون بالهاتف، يقرؤون كتابا، يضحكون، يبكون أو يصطحبون أطفالهم من المدرسة ، على أن هذا القبض سيكون مرعبا جدا، شديدا لم ير أحد ما يشبهه في كل العالم طوال حياته .

يبدأ يوم القيامة بنفخ الصور (المدثر 8-10). عند سماع هذا الصوت في كل أرجاء العالم، تقبض ارواح أولئك الذين لم يستغلوا وقتهم - الذي وهبهم الله في التقرب إليه - بخوف عظيم. يصف الله الأحداث الهائلة التي تحدث في ذلك اليوم :

{بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر} [القمر: 46].

الآيات لنا أن صوت الصور يُتبع بصوت مروع يصم الآذان وبزلزلة هائلة ] الزلزلة: 1-8 [

وتتفتت الجبال إلى ذرات وتصبح هباء منبثا (الواقعة 5). في هذه اللحظة يدرك الناس مدى تفاهة ما تعلقوا به في هذه الدنيا، وتتلاشى كل القيم المادية التي عاشوا عليها:

{فإذا جاءت الطامة الكبرى* يوم يتذكر الإنسان ما سعى*وبرزت الجحيم لمن يرى} [النازعات: 34 ـ 36].

في هذا اليوم تختفي كل الجبال بما فيها من صخر ورمال فتصبح كالصوف المنفوش ) الواقعة 5). يدرك الإنسان حينها أن هذه القوة ليست قوة الطبيعة. ويسود خوف عظيم كل أحداث ذلك اليوم. يصعق كل حيوان وإنسان وكل حي . وتنفجر البحار (الانفطار 3)، وتشتعل فيها النار "سجرت" (التكوير 6 (.

وتبدأ السماء بالاهتزاز كالأرض تماما وتأخذ بالزوال بطريقة لم يشهدها أحد، ويتحول لون السماء الأزرق الذي اعتاد الناس عليه إلى لون النحاس الذائب (سورة المعارج (. ويظلم كل ما كان في السماء مضيئا: وتكوَّر الشمس (التكوير 1)، ويُخسف القمر (القمر1). ويجمع الشمس والقمر (القيامة 9 (.

وتسقط النساء الحاملات حملهن ، وتشيب الولدان (المزمل17). ويهرب الأطفال من أمهاتهم ، والنساء من أزواجهن. وتتفرق العائلات عن بعضها. ويعرض القرآن سبب كل هذه الأمور :

{فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} [عبس: 33 ـ 34].

يوم الحساب

بعد أن تأخذ الأحداث مجراها في يوم البعث ينفخ في الصور ثانية. وعلى هذا الصوت يُنشَر الناس من جديد. وتمتلئ الأرض يومئذ بالناس الذين خرجوا من قبورهم التي أمضوا فيها مئات وربما آلاف السنين. ويعرض لنا القرآن البعث في هذا اليوم المزدحم:

{ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون. قالوا يا ولينا مَن بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون. إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميعا لدينا محضرون. فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون} [يس: 51 ـ54].

ويظهر كل ما أشاح عنه أولئك الناس، ولم يرغبوا في فهمه، وهربوا منه واضحاُ و ماثلا أمامهم. لن يتمكنوا من الهروب أو الإنكار بعد الآن .

في اللحظة التي يخرج بها هؤلاء الناس وعلامات الخزي على وجوههم، مقنعي رؤوسهم من قبورهم تشرق الأرض بنور ربها ويؤتى كل إنسان صحيفته .

في هذا اليوم الذي تجتمع فيه البشرية بأعدادها التي لا يعلمها إلا الله، يختلف موقف المؤمن عن موقف الكافر. يروي لنا القرآن هذه الحقيقة:

{وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه. ما أغنى عني مالية. هلك عني سلطانيه} [الحاقة: 25 ـ 29].

في هذا اليوم لا يُجحف الإنسان ذرة من حقه. كل إنسان يجازى بما عمل في الأرض. ويصعب يوم الحساب على الكافرين، إنه يوم أصبح خلودهم في جهنم أمراً أكيداً.

الآيات الآتية تكشف بوضوح ما ينتظر الكافرين والذين اتبعوا دعاة العبث في الحياة الدنيا من جزاء يوم الحساب .

{ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون. وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يُظلمون. ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون. وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فُتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين. قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين} [الزمر: 68 ـ69

ابو نايف 25-09-2009 08:20 PM

المتكبرين
إن الكبر مرض نفسي خطير أساسة ومشنأه مركب نقص قد استوطن وضعف همة قد نخرت
وفي هاذأ قال الفاروق رضي الله عنة (ما وجد احد في نفسه كبرا إلا من مهانة
يجدها في نفسه)
أن حياتهم تجري وراء سراب وأوهام وسيأتي يوم يستيقظون فيه على الحقيقة المؤله
الم يسمعوا بقول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في
قلبه مثقال ضره من كبر والحديث الذي توعد هؤلاء المتغطرسين بأنهم سوف
يخلقون على هيئة الذر يطؤهم الناس عقاب وجزاء على عظم ذنبهم
صفات المتكبرين
1. يعتقدون أنهم يعرفون كل شي
2. يعتقدون جازمين انه دوما وأبدا على حق ويثقل عليه قبول الحق
3. يتجاهلون انجازات الآخرين وايجابياتهم ويحاولون التقليل منها
4. لا يحترم الآخرين ولا يرى لهم قدراً ولا مكانه كبارا كانوا أو صغارا
5. لا يشكر أحدا ولا يقدر معروفا ولا يثمن جميل
كيف تتعامل مع المتكبر ؟
1. لا تبالغ في مدحه وان كان ثمة صفة حسنه فأشر إليها بلا استغراق
2. لا تتفاعل كثيرا مع أرائه ولا تبدي اهتمام ملحوظا بها
3. قف بحزم أمامه حال تكبره عليك وبين له رفضك التام لا سلوبه
4. اطلب منه تفاصيل واسأله فهولا سقيم الفكر سطحيين سرعات ما يقعون ولكن احذر الدخول معه في جدل عقيم
5. اذكر شي من أحوال المتواضعين وعقاب المتكبرين في الدنيا والآخرة





الفيصل 27-09-2009 12:20 AM

الأخرة ومعناها
اولاً : الآخرة بمعنى يوم القيامة كقوله تعالى (وٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ )

وقوله (أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ


ثانيا": الآخرة يعني الجنة )
فذلك قوله في البقرة: {وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ ٱشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ} يعني ما له في الجَنَّةِ من نصيب.

وفي البقرة أيضا " قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ )

. وقال في الزُّخرف: {وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ } .


وقال في القصص: {وَٱبْتَغِ فِيمَآ آتَاكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ ٱلْفَسَادَ فِي ٱلأَرْضِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ }--أي الجنّة


وقال في عسۤقۤ: {وَمَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ} يعني الجنَّة، {مِن نَّصِيبٍ}.



ثالثا" الوجه الثالث: الآخرة يعني جهنم )
كما في قوله في الزُّمر: {يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ} يعني عذاب جهنَّم، {وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ}.



رابعا" الوجه الرابع: الآخرة يعني القبر )
كما في قوله في إِبراهيم: {يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ} يعني وفي القبر حين يسألهم منكر ونكير.

وقد ورد في ذلك أحاديث منها "عن أبـي هريرة، قال: تلا رسول الله : { يُثَبِّتُ الَّذِينَ آمَنُوا بـالقَوْلِ الثَّابِتِ فِـي الـحَياةِ الدُّنـيْا وفِـي الآخِرَةِ } قالَ: " ذَاكَ إذَا قِـيـلَ فِـي القَبْرِ: مَنْ رَبُّكَ؟ وَما دِينُكَ؟ فَـيَقُولُ: رَبّـيَ اللّهُ، وَدِينِـي الإسْلامُ، وَنَبِـيِّـي مُـحَمَّدٌ صَلـى اللّهُ عَلَـيهِ وسلَّـمَ، جاءَ بـالبَـيِّنَاتِ مِنْ عِنْدِ اللّهِ، فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ فَـيُقالُ لَهُ: صَدَقْتَ علـى هَذَا عِشْتَ وَعَلَـيْهِ مِتَّ، وَعَلَـيْهِ تُبْعَثُ ".

قال الطبري فيها

(والصواب من القول فـي ذلك ما ثبت به الـخبر عن رسول الله فـي ذلك، وهو أن معناه: يثبت الله الذين آمنوا بـالقول الثابت فـي الـحياة الدنـيا، وذلك تثبـيته إياهم فـي الـحياة الدنـيا بـالإيـمان بـالله وبرسوله مـحمد ، وفـي الآخرة بـمثل الذِي ثبتهم به فـي الـحياة الدنـيا، وذلك فـي قبورهم حين يُسألون عن الذي هم علـيه من التوحيد والإيـمان برسوله . )





خامسا"بمعنى "الأخيرة"

كقوله في صۤ آية7 :{ مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِى ٱلْمِلَّةِ ٱلآخِرَةِ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ ٱخْتِلاَقٌ } أي الأخيرة قبل الإسلام




قال الطبري رحمه الله فيها"



وقوله: { ما سَمِعْنا بِهَذَا فِـي الـمِلَّةِ الآخِرَةِ } اختلف أهل التأويـل فـي تأويـله، فقال بعضهم: معناه: ما سمعنا بهذا الذي يدعونا إلـيه مـحمد من البراءة من جميع الآلهة إلا من الله تعالـى ذكره، وبهذا الكتاب الذي جاء به فـي الـملَّة النصرانـية، قالوا: وهي الـملة الآخرة

وقال في سورة الإسراء : {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ ٱلْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }

إذ قال فيها الطبري "وقوله: { فإذَا جاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ } يقول: فإذا جاء وعد الـمرّة الآخرة من مرّتـي إفسادكم يا بنـي إسرائيـل فـي الأرض { لِـيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ } يقول: لـيسوء مـجيء ذلك الوعد للـمرّة الآخرة وجوهكم فـيقبِّحها.)

واحد من الجماعه 04-10-2009 04:32 PM

وجوهكم أقنعة بالغة المرونة

طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة

صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه

".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه

ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،

فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،

لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه

وغاية الخشونة ،

أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ،

حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،

كم مرة في العام توقظونه ،

كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،

أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،

دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،

لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه


الكلمة الاخيره القتل

ابو نايف 09-10-2009 02:32 AM

القتل جريمة قبّحها التاريخ، وفعل أنكرته كل الشرائع والقوانين والأعراف، فهو فعل الضعيف العاجز، الذي لايقوى على مواجهة قضاياه، ومشكلاته.. وقد ضرب الله في هذا مثلاً في قصة ابني آدم، إذ وصف قابيل القاتل لأخيه هابيل بالعاجز، وعرض القرآن المجيد المشهد الآثم للفعل البشع لقابيل بأنه عدوان على الحياة كل الحياة..
فمن قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً، وجاء ذلك في سياق حكم جعله سبحانه وتعالى ماضياً على البشرية إلى قيام الساعة فكتب ذلك على بني اسرائيل، ومن ثم كتبه على كل الناس وفي سياق القصاص العادل،ونقرأ في سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم أن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من سفك دم مسلم..
هذه المقارنة العظيمة التي كرمت الإنسان وعظّمت الاعتداء عليه وسفك دمه، لا بد وأن تستوعب في ذهن الإنسان المسلم وممارساته، ويجب أن يضعها بين عينيه وفي يده وعقله وقلبه، لأن القاتل وفق شرعة الله ومنهاجه خاسر لدنياه وآخرته، وهو فاقد لكل أمل يعيد إليه آدميته بجوهرها الإنساني المفضل على سائر الخلق، لأنه افتقد بفعله الهمجي، البربري سلوك الإنسان المؤمن، المتقي،الذي يجب أن يتحرى في كل فعل أو عمل يقوم به وجه الله عز وجل، ويأمل منه رضاه وعفوه ومغفرته، وأن يكون مرجحاً لميزانه «يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم».
القتل جريمة قبّحها التاريخ، وفعل أنكرته كل الشرائع والقوانين والأعراف، فهو فعل الضعيف العاجز، الذي لايقوى على مواجهة قضاياه، ومشكلاته.. وقد ضرب الله في هذا مثلاً في قصة ابني آدم، إذ وصف قابيل القاتل لأخيه هابيل بالعاجز، وعرض القرآن المجيد المشهد الآثم للفعل البشع لقابيل بأنه عدوان على الحياة كل الحياة..
فمن قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً، وجاء ذلك في سياق حكم جعله سبحانه وتعالى ماضياً على البشرية إلى قيام الساعة فكتب ذلك على بني اسرائيل، ومن ثم كتبه على كل الناس وفي سياق القصاص العادل،ونقرأ في سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم أن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من سفك دم مسلم..
هذه المقارنة العظيمة التي كرمت الإنسان وعظّمت الاعتداء عليه وسفك دمه، لا بد وأن تستوعب في ذهن الإنسان المسلم وممارساته، ويجب أن يضعها بين عينيه وفي يده وعقله وقلبه، لأن القاتل وفق شرعة الله ومنهاجه خاسر لدنياه وآخرته، وهو فاقد لكل أمل يعيد إليه آدميته بجوهرها الإنساني المفضل على سائر الخلق، لأنه افتقد بفعله الهمجي، البربري سلوك الإنسان المؤمن، المتقي،الذي يجب أن يتحرى في كل فعل أو عمل يقوم به وجه الله عز وجل، ويأمل منه رضاه وعفوه ومغفرته، وأن يكون مرجحاً لميزانه «يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم».


الساعة الآن 11:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009