أولا : أخي الغالي أبا نايف
أشكرك لاختيارك الموفق للموضوع وأهميته أننا نعايشه في حياتنا اليومية في بيوتنا وأماكن أعمالنا ومع أقاربنا وأصحابنا أو غيرهم
فكم من المواقف الصعبة والجروح الأليمة يتعرض لها الإنسان من أعز الناس إلية
ربما أخ أو أخت أو حبيب أو صديق وربما من الوالدين
حتى انه كثيرا ما نسمع ( ما عاد يعاديك في هذا الزمان إلا أقاربك - والأقارب عقارب ) وما شابه ذلك
ولما ذكرت اعلاه اكتسى الموضوع أهميته
أما عن وجهة نظري في الموقف المتخذ حيال ذلك
فلنعلم جميعا أن الإنتقام صفة تنقص من قيمة الإنسان فيجب أن لا يتصف بها وعندما يقال هذا أنسان يحب الإنتقام فإنها تذكر على سبيل الذم له
والعفو من الصفات الجليلة ومن الشيم العربية الأصيلة والتي أيدها الدين الحنيف وحبذها فينبغي على الإنسان ان يتصف بها ويعود نفسه عليها بحيث أن لا تضيع له حقا مكفولا له في الدين فتصبح نوعا من السذاجة والضعف
الإنسان العزيز عندما يجرحنا أو يسيئ لنا فينبغي أن ننظر إلى حال هذا الإنسان
فإن كان من ذوي القربى فيجب أن لا نغفل عن حق القرابة وأن نقدم التنازلات في هذا
وإن كان من بعيد كصديق أو غيره فيجب أن نراعي حق الصداقة والعشرة قبل أن نفكر بالإنتقام ثم بعد هذا ننظر في حاله إن كان أهلا للعفو والتسامح فالعفو أقرب وأنفع وإن كان غير هذا أو قد يجعله يتمادى مرارا وتكرارا فمن وجهة نظري أنه يعامل على طبعه حتى لا يجعله التسامح يندفع لتكرار الخطأ ويتخذ من العفو طريقا للتجريح والزلل
فإنه بعفونا عنه نشجعه على الخطأ وهذا فيه ظلم لنا وله
وقبل أن أختم كلامي لا ننسى أن نفكر في قضية هذا الخطأ وهل هو خطأ كبير لا يغتفر أم أنه صغير يجب أن يغض الطرف عنه ؟
وخلاصة القول أنه ينبغي للإنسان أن يكون حكيما في مثل هذه المواقف وأن لا يتسرع فيندم وأن يفكر كثيرا قبل الإنتقام ليتخذ القرار السليم
أقدم اعتذاري للإطالة وسامحوني ولكن الموضوع ذو شجون وما زال للحديث بقية
وارجو من جميع الأخوان المشاركة في هذا الموضوع
كما آتمنى أن لا يضاف أي موضوع آخر في هذا القسم إلا بعد يومان أو ثلاثة حتى يستوفي هذا الموضوع حقه من النقاش لنخرج بالفائدة المرجوة منه
وفقكم الله تعالى
وتقبلوا أعطر التحايا وأجملها