عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2011, 07:41 AM   #222
 
الصورة الرمزية ابو نايف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الشرقيه
المشاركات: 44,381
معدل تقييم المستوى: 100
ابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond repute
افتراضي

المواطن هو السلطة الأولى

يظل خادم الحرمين الشريفين مختلفا في جزالة متابعته للمشهد الاجتماعي وفق منظور ابوي قلما تجده اليوم.. والأجمل ليست قراءته للبعد الاقتصادي في الكثير من قراراته بل واستيعابه للحراك الاجتماعي في الكثير من القرارات وخاصة ما يرتبط بالمرأة.. نحب هذا الرجل بصدق ولكن التاريخ فقط سينصفه في قراءة مسيرته لأننا اليوم لا نستطيع في معمعة الحراك والمطالب وسرعة التغير أن نستقرئ عمق رؤيته وحكمة مواجهته للكثير من القضايا التي تأخرنا كثيرا في مواجهتها فجاءت قراراته لمعالجتها بكل حزم..
ضمن جزالة عطائه ومتابعته لاحتياج المواطن صدرت الكثير من القرارات التي تصب في مسار البحث عن رفاهية المواطن، تم دعم كبير لمنتج الشعير وهو المحور الرئيس في تغذية المواشي ومزارع الألبان.. بهدف التخفيف على المواطن وفي الوقت نفسه دعم تلك الصناعات..
في مقابل ذلك أعلنت بعض المزارع الكبرى عن تخفيض أسعارها خاصة في الدجاج والبيض.. عملية الدعم تلك ليست هي الوحيدة بل سبقتها الكثير من القرارات مثل تخفيض أسعار الديزل باعتباره الوقود الرئيس لمركبات الشحن وأيضا دعم توظيف الشباب السعودي في تلك الشركات والمؤسسات.. تنوعت أشكال الدعم وبقي المواطن هو المحور والهاجس، ولا أعني هنا المواطن المستهلك فقط بل والمنتج التاجر..
في ذلك الإطار بقي دورنا كمواطنين بحيث نعيد تقنين خريطة التسوق بعقلانية وبلغة اقتصادية لا تخضع لثقافة السلعة المعتادة أو القريبة أو السهلة بل نحن في حاجة لثقافة التوفير بإعادة النظر فيما نشتري.. نلاحظ مثلا في الأسواق المركزية اختلافا في الأسعار لنفس المنتج لنفس الشركة باختلاف السوق.. ناهيك عن تباين السعر لنفس المنتج باختلاف الشركة.. المواطن هنا يمثل قوة يمكن أن تخضع التاجر لتقنين الأسعار بل والبحث عن مشتر.. من حسن الحظ أنه لا توجد بضاعة استهلاكية وخاصة غذائية إلا ويوجد لها أكثر من نوع وأكثر من بديل.. المواطن الواعي يستطيع شراء البضاعة الأقل سعرا، وإن كان قد اعتاد على نوع آخر.. مثلا الشاي يوجد في الأسواق المركزية أكثر من نوع وبأسعار متباينة.. الاختلاف في السمعة أو الماركة المواطن يستطيع هنا اختيار الأقل كلفة خاصة وأن المحتوى لا يختلف ولكنها الشهرة فقط.. وكذلك الدجاج والأرز وخلافه من الأغذية الرئيسة.. ثقافة الاستهلاك وثقافة الاختيار والشراء من شأنها أن تروض الكثير من التجار الجشعين خاصة وأن المعروض متنوع ومتباين الأسعار بشكل يتيح للمواطن الانتقائي فرصة التوفير والاستفادة من الدعم الحكومي فعلا دون خضوع لثقافة شهرة المنتج أو الاعتياد عليه.. القرارات الملكية جزء من العلاج ووعي المواطن وارتكازه على ثقافة الاختيار وفق السعر تمثل الجزء الأهم في خفض الأسعار..
__________________
ابو نايف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس