رصاصة الأمل تخترق جسد اليأس
رصاصة الأمل تخترق جسد اليأس
عندما نزرع الامل بداخلنا ولاندع لليأس مجالاً ليحل محله سنعيش حياة جميله حياه ممتعه لانعرف فيها الضيق ولانعرف فيها الكدر ولانعرف فيها الحزن فما اجمل هذه الحياه ومااسعد ذلك الانسان الذي يعيش الامل بكل لحظاته فياترى ! ماهو الامل؟
هو فقدان الامل ولكن ياترى كيف يعيش ذلك الانسان الفاقد للامل (اي الانسان الذي زرع اليأس محل الامل فجعل الامل مفقوداً بداخله)؟ نجد ذلك الانسان اليائس يعيش حياه كئيبه لايعرف فيها معنى السعاده تجده غير قادر على تحقيق اي رغبه من رغباته وتجده يقف امام عوائق الحياه حائراً لايستيطع التصرف ويستصعب كل ماهو دائر في هذه الحياه وعند وقوف عقبه امامه لتعرقل مسار حياته تجده يحاول مره ثم اخرى فلا يستطيع تجاوز هذه العقبه عندها لايحاول مره اخرى بل يفقد الامل ويجعل هذه العقبه تغير مجرى حياته فيندم يوم لاينفع الندم. سأروي لكم قصه بسيطه تبين الشخص الذي جعل الامل من اساسيات حياته وتبين الشخص الذي ترك اليأس يسيطر عليه ويسكن بداخله هنالك شخصان اكملا تعليمهما الى ان تخرجا من الجامعه بشهادة بكالريوس فكان التخصص الذي تخرجا منه تخصص غير محبب من قبل اغلب القطاعات اي غير مرغوب فيه وبعدها قاموا بحمل شهادتهما والبحث عن وظائف تآمن مستقبلهم وتجعلهم اشخاص يخدموا انفسهم دون الحاجه الى احد ولكن بعد ان قاموا بالتقديم على اكثر من جهه حكوميه واكثر من قطاع خاص جميع محاولاتهم بائت بالفشل ولم يجدوا الوظيفه التي كانوا يحلمون بها ويتمنون الحصول عليها فأحدهم اكتفى بهذا القدر ويأس من المحاولات الكثيره التي لم تعد عليهم بالنفع والفائده فبقي منعزلاً في بيته لايعلم ماذا يخفي له هذا الزمن فتجده حزيناً دائماً لماذا؟ لانه محاولاته في البحث عن وظيفه بائت بالفشل والشخص الاخر الذي كان معه في نفس التخصص بقي متأملاً غير يائس من هذه الحياه فبدأ بالتقديم على وظائف اقل من مستواه وكان الهدف من ذلك الحصول على راتب بسيط يستطيع ان يغطي به مصاريفه وايضاً الحصول على شهادة خبره فقام هذا الشخص بالتوظف في اكثر من قطاع بمرتب بسيط فحصل على اكثر من شهاده تدل على خبرته في تلك المجالات فحينها قام بجمع مبلغ بسيط من المال لكي يستطيع من خلاله ان ينضم لدورات مدفوعه تجعله اكثر ثقافه وتجعل الابواب مفتوحه امامه فحصل على مايرغب من دورات وقام بعدها بالتقديم على الجهات المتناسبه مع شهادته علماً بأنهم لم يقبلوه في المرات السابقه مع محاولاته المكثفه ولكن الآن حين وجدوا هذا الشخص مثابر وله خبرات عديده وحاصل على دورات عديده بالاضافه الى شاهدته الجامعيه بالتأكيد فله الافضليه عن غيره فتم توظيفه رغم محاولاته المرات السابقه ولكن هاهو استطاع ان يحصل على هدفه حين زرع الامل بداخله اما صديقه فبقي كما هو يائس لفشل محاولاته في المره الاولى علماً بأن الفشل اول خطوات النجاح وهذه القصه انتهت وبينت لنا فوائد الامل وسلبيات اليأس .
|
الساعة الآن 02:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir