الأنامل البيضاء و الذكرى الطيبة !
تطل علينا من فترة لأخرى اخبار تنزل علينا كالصاعقة , تجمد العقول للحظات و لا تجد الحناجر الا ان تنفجر بسيل من الآهات ! و ما تلبث ان ترتفع الأصوات لتلهج بالدعاء " إنا لله وإنا اليه راجعون ولا حول و لا قوة الا بالله " .
انه خبر الموت ؟ احد حقائق الحياة , ذلك الخبر الذي ليس بالضرورة ان نسمع به و يحزننا عن فقدان شخص كانت لنا معه في يوم ما علاقة او سابق معرفه ؟ https://www.traidnt.net/vb/images/im...23363419-1.png هذا الخبر يأخذنا لنفكر ملياً بل مطولاً في حالنا
فبالامس كانوا معنا و اليوم رحلوا عنا و لم يبقى منهم الا عدد من التغريدات و بضع كتابات في البروفايل الخاص بهم تحت المعرف - الدنيوي - . نتوقف لحظات لنفكر : ماذا لو كنت انا في نفس هذا الموقف؟ ماذا لو كنت انت / أنتي في هذا الموقف ؟ فسوف يأتي ذلك اليوم الذي يوّدعك فيه مَن مكثت معهم بمعرفك و اطروحاتك و لربما قد يحدث هذا بعد قراءتك لهذه الكلمات ! فهل سألت نفسك :
علينا ان نعي و نتفهم انه حتى لو كنا شخصيات إفتراضية فإن الحساب سيطولنا سواء كنا مستخدمين او متصفحين و الآدهى ان نكون مسؤولين ؟ تلك المسؤولية التي تشبه الحبال التي تلتف حول رقبتنا . ان الغرض اخواني من هذة المقال هو" التذكير " بأن نحرص على ان نكون أصحاب " أنامل بيضاء " و نتجنب تلك " الأنامل السوداء" التي تزرع الشوك في دنيا الشبكة العنكبوتية , تلك الأنامل التي تغضب ربها و التي لم يتأثر اصحابها بأي دروس و عبر - آمله ان يكون مقالي سبب في هدايتهم و عودتهم عن طريق الغيّ - , تلك الأنامل التي كانت و لازالت تعبث على ازرار الكي بورد لتنشر المفاسد و تبث السموم أخلاقياً و سلوكياً و دينياً .. فهل نستوعب الأمر و ننآى بأنفسنا و نصحح أخطأنا و نحافظ على سمعتنا قبل فوات الآوان ؟! اللهم اجعل كتابتنا على تلك الشبكة شاهدة لنا لاعلينا يوم تكتم على الستنا وتشهد علينا ابصارنا وجوارحنا اسألك في ذلك اليوم المغفرة والرحمة لي و لاخواننا و اخواتنا و اختنا أم فيصل ،، لك الحمد انك لم تجعل مغفرتك و رحمتك في ايدي خلقك ولك المنة والفضل،،، رباهـ رحمتكـ وعفوكـ،، |
الساعة الآن 09:42 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir