حملات الحج الداخلية مرتفعة
جدة وليد العمير
طالب مواطنون بإنشاء شركة مساهمة تتولى حجاج الداخل في ظل الاوضاع الحالية لحملات الداخل وما يصحبها من مبالغة في الاسعار وحملات وهمية وعدم التقيد بالوعود التي يقدمونها للحجاج.
وقال رمزي مهدي: على مدى السنوات الماضية ومشاكل حملات الداخل تزداد، فهناك حملات وهمية يذهب ضحيتها عدد من المواطنين والمقيمين.
وهناك حملات تقدم وعودا كبيرة للحاج قبل الذهاب للمشاعر وعند الوصول يفاجأ بتبخر تلك الوعود، ولأن الانسان في هذا الموقف لا يبحث عن الشكوى ووجع الرأس وانما عن العبادة وطلب المغفرة تجد الغالبية العظمى لا يشتكون ويحتسبون ذلك عند الله، وهذا ما يشجع اصحاب النفوس الضعيفة على مواصلة مسلسلاتهم الهزيلة والتلاعب بخدمة الهدف منها عبادة الله. وأعتقد انه آن الأوان لإنشاء شركة مساهمة كبيرة تتولى حج الداخل تريحنا من هذه الحملات ومشاكلها.
وعلى نفس السياق قال عبدالله علي: التنافس يفترض أن يرفع من مستوى الجودة ولكن للاسف في حملات حجاج الداخل انحصر التنافس فقط في جمع المكاسب على حساب الخدمات التي تقدم، والحقيقة ان سياسة السوق المفتوح في هذه الخدمة لاتنفع لأن الناس تريد أن تحج والعدد يزداد والسعة محدودة وبالتالي الطلب اكثر من العرض دائما وهذا الوضع سيجعل من الاسعار تواصل ارتفاعها والخدمات تتناقص، ولحل هذه الاشكالية لابد من قيام شركة مساهمة مفتوحة يدخل في ملكيتها عدد كبير من المواطنين بالاضافة الى من يرغب من اصحاب الحملات الحالية على ان يستفاد من قيادات الحملات الناجحة في ادارة الشركة. وبهذه الشركة نكون زدنا عدد المواطنين المستفيدين وحسّنا من مستوى الخدمات وخفضنا الاسعار ويتم القضاء على الحملات الوهمية.
وشاطرهم الرأي يحيى جمل بقوله: حملات حجاج الداخل تتنافس على المواقع داخل منى حتى تفرض اسعارها وهناك رقابة من قبل وزارة الحج ولكن هذه الرقابة لاتشمل الاسعار وانما تقوم على بعض الاشتراطات مثل عدد الحجاج في الخيمة ودورات المياه بالاضافة الى انها تستقبل شكاوى الحجاج.
وفي الوقت الراهن اصبحت الاسعار جنونية والحجوزات معدومة، ولو تم انشاء شركة مساهمة كبيرة تتولى هذا الامر بالتاكيد انه سيكون الوضع افضل لانها ستطبق الاشتراطات المطلوبة وستوفر خدمة افضل وستكون الاسعار افضل لان هذه الشركة حتى وإن كانت تجارية الا انها ستكون ارباحها معقولة تفي بتوزيع قدر معين على المساهمين. والحقيقة ان حملات حجاج الداخل تتفاوت في اسعارها وخدماتها والحاج لايعي حقيقة الوعود المقدمة، وفي هذا العام اصبح الشعار ترغب والا توكل على الله لانهم ضامنون أن الأعداد التي بحوزتهم سيتم توزيعها فالطلب في تزايد مستمر.