عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2010, 01:21 PM   #58
 
الصورة الرمزية ابو نايف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الشرقيه
المشاركات: 44,381
معدل تقييم المستوى: 100
ابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond repute
افتراضي


الذنوب
إن أغلب الماسي التي تصيب الفرد أو المجتمع ناشئة عن التلوّث بالذنب والمعصية والأمم التي إنهارت إنهياراً تاماً. ولم يبق منها في التاريخ إلاّ إسمها، كان السبب في ذلك عدم مبالاتها بالذنوب والمعاصي، وهذا ما يؤكد عليه القران غير مرة: "كذّبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم"(1).
فالماسي المختلفة التي تعلق بأذيالنا شيوخاً وشباباً وليدة التلوّث بأنواع الذنوب واللامبالاة في إرتكاب المعاصي والمحرّمات.

ما هو الذنب؟
الذنب عبارة عن مخالفة القوانين الإلهية، واتباع الأهواء والرغبات التي تلح عليها النفس، من دون رادع أو مانع، وفي الشريعة الإسلامية هو ارتكاب فعلٍ منهي عنه، أو ترك فعل مأمور به.

التفكير في الذنب:
إن الإسلام يخطو خطوة متقدّمة في هذا المجال، ويقول بأن الإنسان الواقعي هو الذي لا يكتفي بترك الذنب فحسب، بل لا يفسح مجالاً في ذهنه وفكره للتفكير في الذنب.
ولا يدع الفكرة المظلمة تمر بخاطره.. فإنّ التفكير في الذنب حتى ولو لم يصل إلى مرحلة التطبيق، يوجد ظلمة روحية في القلب ويمحو الصفاء الروحي من الإنسان.
يقول الإمام أمير المؤمنين ?: "صيام القلب عن الفكرة في الاثام أفضل من صيام البطن عن الطعام".
ويقول إمامنا الصادق ? راوياً عن عيسى بن مريم ? أنَّه يقول: "إنّ موسى أمركم أن لا تزنوا، وأنا امركم أن لا تحدثوا أنفسكم بالزنا، فإن من حدّث نفسه بالزنا كان كمن أوقد في بيت مزوّق فأفسد التزويق الدخانُ وإن لم يحترق".
وبهذا يتبين لنا أن فكرة الذنب توجد ظلمة في القلب، وتسلب صفاء النفس، حتى ولو لم يرتكبه الإنسان.

الاثار الدنيوية للذنوب
يغفل كثير من الناس عن الاثار الدنيويَّة للذنوب، ويتخيلون أن معصية الله تعالى لا أثر لها سوى العقاب الأخروي، وبما أنه مؤجل فإنهم يتهاونون به، ولكنهم لا يدرون أن لها اثاراً دنيوية على حياتهم مباشرة قد بيَّنها النبي واله (ص) في كثير من الروايات، وقد صدقتهم التجربة والواقع. ولو أن الناس التفتوا إلى هذه الاثار الدنيوية وأيقنوا بها لما تورطوا في ارتكاب شيء منها.
قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "اتقوا الذنوب فإنها ممحقات للخير، إن العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم الذي كان قد علمه، وإن العبد ليذنب الذنب فيمنع به من قيام الليل وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به الرزق وقد كان هنيئاً له"(6)، ثم تلا: "إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة.
__________________
ابو نايف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس