يعطيك العافية اخي ابو نايف
لقد اجدت وافدت بارك الله فيك
لكن لي تعليق على وجود الجنة والنار فلقد ورد ذكر الجنة في القران الكريم اكثر من خمسين مرة
وورد ذكر النار اكثر من مائة مرة وهذا يدل على وجود شئ مهم فالجنة نزل وضيافة لأهل الإيمان والعمل الصالح وأي ضيافة أجل وأكبر وأعظم من هذه الضيافة المحتوية على كل نعيم للقلوب والأرواح والأبدان وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين من المنازل الأنيقة والرياض الناضرة والأشجار المثمرة والطيور المغردة المشجية والمآكل اللذيذة والمشارب الشهية والنساء الحسان والخدم والولدان والأنهار السارحة والمناظر الرائقة والجمال الحسي والمعنوي والنعمة الدائمة وأعلى ذلك وأفضله وأجله التنعم بالقرب من الرحمن ونيل رضاه الذي هو أكبر نعيم الجنان والتمتع برؤية وجهه الكريم وسماع كلام الرؤوف الرحيم فلله تلك الضيافة ما أجلها وأجملها وأدومها وأكملها وهي أعظم من أن يحيط بها وصف أحد من الخلائق أو تخطر على القلوب فلو علم العباد بعض ذلك النعيم علما حقيقيا يصل إلى قلوبهم لطارت إليهم قلوبهم بالأشواق ولتقطعت أرواحهم من ألم الفراق ولساروا إليها زرافات ووحدانا ولم يؤثروا عليها دنيا فانية ولذات منغصة متلاشية ولم يفوتوا أوقاتا تذهب ضائعة خاسرة يقابل كل لحظة منها من النعيم من الحقب آلاف مؤلفة ولكن الغفلة شملت والإيمان ضعف والعلم قل والإرادة وهت فكان ما كان فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وقوله ( خالدين فيها ) هذا هو تمام النعيم إن فيها النعيم الكامل ومن تمامه أنه لا ينقطع ( لا يبغون عنها حولا ) أي تحولا ولا انتقالا لأنهم لا يرون إلا ما يعجبهم ويبهجهم ويسرهم ويفرحهم ولا يرون نعيما فوق ما هم فيه ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ) أي قل لهم مخبرا عن عظمة الباري وسعة صفاته وأنها لا يحيط العباد بشيء منها ( لو كان البحر ) أي هذه الأبحر الموجودة في العالم
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }آل عمران24