عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2009, 10:48 PM   #1
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 915
معدل تقييم المستوى: 25
عذبة المشاعر will become famous soon enough
لا تجرحوا القلوب الصغيرة..!

خواطر وتأملات في إصلاح البيوت

لا تجرحوا القلوب الصغيرة..!


بين يدي السطور: لحظات طيش عابرة.. لكنها تبطش بقلوب بريئة...!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سخرية أب..!

في لحظة طيش عابرة يغلفها غضب مستبد..

سخر الوالد من صغيره في أمر يخالفه فيه..

وبالغ في ذلك فحاكاه في تهكم وعبارات لاذعة..

ولم يدر بخلده أن تبلغ سخريته ما بلغت..!!

انهار الصغير.. وسالت دموعه في بكاء مكتوم.. قهرا وكمدا!

ولم ينتبه الأب؛ فقد أعماه الغضب الطائش عن رؤية المشهد.. حتى لفتت انتباهه الأم التي عاشت معهما الفعل وردة الفعل...

انهار الكبير (الأب) من هول المشهد.. مظهراً التماسك.. وتساؤلات تتردد في جوفه:

ما هذا؟ ماذا فعلت بولدي؟! أكل هذا القهر والكمد من صنعي؟!

ثم أعلنها صريحة راجياً أن تضمد جرح قلب الصغير:

"آسف يا ولدي... سامحني"!

تهور أم..!

هي أم.. ولها صغار توزع نفسها الواحدة بينهم.. وتجعل من اليدين - إن استطاعت – أربع أيادٍ لهم..!

تعاني وتجاهد في رعايتهم وتربيتهم.. وتنالها ضغوط؛ فتغضب وتصرخ.. ولكن بحدود و"خط أحمر"!

يوما ما ومع شدة التعب.. وكثرة الأعباء.. انطفأت اللمبة الحمراء.. واسودّت جدران البيت!

صفعة على خد ابنتها.. ولأول مرة!!

وعلى الرغم من أنها تستنكر هذا العقاب المهين وترفضه.. لكن سبقت اليد.. وانهارت البنت.. وتبعتها الأم.. وانخرطا في البكاء.. ولسان حالهما معا: كيف حدث ذلك؟!

مهلاً ورفقاً..!


إنها لحظات طيش.. قد تكون عارضة عابرة.. لكنها كذلك قد لا تمر مرور الكرام., وقد تترك نكتة سوداء في "سويداء القلب" الساذج الصغير.. فتحتاج لزمن وجهد لمحو آثارها!

إنها مشاعر القلوب البريئة.. وأمانة التربية.. ومسؤولية الذرية.. فمفرط مضيع.. أو مقتصد ناج..

أو سابق في مضمار التربية، بارع في صياغة توازن الشخصية!

فمهلا ورفقا معاشر الآباء والأمهات.. لا تجرحوا القلوب الصغيرة..!

حروف الختام

ما لم تكن يقظة.. وعود حميد بعد العثرة.. فقد يطول أمد البُـرء..!

وجرح السيف تدمله فيبرا ويبقى الدهر ما جرح اللسان



منقول للفائده
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عذبة المشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس