عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-2018, 03:03 PM   #1
مراقب المنتديات الخاصة بقبيلة ال حبة والعوامر
 
الصورة الرمزية واحد من الجماعه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 6,866
معدل تقييم المستوى: 100
واحد من الجماعه has a spectacular aura aboutواحد من الجماعه has a spectacular aura aboutواحد من الجماعه has a spectacular aura about

اوسمتي

افتراضي لا تعلم شماله ما صنعت يمينه

لا تعلم شماله ما صنعت يمينه

مقالات أخرى للكا
عرفت رجالاً يتحرجون، ويغضبون، وقد يستأذن أحدهم من مضيفه بالخروج، حينما يذكر أحد الجالسين تبرعاته أو صدقاته، أو صدقات والده، لأنهم يفعلون ما يفعلون بكل صمت وسرِّية، دون الإعلان عن إحسانهم أو صدقاتهم، وهو ما يجعل المرء يشعر براحة كبيرة، فالعمل الخيري حينما لا يصحبه إعلان أو رياء، يكون أعمق أثرًا في نفس المتصدق نفسه، والمتصدق إليه.ليس ذلك فحسب، حتى الهدايا التي تقدمها الشركات لعملائها حين تكون علامة الشركة وشعارها في مكان ظاهر من الهدية، لا يستخدمها هؤلاء العملاء حتى لو كانت ثمينة، فهم لا يريدون أن يصبحوا جدارًا أو لافتة إعلان متنقلة، رغم أنها هدية وليست صدقة، ومع ذلك ينأى الإنسان بطبعه عن أن يكون مستغلا من قبل أحد.أكتب ذلك لأنه انتشر خلال هذا الأسبوع عمل خيري، عبارة عن حقائب ظهر مدرسية يتم توزيعها على المحتاجين تحمل اسم المؤسسة الخيرية من الخلف، مما جعل هؤلاء التلاميذ يطمسون اسم المؤسسة ويستخدمونها في مدارسهم، وذلك بسبب شعورهم بالحرج أنهم يحملون صدقة علنية على ظهورهم المنحنية، فكيف تمر على أهل الخير، مثل هذه المشاعر السلبية التي قد تحدثها مثل هذه السلوكيات والتصرفات التي تمس كرامة الإنسان، الإنسان عمومًا، أيًّا كان، فالفقير أيضًا له كرامة، وكثير من الفقراء يتعففون عن أخذ الصدقات، إلى درجة تصعب معها معرفة حاجتهم وفقرهم.لكي تكتمل قيمة الصدقة والهدف منها وأجرها، لابد أن يتمثل المتصدقون الحديث الشريف، عن السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم «رجل تصدَّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه».
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
واحد من الجماعه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس