عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2012, 08:08 AM   #1
 
الصورة الرمزية ابو نايف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الشرقيه
المشاركات: 44,381
معدل تقييم المستوى: 100
ابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond repute
افتراضي 44 لاعباً اختيروا لثماني مباريات.. وتأخر التعاقد مع ريكارد أثر في الاستقرار طوال التصفيات

مكة المكرمة – تركي الغامدي
شكل خروج المنتخب السعودي من التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014م صدمة في الشارع الرياضي السعودي كونها المرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً التي يغادر فيها الأخضر السعودي التصفيات في مرحلتها الأولية، وفي السنوات الماضية كان المشجع السعودي يُمني النفس بأن يشاهد منتخب بلاده وهو يقارع المنتخبات العالمية في كأس العالم ويتأهل للأدوار النهائية ليقل طموحه بعد ذلك شيئاً فشيئاً ويصبح تقديم أداء مشرف في المحفل العالمي، ليتراجع ذلك الطموح ثانية بشكل مخيف حتى أصبح المشجع السعودي يتمنى أن يرى صقورنا الخضر في كأس العالم، واليوم اختلف الطموح كلياً عن قبل وأصبح الهدف هو التأهل للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم ومع ذلك حرمنا من أقل طموحاتنا. تعددت أسباب الإخفاق والخروج المر من التصفيات الآسيوية الأولية لكن النتيجة واحدة وهي تدهور المنتخب السعودي وتراجعه خطوات للخلف حتى وصل الأمر لحل الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد الإخفاق.
عقب مباراة أستراليا التي خسرها الأخضر السعودي برباعية بدأ المحللون والنقاد وحتى الجماهير الرياضية يلقون باللوم على فلان وعلان ويحملونهم مسؤولية الخروج المر للمنتخب السعودي فأخذ كل واحد منهم يتطرق لأسباب الفشل، فحتى الجماهير الرياضية وإعلامنا السعودي لم يسلمان من اللوم.
نجاح أي منتخب كروي مرهون بعوامل عدة أكاد أجزم بأنها لاتخفى عليكم ومتى ما أفتقدنا لأي من العوامل سنتفاجأ بالفشل، الشاهد أن المنتخب السعودي لم يبدأ تصفيات كأس العالم كما يجب، فالبداية كانت في التعاقد المتأخر مع المدرب الهولندي ريكارد الذي تم التوقيع معه خلال المرحلة الأولى من التصفيات وهي المرحلة التي واجه فيها الأخضر السعودي منتخب هونج كونج (الضعيف) وتغلب عليه ذهاباً وإياباً، وعلى الرغم من التأخر في التعاقد مع ريكارد إلا أنه فرض شرطاً غريباً والأغرب منه أن اتحاد القدم وبالأخص لجنة شؤون المنتخبات وافقت عليه وهو عدم قيادته للمنتخب السعودي في الدورة الدولية الرباعية الودية التي أقيمت في الأردن في وقت كان ينبغي أن تكون الدورة بمثابة الإعداد الحقيقي للتصفيات ووقوف ريكارد على مستويات اللاعبين عن قرب، وما زاد الطين بلة أن المعسكر الإعدادي الذي أقيم في الإمارات استعداداً للمباراة الأولى للأخضر السعودي في التصفيات مع عمان لم يلعب منتخبنا خلاله أي مباراة ودية، فكانت النتيجة تعادل وخسارة لأول نقطتين، أعقبتها خسارة من أستراليا في الدمام بالثلاثة فتعادل مع تايلاند، فكانت محصلة الدور الأول نقطتين من أصل تسع نقاط!.
التأخر في التعاقد مع ريكارد ومن ثم التأخر في بداية مشواره التدريبي مع الأخضر السعودي من العوامل التي تسببت في لخبطة أوراق المنتخب السعودي خلال التصفيات وأوراق المدرب نفسه، وأكبر دليل على ذلك أنه تم استدعاء 44 لاعباً للمنتخب السعودي خلال ثماني مباريات خاضها في التصفيات الأولية وهم: حسن العتيبي ومبروك زايد وياسر المسيليم وحسين شيعان وأحمد الكسار ووليد عبدالله وعبدالله شهيل وحسن معاذ ووليد عبدربه وعبدالله الأسطا وأحمد عطيف ومختار فلاته وناصر الشمراني وعبدالملك الخيبري وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري ومحمد الشلهوب ونواف العابد وعبدالعزيز الدوسري وأحمد الفريدي وحمد المنتشري وأسامة المولد وسعود كريري ومشعل السعيد وراشد الرهيب ونايف هزازي وسلطان النمري ومحمد نور وتيسير الجاسم ومعتز الموسى وكامل المر وكامل الموسى وابراهيم غالب وسعود حمود ومحمد السهلاوي ومحمد عيد ومهند عسيري وحمد الحمد ويوسف السالم وسياف البيشي ويحيى الشهري وياسر الشهراني وياسر القحطاني. هذا الكم الهائل من اللاعبين الذين انضموا لصفوف الأخضر السعودي خلال فترة وجيزة أثر على أدائه بشكل واضح وأنعكس ذلك بشكل سلبي على ظهوره الفني في المباريات التي خاضها سواء كانت في التصفيات أو المباريات الودية إذ بدا الانسجام غائباً بين اللاعبين، فكلما أنسجمت مجموعة مع بعضها فوجئنا بعناصر جديدة تقتحم تشكيلة الأخضر.
إضافة إلى ذلك فإن إدارة شؤون المنتخبات السعودية لم تتعامل مع الموقف بشكل جيد إذ عجزت عن تأمين مباريات ودية مع منتخبات قوية وهي المباريات التي من شأنها أن تخلق الإنسجام بين اللاعبين وتعطي الفرصة كاملة للهولندي ريكارد للوقوف على مستويات اللاعبين ولخلق مزيد من الانسجام بين اللاعبين وبين خططه التكتيكية، لتكتفي إدارة شؤون المنتخبات بمباريات ودية "عقيمة" مع منتخبات ضعيفة استفادت من اللعب مع منتخبنا أكثر مما أستفدنا. الاستقرار كان غائباً عن منتخبنا السعودي حتى على صعيد التشكيلة الأساسية التي يبدأ بها ريكارد المباريات، ففي مباراة يشرك ياسر القحطاني في الهجوم وحيداً وفي مباراة أخرى يشرك ناصر الشمراني وثالثة يدفع بهزازي، وفي الوسط مرة يلعب بأحمد عطيف كمحور ارتكاز وثانية يلعب بأحمد الفريدي، أعلم جيداً بأن لكل مباراة ظروفها لكن قرارات ريكارد على صعيد اختياره للاعبين تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك وتبرهن على أنه غير ملم بلاعبي الكرة السعودية حتى اللحظة، وهو ما حول الأخضر السعودي خلال التصفيات إلى حقلٍ للتجارب.
أعلم جيداً بأن البكاء على اللبن المسكوب لن يفيد لكن كل ما أردت الوصول إليه هو أن الفترة المقبلة لن يكون لمنتخبنا فيها أي استحقاق سوى المشاركة في كأس الخليج وبالتحديد في يناير 2013م وبرأيي أنها فترة كافية لإعداد منتخب قوي يعود من جديد لمقارعة المنتخبات الآسيوية في المحافل القارية وذلك من خلال برامج إعدادية مدروسة بعيداً عن تلك البرامج التي كانت بمثابة "المقلب" من الخبراء والمستشارين الذين يتعاقد معهم اتحاد القدم بين الفترة والأخرى، وعليه فإن الشارع الرياضي يتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم (المنتخب) أن يتلافى الأخطاء التي وقع فيها سابقه وأن يصحح الأخطاء الموجودة ويحاسب كل مخطىء، فالمشجع السعودي بات محبطاً من وضع كرة القدم سواءً على صعيد المنتخبات الوطنية أو حتى الأندية وإرضاءه لن يكون سهلاً إطلاقاً.
__________________
ابو نايف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس