انهيتي الروايه
أن تكون عطشانا فتسعى حثيثا ..
لتجد نهاية مطافك السراب ..
هذا هو الألم الحقيقي
بت أخشى أن أظل وحيده ..
أدعو القمر صديقي..
تعبر في بستان الأشواك ..
منتظرا ..عطرا من ورده ..
وتدوس بكون الظلمات..
تترقب لمعا من ومضه ..
فتجرح أشواك قدميك..
وتعصب ظلماته عينيك ..
ويصير الحضن الدافيء بردا ..
يقسي الأمطار بعينيك ..
في طريقي ..أيها البر المنير ..
ألسن الناس ..كسوط من أثير ..
أومض لي دربا ..أيها البدر المنير ..
نحو افق واسع رحب ..
لا يقيدني ولا ..يلقي الاوامر كي أسير..
هل تتذكرني أيا بدر السماء ..
سألوا هنا ..أين قد رحلت دعاء
قالوا بأني قد قتلتها بيدي ..
قالوا بأن دم البراءة قد سكب عن عيني ..
هل تتذكرها أيا بدر السماء ؟!
أين ترى رحلت ..تسافر في المساء ؟!
هل تذكر الشاعرة شاعرة القمر ..
كانت تناجي نورك الباهي هوينات السحر ..
رحلت فلا يدرون أين قد أختفت
هل ترى تنسى التي كانت تودعك مساءا..
بدمعة من عينها..شعرا ونثرا ورثاءا..
هل تنسى تلك الطفلة الحالمة واسعة الخيال..
هل تنسى مقلتها التي كانت ترى فيك المحال..
تارة ديكا يصيح مجمدا وسط الجليد..
وتارة أرنب يجري فاته عصر تليد
لكنهم قتلوا دعاء بألسن كالسوط لازع ..
قتلوا فؤادا دافئا كان منيرا بل و خاشع..
قتلوها مثل فريسه تخششى من الأسد الصارع
ثم عادوا يسألون ؟!...
يتفقدون في عيني
وفي بلورات الدموع ..
أين قد رحلت دعاء..
سلوا أشواككم ..ففوقها أثر الدماء..
سلوا ظلماتك ..بجوفها صوت النداء..
بحثوا يعيني ولم يجدوا سوى البقايا ..
رأوا دعاء محطمه..تبكي بأرجاء سمايا
وشذاها رائقا يمضي بهم نحو النهايه..
قالوا لقد ماتت دعاء ..بمقلتي صور الجنايا
ندبوا قليلا هاتفين (أنهيتي الروايه)
منقول