الموضوع: الفراعنة الجدد
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2013, 11:55 AM   #1
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 1,699
معدل تقييم المستوى: 74
همام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond reputeهمام has a reputation beyond repute

اوسمتي

افتراضي الفراعنة الجدد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




ورد في قصة موسى عليه السلام عبر كثيرة و من أطرفها ما ذكر الله سبحانه و تعالى في سورة غافر حيث قال : { وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ} ففرعون يظهر حرصه على الناس و يخاف عليهم من موسى أن يبدل دينهم و عاداتهم و هو يخشى عليهم إن أتبعوا موسى أن يظهر الفساد في الأرض بسبب ذلك و قد ذكر الله سبب طاعتهم له بقوله ( فاستخف قومه فأطاعوه) و هو بهذا يضرب لنا أكبر مثال للنصب و الاحتيال فهو يظهر بمظهر المخلص الحريص على مصلحتهم و المنقذ أيضا من شر موسى عليه السلام و هو بذلك قاطع الطريق الأكبر لأن قطاع الطرق كثيرون و ليسوا محصورين بالذين يسلبون الأموال و يقتلون و إنما الذي يقطع الطريق إلى الله هو من أكبر قطاع الطرق.



لقد كان لفرعون أشباه في كل العصور و على مختلف الأجناس و ما أبو جهل و الوليد بن المغيرة و أمية بن خلف إلا أنموذج من هؤلاء فقد كانوا يظهرون للناس خوفهم الشديد من أن يغير محمد صلى الله عليه و سلم دين قريش و العرب عامة. الذي يقرأ قصة إسلام الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه يتضح له حجم هذا التأثير لدرجة أن الطفيل رضي الله عنه وضع القطن في بداية الأمر في أذنيه خوفا من أن يسمع من النبي صلى الله عليه و سلم. مارس أهل الباطل من دعاة الشرك و البدع نفس الدور فيما بعد ذلك و العامل المشترك في ذلك هو الخوف على الناس من هذا المصلح و لعل أكثر ما تعرض لها حديثا هو دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى.




برز إلينا في هذا القرن و في القرن الماضي فراعنة جدد أخذوا على عواتقهم التباكي على حقوق المرأة و الدعوة إلى إعطائها حقوقها و تحررها من سلطان الرجل. بما أن التاريخ يعيد نفسه, فقد مارسوا دور فرعون مرة أخرى فهم يظهرون للمرأة أنهم هم الحريصون عليها و على إعطائها حقوقها و معاملتها كانسان بدون النظر إلى جسدها و في نفس الوقت يحذرونها من العلماء و المشايخ و أنهم ظلاميين و اتباعهم سيؤدي إلى ضياع حقوق المرأة و فسادها.




إن حلاوة ألسنة الفراعنة الجدد و ملامستهم لعاطفة المرأة أدت إلى أن بعض النساء تأثروا بما يقولونه و قد تناسوا أن هؤلاء الفراعنة الجدد لا هم لهم إلا حرية الوصول إلى المرأة و ليس حرية المرأة فهل نعي الدرس جيدا و نفهم طريقة الفراعنة على مر العصور و طريقة قطاع الطرق و الفراعنة الجدد.



و من أطاع الذئب يوما أورده الموت غيلة



إلى اللقاء
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
همام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس